انطلاق أعمال متنزه ظهرة نمار جنوب غرب الرياض
بدأ تنفيذ متنزه ظهرة نمار في إطار برنامج الرياض الخضراء. يمتد المشروع بطول 35 كيلومترًا عبر ستة أحياء جنوب غرب الرياض، وبمساحة إجمالية تبلغ 2.45 مليون متر مربع. ويهدف إلى توفير ممر أخضر خطي يدعم التنقّل الحضري والأنشطة العامة.
مفهوم التصميم
يربط التصميم بين الأحياء السكنية عبر مسارات متدرجة. ويشمل 52 كيلومترًا من ممرات المشي و33 كيلومترًا من مسارات الدراجات. وسيتم إنشاء جسرين معلّقين وجسر أيقوني لتجاوز الطرق مع الحفاظ على استمرارية الحركة. يعكس هذا النهج توجّهات حديثة في التصاميم المعمارية. وتحتوي المساحات الرياضية على 29 ملعبًا تُوزّع وفق نظام وحدوي. تم تطوير هذا المخطط كجزء من رؤية شاملة لمتنزه ظهرة نمار لدمج الطبيعة في الأنسجة الحضرية الكثيفة.
مواد البناء والتنفيذ
تتولى الفرق الهندسية البلدية الإشراف على أعمال متنزه ظهرة نمار باستخدام مواد محلية المصدر. وتتكوّن الأرصفة من مجاميع نافذة، بينما تعتمد الهياكل الجسرية على الخرسانة المسلحة والفولاذ المقاوم للعوامل الجوية، وهي خيارات تتماشى مع الممارسات الموثّقة في قسم مواد البناء. كما يحتوي المشروع على 3800 موقف سيارات مزوّدة بسقائف ظليلة من الأغشية المشدودة، وهي تقنية شائعة في مشاريع الإنشاء والبناء في البيئات الجافة.
الاستدامة
سيتم زراعة نحو 47 ألف شجرة مقاومة للجفاف لتشكيل العمود الفقري البيئي لمتنزه ظهرة نمار. وستعتمد أنظمة الري على مياه الصرف المعالجة، بينما ستُشغّل أنظمة الإضاءة بواسطة ألواح شمسية. وتتوافق هذه الإجراءات مع مبادئ دولية في الاستدامة. وقد تم اختيار كثافة الزراعة ونوعيات الأشجار وفقًا للتوجيهات المحددة من قبل برنامج الرياض الخضراء.
الأثر الحضري
يختبر هذا الممر الخطي إمكانية إعادة تشكيل أنماط التنقّل في مناطق تعتمد على السيارات. فمن خلال مد المساحات الخضراء عبر أحياء كثيفة، قد يُساهم في خفض درجات الحرارة الحضرية وتعزيز المشي. إذا حقق النتائج المرجوة، فقد يُطبّق نموذج مماثل في مناطق أخرى من مدن وتخطيط عمراني سعودية. ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول صيانة البنية التحتية على المدى الطويل وربطها بشبكات النقل العام.
هل سيُعيد هذا الممر تشكيل الحياة اليومية للسكان، أم سيظل مساحة خضراء للعرض البصري؟
لقطة معمارية سريعة: متنزه خطي بطول 35 كيلومترًا في الرياض يدمج 47 ألف شجرة مقاومة للجفاف، و52 كيلومترًا من ممرات المشي، وجسورًا معلّقة لإعادة تعريف البنية الخضراء الحضرية.
ArchUp Editorial Insight
يُقدّم الإعلان عن متنزه ظهرة نمار ضمن برنامج الرياض الخضراء سردًا تقنيًا يركّز على الكم لا النوع، حيث تُقدّم الأرقام (47 ألف شجرة، 52 كم مشي) كبدائل عن تحليل سياقي أو تفاعل مجتمعي. يفتقر النص إلى نقد ذاتي حول استدامة الصيانة في بيئة صحراوية أو تأثيرات التهجير غير المباشر. ومع ذلك، يبقى المشروع مبادرة جادة مقارنة بمشاريع “الزينة الخضراء” السطحية. قد يُشكّل هذا النموذج خريطة أولية لمستقبل الممرات الحضرية—إن تجاوز منطق الاحتفال بالكم.