في قلب ولاية كانساس، حيث تختزن الشوارع قصصًا عمرها أكثر من قرن، تقع مدينة فورت سكوت مدينة صغيرة تحمل بين طياتها آثارًا من الماضي، لكن بعضها لم يصمد أمام الزمن.

خلال العقد الأخير، فقدت المدينة عدداً من مبانيها التاريخية في شارع إي وال (East Wall)، شريان التجارة القديم. لم تكن مجرد مبانٍ بل كانت جزءًا من نسيج الحياة اليومية، وشاهدًا على تطور المجتمع المحلي. اختفت بعضها بهدوء، وهُدم البعض الآخر دون أن تُرفع عنها الغبار.

مبنى أبيض ذو طابقين يظهر عليه علامات التقادم، مع نوافذ كبيرة ومدخل رئيسي في الطابق الأرضي
مبنى تاريخي في حالة إهمال، يعكس جزءًا من الماضي التجاري للمدينة، حيث تغلق بعض المتاجر وتترك آثارها خلفها

متجر 500 شارع إي وال – بداية بلا نهاية

تم بناء هذا المبنى المعمارى الذى تم بناؤه عام 1884، وكان يحتوي على أربع واجهات متاجر، لكنه لم يحظَ بالنجاح منذ البداية. الخرائط القديمة تظهر أنه كان دائمًا مليئًا بوحدات شاغرة، وكانت المتاجر التي استقرت فيه لا ترقى إلى مستوى التوقعات محلات بيع السلع المستعملة، ورش صغيرة، وحتى غرف إيجار في الطابق العلوي.

لم يكن هناك من يدافع عن وجوده، ولذلك اختفى بين عامي 2013 و2015، كأنه لم يكن يومًا جزءًا من المشهد الحضري للمدينة.

التفاصيلالمعلومات
تاريخ البناء1884
الاستخدام الأولي4 متاجر + سكن
نوع المتاجرسلع مستعملة وأعمال صغيرة
الحالة النهائيةتم الهدم
مبنى أبيض ذو طابقين يحمل اسم 'مايرز' على القمة، مع نوافذ كبيرة ومدخل رئيسي في الطابق الأرضي
مبنى مايرز التاريخي في فورت سكوت، كانساس، الذي شهد تغيرًا كبيرًا في استخداماته عبر الزمن من متجر إلى مواقع حديثة

مبنى مايرز – حياة سابقة لحياة جديدة

منطقة الكتلة 700 في شارع إي وال كانت ذات يوم موطنًا لمبنى مايرز، الذي بُني ما بين عامي 1899 و1906. استضاف في بدايته متجرًا للبقالة أو الجزارة، وصيدلية – خدمات ضرورية لأي مجتمع صغير ناشئ.

لكن مع مرور الوقت، تدهورت حالته، حتى اختفى تمامًا مع نهاية عام 2013، مع اختفاء المحلات الصغيرة المرتبطة به أيضًا.

التفاصيلالمعلومات
تاريخ البناءحوالي 1899–1906
الاستخدام الأوليبقالة/جزارة وصيدلية
الحالةتم الهدم عام 2013
الموقعشارع إي وال – الكتلة 700
مبنى قديم من الطوب الأحمر يخضع لإصلاحات، مع وجود عوائق وأعمدة سيراميكية حوله
عملية إصلاح أو هدم جارية لمبنى تاريخي في فورت سكوت، كانساس، حيث تُستخدم العوائق لحماية الموقع أثناء العمل

محطة وقود ستاوت – رمز من العصر الطرقي

في موقع 1 إي الأول، وقف مبنى صغير لخدمة السيارات، وهو محطة وقود ستاوت، التي بُنيت عام 1924. كان لها ذلك المظهر الجميل مع الإضافة الطوبية المصقولة التي أعطاها طابعًا جميلاً.

ظلت قائمة حتى عام 2021، رغم أنها بدت في حالة سيئة بحلول عام 2017. لم تُبقِ عليها الأيام، وانتهى بها الأمر كذكريات فقط.

التفاصيلالمعلومات
تاريخ البناء1924
المظهرطراز طوب مزخرف
الحالة (2017)تدهور واضح
الحالة النهائيةاختفت بحلول 2021
مبنى قديم من الطوب الأحمر يظهر عليه علامات التقادم، مع نوافذ مغلقة ومظلات صغيرة على الواجهة
مبنى تاريخي في حالة إهمال، يعكس جزءًا من الماضي التجاري للمدينة، حيث تغلق بعض المتاجر وتترك آثارها خلفها

المتجر في كتلة 1200

كان هذا المتجر أحد أماكن البيع الأساسية في المنطقة، بُني ما بين عامي 1899 و1906، ومر بعدة مراحل: بدأ كمحل بقالة، ثم أصبح متجرًا عامًا، وفي النهاية مخزن أعلاف.

ومن المثير للاهتمام، أن السجلات تشير إلى وجود ميزان في الشارع الجانبي، ربما استخدم لوزن المحصول أو الماشية.

لكن بحلول أواخر عام 2013، تم استبداله بكوخ معدني غير متناسق، ابتلع كل ما تبقى من طابعه التاريخي.

التفاصيلالمعلومات
تاريخ البناءحوالي 1899–1906
الاستخدام عبر الزمنبقالة، متجر عام، أعلاف
ميزة خاصةميزان خارجي
الحالة الجديدةكوخ معدني جاهز (2013)

هل فقدانها كان حتميًا؟

ليس كل مبنى يستحق الوقوف يُترك قائمًا، لكن الاختفاء البطيء لهذه المعالم يعكس تحديات أكبر تعاني منها مدن مثل فورت سكوت. الانخفاض في عدد السكان، وتراجع الاستثمار، وعدم وجود خطط إنقاذ للمواقع التاريخية، كلها عوامل ساعدت على تآكل هوية الشارع.

لكن مع ذلك، هناك من يعمل على حفظ الذكريات، مثل مشروع الموارد التاريخية في كانساس ، الذي يوثق هذه المواقع قبل أن تصبح ذكرى بعيدة.

ArchUp تواصل تتبع التحولات في قطاع البناء، وتسلط الضوء على المشاريع التي تتبني الابتكار وتعيد تشكيل المظهر الحضري. متحف المستقبل دليل على أن الإبداع عندما يلتقي بالإصرار، يصبح المستحيل حقيقة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *