مهندس الفقراء حسن فتحي رائد تكنولوجيا البناء في مصر،

كان حسن فتحي مهندسًا معماريًا مصريًا معروفًا، حيث كان رائدًا للتكنولوجيا المناسبة للبناء في مصر.

المولد والنشأة:

ولد حسن فتحي لأب وأم مصريين، في مدينة الإسكندرية ودرس الهندسة المعمارية في جامعة الملك فؤاد، حيث تخرج منها عام 1926.

تأثر حسن فتحي بصعيد مصر والعمارة الريفية البسيطة في تصميماته المعمارية، فقد صمم فيلا على الطراز الجنوبي لزوجته على شاطئ النيل.

بداية الحياة المهنية لحسن فتحي

كان حسن فتحي أستاذًا ومهندسًا عالميًا متعدد اللغات وموسيقارًا هاويًا ومسرحيًا ومخترعًا.

بدأ التدريس في كلية الفنون الجميلة في عام 1930 وصمم أول مباني من الطوب اللبن في أواخر الثلاثينيات.

أشاد النقاد الدوليين بالمهندس حسن فتحي، بعد تصميم وبناء قرية القرنة التي تقع على الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من الأقصر بين عامي 1945 – 1948.

كان الهدف من بناء هذه القرية هو توطين سكان القرية التي تقع في وادي الملوك ووادي الملكات.

مهندس الفقراء حسن فتحي رائد تكنولوجيا البناء في مصر

يتميز عمله المذهل في قرية القرنة الجديدة بالجمع بين الاستدامة والتصميم الجماعي المعاصر.

وُصفت مشاريع فتحي بأنها لغة ما بعد الحداثة العامية، واكتشف مؤخرًا كمعلم اقترح فكرة مختلفة عن الحداثة.

تم بناء مشروعه الجديد Baris في وسط مصر لاستضافة 250 عائلة من المزارعين بعد اكتشاف جديد لبئر ماء كبير.

حيث يمكن لهذا البئر أن يروي آلاف الهكتارات من الأراضي التي كانت قاحلة في السابق.

يمكن فهم أعمال حسن فتحي على أنها بحث مستمر لتحديد بنية مناسبة فيما يتعلق بالسياق المحلي، قادرة على التعبير عن عروبته.

تمسك حسن فتحي بالطابع المصري في تصميماته المعمارية، حيث تشكل أعماله معارضة للهيمنة الثقافية الأجنبية واستخدام النماذج المعمارية الغربية في المنطقة العربية.

مهندس الفقراء حسن فتحي رائد تكنولوجيا البناء في مصر
مهندس الفقراء حسن فتحي رائد تكنولوجيا البناء في مصر

كان الاتجاه الرائج آنذاك عدم وجود أسلوب محلي، فقد كانت بيوت الأغنياء والفقراء بلا طابع.

وكتب فتحي يصف هذه الحالة قائلًا :” التوقيع مفقود، البيوت بدون لهجة مصرية.

لقد ضاع التقليد وانقطعنا عن ماضينا منذ أن قطع محمد علي حنجرة آخر مملوكي”.

كان فتحي على اتصال بممثلي الفن المصري الحديث أثناء دراسته ثم التدريس في القاهرة في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.

في هذه الفترة كانت مصر لاتزال تحت الحكم الاستعماري، وبدأ الكتاب والرسامون والنحاتون المصريون في إعادة اكتشاف هويتهم المصرية.

وكان دافعهم مماثلًا لدافع فتحي وهو يصارع في محاولة لإيجاد بنية قادرة على التعبير عن هوية مصرية وعربية حقيقية.

في فترة الخمسينيات من عمر فتحي التي اعتبرت أكثر فترة مثمرة في مسيرته بأكملها، بعد أن اتصل بأفكار التمدن للحركة الحديثة وتولى تنظيمًا نظريًا لتفكيره.

مهندس الفقراء حسن فتحي رائد تكنولوجيا البناء في مصر
مهندس الفقراء حسن فتحي رائد تكنولوجيا البناء في مصر

أعمال حسن فتحي المعمارية الرئيسية

  1. بيت حامد سعيد، المرج، القاهرة ، 1942
  2. قرية القرنة الجديدة، الأقصر، 1945-1948
  3. مصنع الخزف بقرية جراجوس، قنا ، 1950
  4. مدرسة فارس، فارس، 1956
  5. قرية باريس الجديدة، واحة الخارجة، 1965-1967
  6. بيت فتحي بسيدي كرير، 1971
  7. منزل عقيل سامي، دهشور، 1979
  8. دار الإسلام، نيو مكسيكو، 1980
  9. أندريولي ريزيدنس، الفيوم، 1984

أهم الجوائز المعمارية التي حصل عليها حسن فتحي

  1. الآغا خان للعمارة 1980
  2. جائزة بلزان 1980
  3. جائزة الحق في العيش 1980
  4. الميدالية الذهبية UIA 1984

قد يهمك أيضًا: الاستوديو البريطاني Foster + Partners يكمل بناء مقر PGA Tour

Similar Posts

One Comment

  1. الي متي يا اخوان و الجميع يتكلم عن حسن فتحي و هؤلاء الشياب علي انهم رواد العمارة؟
    الوسط المعماري و الطلاب لا يريد هذا الارتباط الغبي الغير مبرر و كانهم قديسين ، انهم اصحاب فكر في زمانة و مكانة و لا يوجد اي شيء يبرر هذا التمجيد لهؤلاء المعماريين
    الغريب ان بعض طلابة يفتخرون بذلك و هذا شيء لا يدعوا للفخر ابدا فيجيك واحد زي العنقاوي يفتخر بانه طالب له هل هذا يعني انك تريد ان تعيش طوال عمرك علي هذا التراث ، الناس ودها تشوف اعمال مثل زها حديد و غيرهم ، انظروا الي المعماريين السعوديين المميزين مثل العزاز و ما تقدمة للعمارة يجب الاهتمام الي هذا الامر بدلا من ان يصبح من الماضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *