كوهن بيدرسن فوكس: مطار أبو ظبي

كشفت شركة كوهن بيدرسن فوكس (KPF) عن مبنى مذهل في مطار أبو ظبي، يتميز بسقف متموج مميز مستوحى من الكثبان الرملية والأنماط الهندسية في المنطقة. تم تصميم هذه المحطة الجديدة، التي كانت تُعرف سابقًا باسم مطار أبوظبي الدولي، لتكون معلمًا مدنيًا، وتهدف إلى مضاعفة سعة المطار إلى 45 مليون مسافر مع تجسيد الجوهر الثقافي والطبيعي لإمارة أبوظبي.

التناغم مع البيئة

إن قصة تصميم المحطة، المتجذرة في السياق المحلي، واضحة في كل جانب من جوانب هندستها المعمارية. يؤكد مدير التصميم في KPF، مصطفى شهاب الدين، على التكامل السلس للمحطة مع محيطها. مستوحى من المناظر الطبيعية الصحراوية والزخارف الهندسية التقليدية. لا يشيد السقف المتموج بالكثبان الرملية في المنطقة فحسب، بل يخدم أيضًا غرضًا وظيفيًا من خلال تقليل تأثير الطاقة الشمسية وتقليل الحاجة إلى أجهزة التظليل الخارجية.

العظمة والكفاءة

داخل المبنى، يتم الترحيب بالركاب من خلال قاعة مغادرة مرتفعة مزينة بأرضيات حجرية من الفسيفساء وأقواس شاهقة. مما يخلق جوًا دراماتيكيًا وترحيبيًا. ويضمن السقف الفردي الذي يمتد لمسافة 180 مترًا، والمدعوم بأقواس، مساحة داخلية خالية من الأعمدة إلى حد كبير. مما يعزز الكفاءة التشغيلية وتدفق الركاب. تم تنظيم المحطة بشكل استراتيجي في أربعة أرصفة تحت عنوان تمثل “الصحراء والبحر والمدينة والواحة”، وتعطي الأولوية لسهولة الملاحة وتحديد الطرق.

الارتقاء بتجربة الركاب

تدور فلسفة تصميم Kohn Pedersen Fox حول تعزيز تجربة الركاب مع الحفاظ على الكفاءة التشغيلية. تعمل الخطة ذات الشكل X على تحسين الكفاءات البرمجية، مما يقلل متوسط مسافات المشي وتبسيط عمليات المغادرة والوصول والتحويل. في جميع أنحاء المبنى، تعمل المعالم المنسقة بعناية، مثل تركيب سناء النور الضخم ومنحوتة شل، كنقاط محورية لتوجيه الركاب وإثارة فضولهم.

اندماج الفن والعمارة

إن التعاون مع الفنانين والمصممين يثري الأهمية الجمالية والثقافية للمحطة. يتألف تركيب سناء النور من 1632 ورقة منحنية من الزجاج الشفاف، وهو يأسر الأنظار بتلاعبه بالضوء والظل. في حين أن منحوتة الصدفة، المصنوعة من النحاس المصقول والفولاذ الكورتن، تفوح بالأناقة والرقي. ولا تكمل هذه التدخلات الفنية بنية المحطة فحسب، بل تضفي عليها أيضًا إحساسًا بالهوية والمكان.

خاتمة

تعتبر محطة KPF في مطار أبو ظبي بمثابة شهادة على التصميم المبتكر والحساسية الثقافية والتميز التشغيلي. ومن خلال التناغم مع المناظر الطبيعية، وإعطاء الأولوية لراحة الركاب وكفاءتهم، ودمج الفن في الهندسة المعمارية، تتجاوز المحطة وظيفتها كمركز للنقل لتصبح رمزًا لهوية أبوظبي وتطلعاتها.

 

للمزيد على ArchUp:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *