الطبيعة الجبلية في مكة المكرمة،

أحد أكثر المناطق في المملكة العربية السعودية إرتفاعًا لسعر متر الأراضي بغض النظر عن الطبيعة الجبلية والطبوغرافية الخاصة بالموقع.

تمتاز مكة المكرمة  بــ :

وجود الجبال.

الأودية والتي تشكل في التهاية مسارات مختلفة وحافظات مياة للأمطار وبالتالي يصدر ماء زمزم.

تشكل الجبال  نسبة 60% من المساحات.

تعد أحد اكثر المناطق الغنية بالمكونات الصخرية مثل الجرانيت وخلافه.

نظرًا لقلة الجانب الخاص بالدراسات ولبعد جانب الإستدامة تظهر بعض الحلول الغير الهندسية والتي تتسبب بإضعاف الجانب الأخضر من المدينة المميزة لدي المسلمين .

 

قررنا من خلال هذا الطرح تسليط الضوء علي ثلاث نقاط رئيسية وهي:-

  1. طبوغرافية مكة المكرمة.
  2. تصميم المباني الجبلية.
  3. الاستدامة في المباني الجبلية.
الطبيعة الجبلية في مكة المكرمة
الطبيعة الجبلية في مكة المكرمة

أولًا: طبوغرافية مكة المكرمة:

لاشك أن البيئة والطبيعة تتشكل في نمو المدينة بشكل واضح.

يتحكم النسيج العمراني بمكة عن طريق محددين رئيسيين وهما:

  • النواه أو بداية محور تكوين النسيج الإشعاعي والذي ينطلق من الكعبة.
  • والمحدد الثاني هو الطبيعة الجبلية .

فهذين المحددين هما من صنعا الطبيعة الطبغرافية المعمارية للمباني و البيوت بمكة المكرمة بالاضافة إلي عدة محددات اجتماعية وثقافية أثرت، إلا أن النقاش في هذه المحددات يطول .

فالتركيز علي المحدد الإشعاعي :

هذا المحدد جعل جميع المباني تنطلق علي أساس النظر إلي الكعبة ثم القبلة.

ولا يعد ذلك غريبًا علي المدن التي تمتلك معالم رئيسية ينطلق ما حولها نحو مركز واحد.

فلو نظرنا الي مدينة جدة على سبيل المثال:

فالتوجة نحو النمو بها متجة نحو الشمال أما المدن الرئيسية والتي تملتلك مساجد رئيسية سوف يكون نحو الانطلاق من قلب المسجد وعلي غرار ذلك تتشعب الاتجاهات.

أما المحدد الثاني فهو الطبوغرافية الجبلية :

وهي المسألة الأهم فقد أقترنت مع حركة النسيج العمراني للطبيعة الجبلية بمكة المكرمة، وبالتالي كونت النسيج السرطاني العشوائي.

هذا النسيج الذي يجعل الأمور غير واضحة، لا يوجد هنالك خطة اناه تنطلق من المركز وتتموج حسب الطبيعة الجبلية.

وبالتالي نحن نتحدث عن عشوائيتين والأراضي العشوائية بمكة المكرمة تشكل ما نسبتة 63% من إجمالي نسب البناء.

 تحدث البعض خلال السنوات الماضية حول أن الدول والحكومة السعودية تقوم بأعمال إزالة المباني العشوائية، ووصفها البعض بأنها محاولات غير موفقة منددين بانها أصبحت جزء من حياتهم وصورة للتراث.

لكن للأسف ما لا يعلمه هؤلاء بأن هذه البيئة العشوائية نسيج سرطاني خطير غير صحي للمجتمع ويجب إزالتة وليس معالجته.

فالحل الصحيح هو ما تم بالفعل من أعمال إزالة وتطوير، بل ان أغلب المناطق العشوائية تقدر قيمتها بأكثر من القيمة الحقيقية للمتر لكنها لم تستغل بشكل جيد،

لا نستطيع إلقاء اللوم علي الأجداد فالكل اجتهد بما يستطيع عمله  والآن حان دور التخطيط الصحيح.

الشق الثاني تصميم المباني الجبلية :

لحسن الحظ ان أمانة العاصمة المقدسة وفرت إشتراطات مميزة للقطع الجبلية حيث :

  • جعلت البناء علي سفوح الجبال ضمن الاشتراطات البناء المصرح بها .
  • ساهمت باعطاء أدوار تسوية .
  • جعلت خط سماء مكة المكرمة متوازن (هذا جانب إيجابي).

لكن عندما نتحدث عن محددات التصميم المعماري للمباني الجبلية فإنها تكون في غاية الغرابة فيما يخص:

  • الارتداد.
  • الشرفة .
  • دروة المرتفعات.

سوف تصنع بعض المباني المتشابهه بلا شك، نحن نرى أن إعطاء حرية أكبر في التصميم سوف يخلق بيئة جمالية ومعمارية مميزة،

والمباني التي تمتلك روح معمارية عالية سوف تظهر من الجبال المرتفعة علي أنها تحف معمارية في غاية الروعة.

أما علي صعيد المباني الجبلية التجارية او الفندقية القريبة من المنطقة المركزية :

هذه المباني عادة ما يتم تصميمها بحذر، ويجب علي المعماري الذي يصممها أن يراعي جانب الكفاءة والوظيفة، فالمساحة تعتبر غير متطابقة.

وقد تكون مثلثة أو تزيد أضلاعها عن 8 أضلاع،

ويجب التركيز علي عدة العوامل منها عدد الغرف في الدور وبالتالي استيعاب الحجاج، والذي سوف يحدد قيمة الدخل المتوقع للمبني الفندقي .

من ثم العديد والعديد من المتطلبات التي نضعها دائمًا في عين الاعتبار عند تصميم مبني في مكة المكرمة وهذا الأمر مهم جدا فسوف تظهر :

  • اشتراطات السلامة و الدفاع المدني .
  • كما يوجد اشتراطات لجنة اسكان الحجاج الصارمة .
  • كذلك اشتراطات السياحة .
  • ناهيك عن متطلبات يجب توفيرها لتشغيل الفندق.

اما الجانب الأخير الإستدامة في المباني الجبلية :

إن التقنيات المستخدمة في أعمال القطع الصخري بمكة المكرمة تعتبر تقنيات غير مفيدة للبيئة، ومضرة بالجوانب البيئية.

ولا يوجد إستخدام للصخور المزالة من المواقع بشكل صحيح فلو نظرنا إلي الأمر،

إذًا ماهو الخطأ؟

يوجد العديد من الأخطاء، فلماذا يتم تكسير الصخور في الموقع بهذه الطريقة،

المعدة التي تقطع الصخر سوف ينتج عن استخدامها ارتفاع نسبة الكربون المعدات الاخري التي تنقل الركام سوف تزيد من الغرازات،

وسوف تنقل الركام من مكان إلي آخر دون معالجة أو حلول، بالإضافة إلي تغيير الطبوغرافية بالقطع،

وذلك شيء غير صحيح فالقطع لا يجدي نفع بالتهذيب هو الذي يجعل الشكل النهائي مقبولًا، فما هي الحلول من وجهة نظرنا،

يوجد العديد من الحلول التي تعد تكلفتها أعلي، لكن إذا نظرنا إلي هذه التكلفة سوف تعلم أننا نتحدث عن كنوز،

كذلك الصخر يمكن استخدامة في العديد من الأمور الأخري والتي يمكن أن يكون لها عائد اقتصادي مستدام.

قد يهمك أيضًا: Snøhetta يصمم جزيرة صناعية لإحياء حمام المرفأ النرويجي

يمكنك أيضًا متابعة المزيد من المقالات على INJ Architects

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *