المقدمة:
في عام 2025، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم من دول مثل كندا والمكسيك والصين، بهدف حماية الصناعة المحلية. ومع ذلك، أثارت هذه الخطوة مخاوف واسعة بشأن تأثيرها على قطاع البناء، خاصة فيما يتعلق بتكاليف مواد البناء.
ارتفاع تكاليف مواد البناء:
أدت التعريفات الجديدة إلى زيادة ملحوظة في أسعار مواد البناء الأساسية. على سبيل المثال، ارتفعت أسعار لفائف الصلب المدرفلة على الساخن في الغرب الأوسط بنسبة 12% لتصل إلى 839 دولارًا للطن القصير خلال الأسبوعين الماضيين حتى يوم الخميس، مسجلةً زيادة بنسبة 20% منذ أن تولى ترامب منصبه في 20 يناير كانون الثاني. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار المساكن بأكثر من 40% منذ بداية الوباء، ولا تزال أعلى بنسبة 3.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
تأثير التعريفات على قطاع البناء:
هذه الزيادات في التكاليف أثرت بشكل مباشر على قطاع البناء. حذرت الجمعية الأمريكية للمقاولين (AGC) من أن ارتفاع التكاليف قد يؤدي إلى تأجيل أو إلغاء مشاريع بقيمة مليارات الدولارات، مما يُهدد 4% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المرتبط بقطاع البناء. بالإضافة إلى ذلك، قد تجعل الرسوم الجمركية على مواد البناء السوق أكثر صعوبة بالنسبة للمشترين، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة القدرة على تحمل التكاليف للمشترين لأول مرة.
ردود الفعل الدولية:
لم تقتصر التأثيرات على الولايات المتحدة فقط؛ فقد أعلنت كندا عن نيتها فرض رسوم انتقامية بنسبة 25% على سلع أمريكية، مثل لحم الخنزير والمنتجات الزراعية، مما قد يُكبد الشركات الأمريكية خسائر تُقدَّر بمليارات الدولارات. كما حذرت الصين من إمكانية فرض رسوم مماثلة، مما قد يُشعل حربًا تجارية تُهدد 20% من الناتج الصناعي العالمي المرتبط بالصلب.
الخاتمة:
في الختام، بينما تهدف التعريفات الجمركية إلى حماية الصناعة المحلية، إلا أن تأثيرها على قطاع البناء قد يكون معاكسًا، مع زيادة تكاليف مواد البناء وتأخير المشاريع، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد بشكل عام.