فيربا أرشيتكت: من سوق الستينيات إلى مدرسة أوجيني برازييه

إعادة تصوير المساحات: ظهور مدرسة يوجيني برازييه من بقايا السوق

قام الاستوديو الفرنسي للهندسة المعمارية فيربا أرشيتكت بمشروع رائع، حولت فيه مبنى سوق من السبعينات إلى مدرسة يوجيني برازييه الابتدائية وحضانة في ليون. يحافظ هذا التحول الطموح على جوهر السوق الجملي القديم، مع لمسات جدارية مثقوبة ولوحة ألوان محايدة تستمد من المبنى القائم.

الدمج بين القديم والجديد: الرؤية المعمارية

تقوم فكرة مشروع يوجيني برازييه على استمرارية القاعة القديمة وإضافة توسعة تتناغم بدقة مع الهيكل القائم، حيث تستخدم خطوطها التكوينية ومبادئ بنائه لخلق هيكل جديد. تأتي هذه التوسعة المدروسة لتضمن وجود حضانة بالإضافة إلى مدرسة ابتدائية تضم 15 فصلاً، خلقاً توازناً مثالياً بين السياق التاريخي والوظيفية الحديثة.

سحر إعادة التأهيل: التكيف مع أغراض جديدة

تستغل فيربا أرشيتكت بشكل كبير سحر إعادة التأهيل، متجاوزة البرنامج المحدد للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وتحول هيكلًا كان بعيدًا عن وظيفته الجديدة إلى عمل فني معماري. تُظهر هذه الإعادة التصور ليس فقط الجوانب التعليمية ولكن أيضًا تضفي لمسة من السحر والحنين على بيئة التعلم.

الشبكات واللعب: ملامح معمارية

يكون هيكل السبعينات المكون من خانات عرضها ستة أمتار أساساً لتصميم مدرسة يوجيني برازييه. عند تغيير النظرة نجد أن هذا الهيكل المتكرر يأخذ طابعًا طفوليًا، ما يسهم في تشجيع بيئة هيكلية وملهمة. يعكس الواجهة الخرسانية الإيقاعية هذا التصميم الشبكي، بينما تمتلئ الفجوات بين الجدران بمزيج من الطوب ذو اللون الفاتح ونوافذ من الأرض إلى السقف.

أسطح منحنية وتكامل مع الهواء الطلق

تتميز مدرسة يوجيني برازييه بأسطح منحنية طويلة، تحدد ليس فقط جمالياتها ولكن أيضًا تأديبها الوظيفي. تمتد هذه الأسطح لتشكل هناك مظلات، تخلق ممرات خارجية شبه مغطاة على طول الهيكل. يبرز تكامل المساحات الخارجية، بما في ذلك الملاعب والمناطق المغطاة، أهمية التواصل مع الطبيعة وتعزيز تجربة تعلم شاملة.

تصميم داخلي فكري: حضانات وفصول دراسية

تحتل الحضانة، الموجودة في نهاية الطابق الأرضي، خمسة خانات عرض وتحتوي على ساحة لعب خاصة بها ومدخل خاص. يعتمد تصميم الداخلية على لوحة ألوان فاتحة ومحايدة، ويتضمن جدرانًا مطلية بالأبيض وسقفاً بخشب البناء.

توسيع ومساحات إضافية: اندماج متناغم

عموديًا إلى الهيكل القائم من السبعينات، قامت فيربا أرشيتكت بإضافة توسعة تضم المساحات المشتركة للمدرسة. يتضمن ذلك قاعة الطعام وغرفة الرعاية الصحية وسكن الحراس، وكذلك صالة رياضية مزدوجة الارتفاع. تستلهم التوسعة تمامًا من المبنى القائم، مأخذة جميع مبادئه وتكييفها لتلبية الاحتياجات الجديدة، مثل غرف الطعام الكبيرة وغرف الرياضة.

ديناميات خارجية: فناء وتحول

قد قام المهندسون المعماريون بإضافة مساحات خارجية متنوعة، بما في ذلك فناء مغمور، مصمم لفتح الطابق السفلي للمبنى القائم. يتحول هذا التحول الابتكاري مكان الطابق السفلي السابق إلى “مستوى أدنى” يفتح على فناء إنجليزي مزروع جديد، مما يوفر مساحة إضافية. هذه البرامج تخفف من التكدس في الطوابق العليا، وتضيف فناء سطوعًا وشمسًا إلى تجربة التعلم.

في الختام، تظهر مدرسة يوجيني برازييه كشهادة على قوة التحول في المجال المعماري، إذ تعيد الحياة إلى بقايا سوق وتقدم بيئة رعاية لنمو وتطوير العقول الشابة.

 

للمزيد على ArchUp:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *