في تعاون طموح، أعادت استوديو التصميم الصناعي PriestmanGoode صياغة مفردات التصميم لخطوط طيران الجيل الجديد – طيران الرياض. بعيدًا عن القيود التقليدية، يُعد تصميم المقصورة الأولى إعلانًا عن هوية جديدة تمزج بين الإلهام المعماري للعاصمة السعودية وتجربة ركاب متقدمة.

تصميم بلا مرجعية سابقة: حرية إبداعية في مواجهة مسؤولية بصرية

في غياب إرث بصري سابق، تعامل فريق PriestmanGoode مع المشروع كفرصة نادرة. وكما أشار بن روان، أحد مدراء الاستوديو: “ابتكار هوية تصميمية من الصفر أتاح لنا كتابة لغة بصرية جديدة”. هذه المساحة البيضاء سمحت بتشكيل سرد بصري متجذر ثقافيًا ومتجه نحو العالمية.

“التواء المظلة”: لغة معمارية تتحول إلى هوية فراغية

العنصر البصري المميز للمقصورة – المعروف باسم “Canopy Twist” – يتكوّن من نمط هندسي مثلثي مرن متداخل يُستخدم عبر الأسطح والنسيج والتفاصيل. ليس مجرد زخرفة، بل هندسة عاطفية مستمدة من الملامح المعمارية التي ترسم ملامح العاصمة المتغيرة.

تأثير محلي بتوقيع عالمي

استلهم الفريق تصميمه من معالم مثل الدرعية، قصر المصمك، ومنطقة كافد، حيث تنعكس الانحناءات الجدارية في مقصورات درجة الأعمال على هيئة تجاويف معمارية توفر الخصوصية والراحة، بأسلوب يحاكي العمارة المحلية بتفسير عصري.

مشاهد ضوئية متكاملة: مقصورة تتوهج كمدينة ليلاً

اعتمد التصميم على إضاءة خفية تعزز أبعاد النقوش المثلثة، مما يخلق تأثيرًا بصريًا يضاهي أفق كافد الليلي. المقصورة تصبح مشهدًا حضريًا داخليًا مضاءً بعناية، يمنح الركاب تجربة تتجاوز النقل لتلامس الحواس.

خامات مفعمة بالبعد الحسي

اختيار المواد جاء نابضًا بالحواس: تأثيرات الرخام تضيف إحساسًا بالثبات في الأقسام الراقية، بينما تعكس الدهانات اللؤلؤية والنسيج المتغير اللون استجابةً للضوء، مما يضيف عمقًا بصريًا وتفاعلية جمالية غير تقليدية.

اللون كهوية: بين الأزرق النيلي والخوخي واللافندر

اختيرت لوحة ألوان أصلية تتكون من النيلي، الخوخي، واللافندر لتعكس ألوان الغروب الصحراوي وتدرجات المدينة، مما يجعل الهوية اللونية جزءًا من التجربة الحسية، لا مجرد رمز بصري.

راحة مخصصة ضمن حدود فراغية صارمة

عمل الفريق مع مزودين متخصصين لتصميم كل مقعد من المفهوم حتى التفاصيل، بما في ذلك النماذج المكانية لتحديد الأبعاد المثالية وتطوير طبقات مخصصة لدرجتي الأعمال والاقتصادية المميزة. إنها مقاربة معمارية ذكية لحل معضلة الراحة في أضيق المساحات.

للمزيد على ArchUp:

الهوية البصرية كاستراتيجية فراغية

امتد دور الاستوديو إلى تطوير الهوية البصرية الكاملة لشركة الطيران. من أشكال المقاعد إلى رسومات الطلاء الخارجي، صُمم كل عنصر ليرسّخ التزام “طيران الرياض” بالأناقة والأصالة والتطلّع نحو المستقبل.

ما بعد طائرات بوينغ 787: توسعة الهوية عبر أسطول جديد

بعد نجاح التصميم في طائرات B787-9، تم تكليف الاستوديو أيضًا بتصميم مقصورات لما يصل إلى 60 طائرة من طراز إيرباص A321Neo. التحدي المقبل: توسيع لغة تصميم فريدة على نماذج طائرات مختلفة مع الحفاظ على وحدة الرؤية، وهو تحدٍ يتناسب مع استوديو رائد في ابتكارات النقل.

If you found this article valuable, consider sharing it

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *