في إطار التوسع المستمر لشبكة النقل العام في العاصمة السعودية الرياض، أعلنت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عن تشغيل محطتين جديدتين على المسار البرتقالي لقطار الرياض، وهما محطة المرقب ومحطة شارع عائشة بنت أبي بكر.
يأتي هذا الإطلاق كجزء من المرحلة الثانية من مشروع قطار الرياض الذي يهدف إلى تحسين حركة التنقل وتخفيف الازدحام المروري في المدينة.
تفاصيل المحطتين الجديدتين
محطة المرقب:
تقع محطة المرقب في منطقة حيوية تشهد حركة مرورية كبيرة، مما يجعلها نقطة وصل مهمة للركاب القادمين من الجهة الشمالية الغربية للعاصمة.
تم تصميم المحطة لتستوعب أكثر من 12,000 راكب يوميًا، وتضم مرافق متطورة تشمل مصاعد كهربائية، سلالم متحركة، ومناطق انتظار مريحة.
كما توفر المحطة مواقف للسيارات تتسع لأكثر من 500 مركبة، بالإضافة إلى مسارات مخصصة للحافلات ووسائل النقل الأخرى.
محطة شارع عائشة بنت أبي بكر:
تعتبر هذه المحطة واحدة من المحطات الاستراتيجية على المسار البرتقالي، حيث تقع في منطقة سكنية وتجارية مزدحمة.
تم تجهيز المحطة بأحدث التقنيات لتسهيل تنقل الركاب، بما في ذلك أنظمة تذاكر إلكترونية متطورة وشاشات عرض تفاعلية.
تتوقع الهيئة أن تستقبل المحطة ما يقارب 10,000 راكب يوميًا، مما يسهم في تخفيف الضغط على الطرق المحيطة.
أرقام وحقائق عن مشروع قطار الرياض
يعد مشروع قطار الرياض أحد أكبر مشاريع النقل العام في المنطقة، حيث يبلغ طول الشبكة الكلية للقطار 176 كيلومترًا، موزعة على ستة مسارات رئيسية.
المسار البرتقالي، الذي يضم المحطتين الجديدتين، يبلغ طوله 40 كيلومترًا ويشمل 22 محطة. ومن المتوقع أن يخدم المشروع أكثر من 1.16 مليون راكب يوميًا بحلول عام 2030.
تأثير مشروع قطار الرياض على التنقل في الرياض
تشغيل المحطتين الجديدتين يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية للنقل العام في الرياض، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وفقًا لتقديرات الهيئة، من المتوقع أن يسهم قطار الرياض في خفض نسبة الازدحام المروري بنسبة 20% خلال السنوات الخمس المقبلة.
خاتمة
يعكس تشغيل محطتي المرقب وشارع عائشة بنت أبي بكر التزام المملكة العربية السعودية بتحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة.
مع استمرار التوسع في شبكة قطار الرياض، يتوقع أن تشهد العاصمة تحولًا جذريًا في نظام النقل العام، مما يعزز مكانتها كواحدة من أكثر المدن تطورًا في المنطقة.
تشغيل محطتي المرقب وشارع عائشة بنت أبي بكر على المسار البرتقالي لقطار الرياض يُعد نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية للنقل العام بالعاصمة السعودية. تم تصميم المحطتين لتلبية أعلى معايير الجودة، حيث تستوعب معًا أكثر من 22,000 راكب يوميًا، مما يسهم بشكل كبير في تخفيف الازدحام المروري وتحسين حركة التنقل في المدينة. تأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود المستمرة لتنفيذ رؤية 2030، التي تهدف إلى تحويل الرياض إلى واحدة من أكثر المدن استدامة في المنطقة. بفضل مرافقهما المتطورة، مثل أنظمة التذاكر الإلكترونية ومواقف السيارات الواسعة، ستوفر المحطتان تجربة سفر مريحة وفعَّالة للركاب. اكتشف كيف تسهم هذه المحطات في تعزيز تجربة التنقل اليومي ودعم التحول نحو مدن ذكية ومستدامة في المملكة العربية السعودية.