HUAWEI Pura X: Wide-Format Design Breaks Foldable Boundaries

تطور الأجهزة القابلة للطي: فلسفة جديدة في التصميم

لقد اتبعت الأجهزة القابلة للطي في الماضي مسارات متوقعة، حيث كانت تتراوح بين الطيات التي تأخذ شكل صدفة مدمجة أو أجهزة لوحية على غرار الكتب. ولكن جهاز هواوي “بورا إكس” قدم فلسفة تصميم جديدة تمامًا. هذا التوجه لا يقتصر على كسر القوالب المعتادة بل يتحدى الافتراضات الأساسية حول كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا المحمولة.

الجهاز القابل للطي بورا إكس يبرز من خلال تصميمه الذي يعتمد على الأبعاد العريضة، مما يوفر تجربة جديدة من حيث التناسب المدروس والمواد الملموسة. هذه الابتكارات لا تقتصر على الشكل فقط، بل تمتد لتشمل التناغم البصري الذي يجذب المستخدم ويجعل التفاعل مع الجهاز تجربة مريحة وأكثر فاعلية.

تصميم جهاز “بورا إكس”: تغيير في الأبعاد والتفاعل مع المحتوى

من النظرة الأولى، يظهر جهاز “بورا إكس” بتصميم يعكس قرارات مدروسة بعناية. الأبعاد غير المطوية للجهاز التي تبلغ 143.2 × 91.7 × 7.15 مم توفر مساحة أوسع في العرض مقارنة بالطول، مما يكسر الشكل المستطيل الطويل الذي يهيمن على معظم الأجهزة المتوفرة في السوق اليوم.

النسبة 16:10 ليست مجرد خيار عشوائي، بل هي نتيجة دراسة دقيقة لكيفية تفاعل البشر مع المحتوى. فقد تم اختيار هذه النسبة بعناية لتتناسب مع احتياجات المستخدمين في أنشطة متنوعة مثل القراءة والمشاهدة، بالإضافة إلى أداء مهام الإنتاجية بفعالية أكبر.

التصميم الهندسي لجهاز “بورا إكس” عند الطي

عند الطي، يتحول جهاز “بورا إكس” إلى شكل قريب من المربع بأبعاد 91.7 × 74.3 × 15.1 مم، مما يجعله يتناسب بشكل طبيعي مع اليد، مما يسهم في تحسين راحة الاستخدام. هذه الانتقالة الهندسية تُظهر بوضوح خبرة هواوي في التصميم الصناعي، حيث يجسد الجهاز توازنًا مثاليًا بين الشكل والوظيفة.

تستخدم هواوي آلية المفصلة على شكل قطرة “شوانوو” المصنوعة من مواد بمواصفات فضائية، مصنفة بقوة 1900 ميجا باسكال، مما يتيح حركة سلسة للمفصلة مع الحفاظ على التكامل الهيكلي للجهاز. من خلال هذه الهندسة، يتمكن الجهاز من الإغلاق شبه الخالي من الفجوات، مع استيعاب تكنولوجيا العرض المرن داخله، مما يعزز من متانة الجهاز ويعطيه قدرة على الصمود في الاستخدام الطويل.

توزيع الوزن واختيار المواد في جهاز “بورا إكس”

تستحق مسألة توزيع الوزن في جهاز “بورا إكس” اهتمامًا خاصًا. بوزن 193.7 جرامًا للإصدار المصنوع من الجلد البيئي و195.9 جرامًا للإصدار الزجاجي، يحقق الجهاز خفة ملحوظة دون التنازل عن المتانة. هذا الوزن يضعه في فئة الأجهزة القابلة للطي فائقة الخفة، وهو إنجاز مثير للإعجاب، خاصة مع وجود مكونات داخلية معقدة وسعة بطارية كبيرة.

سرد المواد: تصميم متقن من خلال الخامات

تروي اختيارات المواد في جهاز “بورا إكس” قصة تصميم معقدة تنعكس من خلال خمس تشطيبات مميزة. يعرض اللون الأحمر المزخرف والأخضر المزخرف جلدًا بيئيًا مزخرفًا بدقة تصل إلى 0.05 مم من النقوش، مما يخلق ملمسًا دقيقًا يعزز التجربة عند اللمس. هذا الملمس لا يقتصر على جماليته، بل يقدم أيضًا فوائد عملية من حيث التماسك.

النسخ المصنوعة من الجلد تستهدف المستخدمين الذين يقدرون الدفء العضوي الذي يقدمه هذا الخامة، مع إضافة ميزة تطور الباتينا مع مرور الوقت، مما يزيد من قيمة الجهاز مع الاستعمال المستمر.

تصميم المواد والتفاعل مع الضوء

بالنسبة لأولئك الذين يفضلون الحداثة والتصميم البسيط، تأتي ألوان “مون شادو غراي”، “زيرو وايت”، و**”فانتازي نايت بلاك”** باستخدام الزجاج الشفاف بخصائص عاكسة مميزة. يتفاعل كل لون بشكل فريد مع الضوء، مما يخلق عمقًا بصريًا يتغير مع مرور اليوم. تتميز نسخ الزجاج هذه بنقوش نانوية متطورة، تهدف إلى تقليل بصمات الأصابع بينما تحافظ في الوقت نفسه على اللمعان الطبيعي للمادة، مما يضفي لمسة من الفخامة على المظهر العام.

تعكس هذه الاختيارات المادية الفهم العميق من هواوي أن الهواتف الذكية ليست مجرد أدوات تكنولوجية فحسب، بل هي أيضًا إكسسوارات شخصية تعكس أسلوب المستخدم. لذا، تجنب تصميم الهاتف الألوان الرائجة لصالح لوحة ألوان خالدة، مما يعزز دمج الهاتف بسلاسة في أنماط الحياة المتنوعة والبيئات المختلفة.

بنية العرض – المساهمة في تطور الأجهزة القابلة للطي

يمثل تصميم شاشة جهاز “بورا إكس” أحد أهم الابتكارات في تطور الأجهزة القابلة للطي. تأتي الشاشة الداخلية المرنة من نوع OLED بقياس 6.3 بوصة ودقة 2120 × 1320 بكسل (~396 بكسل لكل بوصة)، مما يضمن وضوحًا بصريًا استثنائيًا. مع نسبة شاشة إلى هيكل تبلغ حوالي 87.5%، يتمكن الجهاز من توفير لوحة مرئية واسعة بأبعاد متوازنة، مما يحسن من تجربة الاستخدام سواء في القراءة أو المشاهدة أو المهام اليومية.

تقنية العرض ودقة الألوان

تدعم شاشة جهاز “بورا إكس” من نوع LTPO2 OLED مليار لون مع تغطية نطاق الألوان الواسع P3، مما يضمن دقة الألوان المثالية للمحترفين في المجالات الإبداعية. توفر هذه التقنية ألوانًا دقيقة وحيوية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يحتاجون إلى تمثيل الألوان بدقة متناهية في أعمالهم.

التحكم الذكي في معدل التحديث

تعتمد الشاشة أيضًا على تقنية معدل التحديث التكيفي 1-120Hz التي تقوم بتعديل معدل التحديث بذكاء استنادًا إلى نوع المحتوى المعروض. تساعد هذه التقنية في الحفاظ على عمر البطارية أثناء مشاهدة المحتوى الثابت، بينما تقدم رسومًا انسيابية أثناء التفاعل مع المحتوى الديناميكي، مما يضمن توازنًا مثاليًا بين الأداء الممتاز والعمر الطويل للبطارية.

تقنية التعتيم الترددي وعوامل الراحة

تُعد تقنية التعتيم الترددي عالي التردد 1440 هرتز إضافة مدروسة لجهاز “بورا إكس”، حيث تمثل خطوة مهمة نحو تقليل إجهاد العين أثناء جلسات الاستخدام الطويلة. يساعد هذا التعتيم عالي التردد على تقليل الوميض الذي يمكن أن يسبب تعب العين، مما يحسن راحة المستخدم خلال فترات الاستخدام الممتدة.

سطوع الشاشة في ظروف الإضاءة المتنوعة

بالإضافة إلى ذلك، توفر الشاشة سطوعًا قمة يصل إلى 2500 نت، مما يضمن وضوح الرؤية في جميع الظروف الإضاءة. سواء كنت تستخدم الجهاز في أشعة الشمس المباشرة أو في البيئات المظلمة، تظل الشاشة واضحة ومريحة للعين، مما يعزز تجربة الاستخدام العامة في مختلف البيئات.

العرض الخارجي لجهاز “بورا إكس”، الذي يأتي بقياس 3.5 بوصة ودقة 980 × 980 بكسل، يستحق الإشادة بفضل تصميمه المدروس. تمنح نسبة العرض إلى الارتفاع 1:1 تناغمًا بصريًا مثاليًا في الوضع المطوي، مما يعزز التنقل وسهولة الاستخدام.

هذا العرض يتشارك في المواصفات التقنية المتقدمة نفسها الموجودة في الشاشة الرئيسية، بما في ذلك المعدل التحديث التكيفي 1-120Hz، والسطوع القمة الذي يصل إلى 2500 نت، ودعم تقنية HDR Vivid. بفضل هذه المزايا، يضمن الجهاز تجربة بصرية متسقة وسلسة سواء تم استخدام الشاشة الرئيسية أو الشاشة الخارجية.

الجماليات الوظيفية

كاميرات جهاز “بورا إكس” تُظهر كيف يمكن للتقنيات المتطورة أن تساهم في تصميم بصري فريد. الترتيب الأفقي للأربع عدسات يعزز من الملف التعريفي للجهاز، مما يخلق تصميمًا مميزًا وسهل التعرف عليه، بينما يحافظ على محاذاة هندسية نظيفة مع حواف الجهاز.

يتضمن نظام الكاميرا الرباعي في جهاز “بورا إكس” التالي:

  • كاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابكسل مع فتحة f/1.6، مستشعر RYYB، وتثبيت بصري للصورة (OIS).
  • كاميرا واسعة جدًا بدقة 40 ميجابكسل مع فتحة f/2.2، مستشعر RYYB، وإمكانيات ماكرو.
  • كاميرا تليفوتوغرافي بدقة 8 ميجابكسل مع فتحة f/2.4، تثبيت بصري للصورة (OIS)، وزوم بصري 3.5x.
  • مستشعر ألوان متعدد الأطياف بدقة 1.5 ميجابكسل.

هذا التوزيع المتوازن للكاميرات يمنح جهاز “بورا إكس” قدرات تصوير فائقة، مما يجعلها خيارًا قويًا لأولئك الذين يبحثون عن أداء متميز في التصوير الفوتوغرافي.

تصميم هيكل الكاميرا في جهاز “بورا إكس” يُظهر اهتمامًا بالتفاصيل الجمالية والوظيفية. يرتفع الهيكل ب تدرجات ناعمة بدلاً من الحواف الحادة، مما يُضفي انتقالات ضوء طبيعية عبر اللوحة الخلفية. هذا التوجه يقلل من الوزن البصري للبروز الذي تُحدثه الكاميرا، مع الحفاظ في الوقت ذاته على انسجام التصميم العام للجهاز.

إن هذه المعالجة الهندسية تساهم في تحسين التكامل البصري للجهاز، مما يُظهِر توازنًا بين الجماليات والوظائف العملية.

مستشعر بصمة الإصبع الجانبي في جهاز “بورا إكس” يعكس تصميمًا مريحًا ومدروسًا. يتم دمجه بسلاسة في الإطار، مما يتيح وضعًا طبيعيًا لراحة الإبهام. هذه الموقع المريح يتيح الوصول السهل والمستمر، سواء كان الجهاز مطويًا أو مفتوحًا. إنه يمثل تفصيلًا هندسيًا ذكيًا يعكس فهمًا عميقًا لأنماط الاستخدام في الحياة اليومية.

الهندسة الداخلية

بالنسبة للهندسة الداخلية، يكشف جهاز “بورا إكس” عن تفكير تصميم دقيق. يتضمن تكوين البطارية المزدوجة بسعة 4720 مللي أمبير توزيعًا فعالًا لمصادر الطاقة، مما يساعد في الحفاظ على توزيع الوزن المتوازن وضمان إدارة حرارية مثالية. يدعم هذا التكوين أيضًا الشحن السريع عبر السلك بقوة 66 واط، والشحن السريع اللاسلكي بقوة 40 واط، بالإضافة إلى قدرات الشحن الثنائي الاتجاه (7.5 واط لاسلكي، 5 واط عبر السلك). كل هذا يتم دون التأثير على التصميم النحيف للجهاز، مما يُظهر كيف يمكن توازن الأداء العالي مع التصميم الرشيق.

الهندسة الحرارية في جهاز “بورا إكس” تُظهر تفكيرًا ثلاثي الأبعاد متطورًا. تم تصميم لوحة الجرافيت ذات الموصلية الحرارية العالية (2000 واط/م·K) بشكل فعال ل تبديد الحرارة عبر الحجم الداخلي للجهاز. هذا النظام يُحافظ على درجات حرارة خارجية مريحة حتى أثناء أداء المهام التي تتطلب قوة معالجة كبيرة. كما يساهم في حماية عمر البطارية من خلال تنظيم حراري مستمر.

ترتيب المكونات الداخلية

تم ترتيب المكونات الداخلية لجهاز “بورا إكس” بعناية لتوفير خيارات اتصال شاملة دون المساس بسلامة الهيكل. يتضمن الجهاز تقنيات Wi-Fi 7، Bluetooth 5.2، NFC، USB Type-C 3.1 مع قدرات DisplayPort، ومنفذ الأشعة تحت الحمراء. يتم تضمين هذه المكونات في هيكل مدمج، وهو أمر مثير للإعجاب نظرًا ل القيود المتعلقة بالمساحة. كما أن بعض النماذج تأتي مع أجهزة اتصالات عبر الأقمار الصناعية، مما يُعد إنجازًا هندسيًا كبيرًا.

الإكسسوارات كامتداد للتصميم

تُوسّع هواوي لغة التصميم الخاصة بـ “بورا إكس” عبر تقديم ثلاث إكسسوارات مخصصة. غطاء الحماية اليدوي ثلاثي الأبعاد يضيف وظيفة عملية مع الحفاظ على هوية الجهاز البصرية. أما الغطاء الجلدي البسيط، فإنه يتمتع بتصميم هندسي يعزز اللمس ويكمل مواد الهاتف. في حين أن غطاء الحماية الجلدي البسيط فائق النحافة يركز على تقليل الحجم الزائد مع توفير حماية أساسية للجهاز.

تم تطوير كل إكسسوار كامتداد مدروس للمنتج الأساسي بدلاً من أن يكون فكرة لاحقة. كل إكسسوار يعكس الخصائص المادية و لغة التصميم الخاصة بـ جهاز “بورا إكس” نفسه، مما يضمن تكاملًا سلسًا بين الجهاز والإكسسوارات. هذا الاهتمام بالتفاصيل يعزز التجربة الشاملة للمستخدم، حيث يقدم كل إكسسوار مزايا وظيفية وجمالية تتناغم مع التصميم الأصلي للجهاز.

التصميم في خدمة التجربة

تعزز فلسفة تصميم جهاز “بورا إكس” تجربة المستخدم بطرق ملموسة وفعّالة. فمن خلال الشاشة ذات الشكل الواسع، يتم خلق بيئات قراءة طبيعية مع أعمدة نصية مريحة للعيون، مما يسهل التفاعل مع النصوص لفترات طويلة. كما يستفيد المحتوى المرئي من الإطار السينمائي، الذي يقلل من تأثير الحواف السوداء، مما يوفر تجربة مشاهدة أكثر سلاسة ومتعة.

علاوة على ذلك، تطبيقات الإنتاجية تجد في هذا التصميم مساحة شاشة قابلة للاستخدام، مما يتيح تنفيذ المهام المعقدة بكفاءة أكبر، ويجعل العمل على الجهاز أكثر مرونة وفعالية.

التحولات في العرض الخارجي ونظام HarmonyOS

يُعد العرض الخارجي لجهاز “بورا إكس” مثالًا على التصميم المدروس الذي يعزز التفاعلات السريعة من خلال نسبه المربعة. توفر هذه النسب مساحة كافية للتفاعل المعنوي مع المحتوى دون الحاجة لفتح الجهاز، مما يقلل الضغط على آلية الطي ويُبسط المهام الشائعة.

فيما يخص التصميم البصري، نظام HarmonyOS 5.0.1 ينسجم مع الأجهزة من خلال مبادئ هندسية ثابتة وعلاقات مكانية متناسقة. إضافة إلى ذلك، تعكس التأثيرات المرئية التنفسية لمساعد الصوت Xiaoyi الاهتمام المتزايد بالرسوم المتحركة كعنصر أساسي في التصميم. وتُبرز القدرات الذكية للنظام، مثل التصفح عبر حركة العين والتخزين الذكي للمحتوى، كيف يمكن للتصميم البرمجي والأجهزة أن يتكاملا معًا لخلق تجربة سلسة ومتطورة.

“بورا إكس” – تحدي للمفاهيم السائدة في تصميم الأجهزة القابلة للطي

يمثل جهاز بورا إكس إنجازًا تصميميًا ملحوظًا في فئة الأجهزة القابلة للطي، حيث يسعى لتحدي المعايير المتبعة وتقديم ابتكار حقيقي في تصميمه. من خلال استكشاف النسب، الأدوات التفاعلية، واستخدام المواد البديلة، نجحت هواوي في خلق جهاز يقدم إمكانات جديدة لكيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا المحمولة.

ورغم أنه لا يزال من المبكر معرفة ما إذا كان هذا الاتجاه التصميمي سيحظى بشعبية واسعة بين المستهلكين، إلا أن التنفيذ المدروس والرؤية الواضحة التي يحملها الجهاز تستحقان التقدير من قبل مجتمع التصميم.

🔗 اقرأ أيضًا:

If you found this article valuable, consider sharing it

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *