مكتبة بكين تحصل على جوائز AIA هونغ كونغ 2025
حازت مكتبة بكين على جائزتين في فعالية جوائز AIA هونغ كونغ للعام 2025. افتُتِحت المكتبة في ديسمبر 2023، وتصنّف من بين أكبر المساحات العامة للقراءة في العالم. يختبر المشروع كيف يمكن للمكتبات أن تعمل كبنية اجتماعية. يجمع التصميم بين المرونة المكانية، والاستجابة البيئية، وسهولة الوصول ضمن المركز الفرعي الجديد في بكين.

مفهوم التصميم
يرفض المبنى الطابع التذكاري التقليدي. وبدلاً من ذلك، يستخدم مناطق قراءة طبقية وأفنية متصلة تشجّع على الحركة والتجمّع غير الرسمي. يعكس هذا التوجّه تحولاً عالمياً في تصاميم معمارية، إذ تتحول المكتبات من أماكن تخزين جامدة إلى بيئات تفاعلية. تتيح مكتبة بكين استمرارية بصرية بين الفراغات الداخلية والمناطق العامة المحيطة.
مواد البناء والتشييد
تشكّل الفولاذ والزجاج الواجهة الرئيسية. وتم توفير كلا المادتين محلياً لتعزيز الحوار السياقي مع البيئة المحيطة. ساعد استخدام عناصر سابقة التجهيز في تقليل النفايات في موقع الإنشاء وتسريع عملية التركيب. يتماشى هذا النهج مع معايير منخفضة التأثير الخاصة بـمواد البناء، كما يعزز الكفاءة في المباني المدنية الكبيرة مثل مباني وهياكل مشابهة.

الاستدامة
حاز المشروع على جائزة التصميم المستدام. ويستخدم أنظمة تبريد سلبي، وحصاد الضوء الطبيعي، وأنظمة ميكانيكية فعّالة. وتتماشى هذه الحلول مع المعايير الإقليمية الخاصة بالعمارة العامة منخفضة الكربون. يمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل حول هذه الاستراتيجيات في قسم استدامة في منصة .
الأثر الحضري
تقع مكتبة بكين في حي سريع التطوّر. وتؤثّر على حركة المشاة وأعمال إنشاء وبناء المحيطة. وتفوق وظيفتها مجرد تخزين الكتب، إذ تعمل كغرفة عامة يومية. غالباً ما تستعرض مقالات قسم مدن وتخطيط عمراني كيف تشكّل مثل هذه الفراغات الديناميكيات الحضرية.

لقطة معمارية سريعة: في ظل انتشار القراءة الرقمية، هل ما زالت المساحات المادية مثل مكتبة بكين قادرة على دعم حضور بشري ذي معنى؟
تدمج مكتبة مدنية متعددة المستويات في بكين أنظمة بيئية سلبية مع فراغات داخلية غنية بالضوء الطبيعي لإعادة تعريف التعلّم المشترك في العصر الرقمي.

ArchUp Editorial Insight
يعرض المقال مكتبة بكين كتجربة حضرية في الفضاء العام ما بعد الرقمي، مُعتمداً على التكريم المؤسسي بدلاً من النقد المستقل. ويستخدم فوز المشروع بجوائز AIA هونغ كونغ كمصدر رئيسي للشرعية، في ظاهرة شائعة حيث يحل الاحتفاء محل التحليل المعماري الحقيقي. رغم دقة الإشارة إلى الاستراتيجيات المكانية ومواد البناء، يتجنب النص تساؤلات جوهرية عن إمكانية الوصول الفعلي، أو نموذج التشغيل، أو السياق السياسي والاجتماعي داخل نظام الحكم الحضري الصيني. ومع ذلك، يُعد التركيز الموجز على الأنظمة البيئية السلبية نقطة تقنية نادرة وسط الخطاب الاحتفائي. لكن دون توضيح من يستفيد فعلاً من هذه المباني العامة الكبرى ومن يُستبعد منها يظل المقال أقرب إلى الديكور الأرشيفي منه إلى التوثيق المعماري.