يُعد برج جدة، المعروف سابقًا باسم برج المملكة، أحد أضخم المشاريع الإنشائية في العالم، حيث يهدف إلى أن يكون أطول مبنى بارتفاع يتجاوز 1,000 متر. يركز هذا المقال على أعمال حديد التسليح في الجناح الشمالي، ويستعرض مراحل البناء الحالية، التحديات الهندسية، والتقدم المحرز منذ استئناف الأعمال في يناير 2025. كما يتناول المقال تحليلًا من منظور هندسي، مع نقد لبعض الجوانب، وينتهي بقسم للأسئلة الشائعة وجدول تلخيصي لأهم النقاط.
أعمال حديد التسليح: العمود الفقري للبرج
تشكل أعمال حديد التسليح جزءًا أساسيًا من بناء برج جدة، حيث تُستخدم قضبان الفولاذ لتعزيز الهيكل الخرساني. هذه القضبان تُوضع بعناية في الأساسات والأعمدة والأرضيات لضمان تحمل الهيكل للضغوط الناتجة عن الارتفاع الشاهق. في الجناح الشمالي، تُظهر الصور ترتيبًا دقيقًا للقضبان، مما يعكس التخطيط الهندسي المتقن.
الصور تُبرز أيضًا استخدام سقالات ودعامات خشبية لدعم قوالب الخرسانة، مع وجود رافعة خضراء تشير إلى استمرار الأعمال باستخدام معدات ثقيلة. هذه المرحلة تُعد مبكرة نسبيًا، حيث يتركز العمل حاليًا على الأساسات أو الأدوار السفلية.


تصميم البرج: هيكل ثلاثي الأجنحة
يتميز برج جدة بتصميم فريد يتكون من ثلاثة أجنحة (شمالي، جنوبي شرقي، وجنوبي غربي) تتقارب لتشكل هيكلًا مركزيًا. الجناح الشمالي، وهو محور هذا المقال، يُعد جزءًا حيويًا من هذا الهيكل. التصميم يتطلب حلولًا هندسية متقدمة لمواجهة تحديات مثل الرياح القوية واستقرار الأعمدة الخرسانية.
الجناح | وظيفته | حالة البناء (مايو 2025) |
---|---|---|
الجناح الشمالي | جزء من الهيكل الثلاثي | مرحلة الأساسات والأدوار السفلية |
الجناح الجنوبي الشرقي | دعم الهيكل المركزي | تقدم في الأدوار العليا |
الجناح الجنوبي الغربي | تعزيز الاستقرار الهيكلي | تقدم متوسط مقارنة بالجناح الشمالي |
تقدم البناء: من التوقف إلى التسارع
توقف بناء البرج بين عامي 2018 و2025 بسبب مشكلات مع المقاول وتأثيرات جائحة كوفيد-19. استؤنفت الأعمال في يناير 2025، ووصل البرج إلى الطابق 66 من إجمالي 157 طابقًا بحلول أبريل 2025، بمعدل بناء طابق كل 4 أيام.
“استئناف أعمال برج جدة يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق رؤية السعودية 2030، مع توقعات بإكمال المشروع بحلول مارس 2028.”
المصدر: الموقع الرسمي لشركة جدة الاقتصادية، 2025
تم إجراء تعديلات على الجزء العلوي من البرج لتحسين الاستدامة والأداء الهيكلي، مما يعكس الجهود لتلبية التحديات الهندسية.

التحديات الهندسية واللوجستية
يتطلب بناء برج يتجاوز ارتفاعه 1,000 متر حلولًا مبتكرة. من أبرز التحديات:
- الرياح القوية: التصميم الثلاثي يساعد على تقليل التأرجح، لكن يتطلب مواد عالية القوة.
- النقل العمودي: تصميم المصاعد لنقل الأشخاص والمواد عبر أكثر من كيلومتر يُعد تحديًا تقنيًا.
- الأساسات: طبيعة التربة في جدة أجبرت على تقليل الارتفاع الأصلي من 1.6 كيلومتر إلى 1,008.2 متر.
كما تواجه الأعمال تحديات لوجستية، مثل نقل كميات هائلة من حديد التسليح والخرسانة باستخدام رافعات ثقيلة، مع الحفاظ على جدول زمني دقيق.
رأي ArchUp: تحليل ونقد
من منظور هندسي، يُظهر برج جدة طموحًا كبيرًا في دفع حدود الهندسة المعمارية. استخدام حديد التسليح بكثافة في الجناح الشمالي يعكس التزامًا بالسلامة الهيكلية، لكن هناك بعض النقاط التي تستحق النقد:
- التأخيرات الطويلة: توقف المشروع لمدة 7 سنوات أثر على سمعته، وقد يثير تساؤلات حول كفاءة التخطيط الأولي.
- تكاليف الصيانة المستقبلية: مبنى بارتفاع 1,000 متر سيواجه تكاليف تشغيل وصيانة مرتفعة، خاصة في مناخ جدة الحار والرطب.
- الاستدامة: رغم التعديلات على التصميم، هناك حاجة لمزيد من الشفافية حول كيفية تحقيق أهداف الاستدامة، مثل تقليل استهلاك الطاقة.
على الجانب الإيجابي، استئناف الأعمال بوتيرة سريعة يُظهر تحسنًا في الإدارة، والتصميم الثلاثي يُعد نموذجًا مبتكرًا لتوزيع الأحمال الهيكلية.

الأسئلة الشائعة (FAQ)
ما الهدف من أعمال حديد التسليح؟
تعزز قضبان الفولاذ قدرة الخرسانة على تحمل الضغوط، مما يضمن استقرار الهيكل.
لماذا توقف بناء البرج لمدة 7 سنوات؟
بسبب مشكلات مع المقاول، تحديات قانونية، وتأثيرات جائحة كوفيد-19.
متى سيُكتمل برج جدة؟
من المتوقع إكمال المشروع بحلول مارس 2028.
كيف يُساهم البرج في رؤية السعودية 2030؟
يعزز الاقتصاد المحلي من خلال السياحة وفرص الاستثمار، ويضع جدة كوجهة عالمية.
جدول تلخيصي
النقطة | التفاصيل |
---|---|
أعمال حديد التسليح | تركيب قضبان فولاذية لتعزيز الهيكل الخرساني، تركز حاليًا في الجناح الشمالي. |
تصميم البرج | هيكل ثلاثي الأجنحة لتوزيع الأحمال وتقليل التأرجح. |
التقدم الحالي | وصل إلى الطابق 66 بحلول أبريل 2025، مع استئناف الأعمال في يناير 2025. |
التحديات | الرياح، النقل العمودي، طبيعة التربة، واللوجستيات. |
رأي ArchUp | مشروع طموح لكنه يواجه تحديات في التخطيط والاستدامة طويلة الأمد. |
تاريخ الإكمال | مارس 2028. |
يُعد برج جدة رمزًا للطموح الهندسي، ورغم التحديات، فإن التقدم الحالي يُبشر بمستقبل واعد. مع استمرار العمل في الجناح الشمالي، يظل السؤال: هل سيحقق البرج توقعاته كأطول مبنى في العالم؟