دبي مايو عام ألفين وخمسة وعشرين تُقدم للعالم فكرة جديدة ومثيرة للاهتمام، ألا وهي ناطحة سحاب فضائية التي ستغير معايير العمارة المستقبلية.
تخيل لو أن أطول برج في العالم، وناطحة سحاب فضائية، لا يرتكز على الأرض، بل يتدلّى من السماء!
هذا تمامًا ما اقترحه مكتب هندسي في مدينة نيويورك، حيث كشف عن تصميم غريب وجريء لناطحة سحاب تُعلّق في الفضاء. تحديدًا فوق سماء دبي، وتُثبَّت على كويكب يدور حول الأرض.

المشروع، الذي يحمل اسم برج أناليما مبني على فكرة خيالية من الطراز الرفيع. بدلًا من بناء البرج من الأسفل إلى الأعلى، سيتم إنزاله من الأعلى إلى الأسفل! كيف؟ يتم ربط ناطحة سحاب فضائية بسلك فائق القوة يتدلّى من كويكب. يتم جره إلى مدار خاص، بحيث يدور فوق الأرض في مسار يشبه الرقم ٨.
ولماذا دبي بالتحديد؟
يرى المعماريون أن دبي أصبحت رمزًا للعمارة الجريئة والمشروعات التي تتخطى التوقعات. وهذا يجعلها المكان المثالي لتجربة مشروع بهذه الجرأة، خصوصًا أن الأرضية لا تمثّل عائقًا بعد الآن!
التصميم يتضمن تفاصيل مذهلة:
- الطاقة ستأتي من الشمس مباشرة، عبر ألواح ضخمة تُركَّب أعلى النّاطحة.
- المياه سيتم جمعها من الرطوبة في الجو، وتُعاد تدويرها بنظام ذكي ومستدام، خاصة في ناطحة سحاب فضائية.
- سكان البرج سيعيشون في ارتفاعات متغيرة، مما يمنحهم مشاهد متجددة للأرض، من السحب وحتى طبقات الغلاف الجوي العليا.
- حتى النوافذ سيتغير شكلها حسب الطابق، لأن الضغط الجوي والحرارة تختلف كلما صعدنا.

لكن لنكن واقعيين.
حتى الآن، المشروع نظري بالكامل، وتطبيقه يتطلب تقنيات لم تُخترع بعد. خاصة فيما يتعلق بجلب كويكب وربطه بأرضنا! ومع ذلك، يرى المهندسون أن مجرد التفكير بهذه الطريقة يفتح الباب لخيارات مستقبلية مذهلة. خاصة مع الازدحام والضغوط البيئية التي تعاني منها مدن العالم. ناطحة سحاب فضائية قد تكون الحل.
هل نسكن يومًا ما في برج لا يمس الأرض؟
ربما ليس قريبًا، لكن ما كان يُعتبر خيالًا علميًا يومًا ما، أصبح اليوم جزءًا من نقاشات جدية في مكاتب المعماريين حول العالم.