أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، إنه، سيتم افتتاح المتحف المصري الكبير رسميا خلال عام 2025.
وبدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف الذي تقرر تشييده في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة.
وأعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف.
وفاز التصميم المقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، بالمسابقة.
واعتمد التصميم على أن تمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير.
وتم البدء فعليا في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف.
وقد اكتمل تشييد مبنى المتحف في 2021، وتبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، ليتضمن عددا من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم.
ويحتوي المتحف على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922.
كما تتواجد به مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلا عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك بل يضم المتحف المصري الكبير أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتي تشمل محال تجارية، الكافيهات والمطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات.
وقد تأخر موعد الافتتاح عدة مرات، خاصة مع جائحة كورونا التي أثرت بشدة على الانتهاء من تأهيل المتحف الكبير للاستقبال الزوار.
عبقرية التصميم
وتم تصميم واجهة المتحف على شكل مثلثات، كل منها تنقسم إلى مثلثات أصغر في إطار رمزي للأهرامات، وذلك طبقا لنظرية رياضية بولندية تتحدث عن التقسيم اللانهائي لشكل المثلث.
وتصميم المتحف المصري الكبير وضع ليكون مبهرا لكل من وقف أمامه أو رآه من السماء، فعند الوقوف أمامه يمكن رؤية الأهرامات بكل سهولة فهو لا يحجب الرؤية، وإذا تم النظر إليه من الأعلى من الطائرة سيرى أنه يمثل “الهرم الرابع”.
@aboulkher جميل المتحف