English
تعتبر الثقافة عنصرًا أساسيًا في العملية المعمارية التي تعتمد على الأشخاص، فقد ذكر المهندس المعماري ألفار آلتو أن:
” الهدف النهائي للمهندس المعماري… هو خلق الجنة، فكل بيت، كل منتج معماري… يجب أن يكون ثمرة سعينا لبناء جنة أرضية للناس.
ولهذا السبب تعتبر الثقافة عنصرًا أساسيًا في العملية المعمارية.
فمنذ أيام البارثينون اليوناني وكولوسيوم روما، ساهم التصميم المعماري في الثقافات حول العالم.
ولقد وحدت الحضارة الحديثة العالم بما يتجاوز الروابط الثقافية أكثر من أي وقت مضى،
مما أدى إلى عدم وضوح الخطوط في المجال المعماري.
ومع ذلك، لا تزال الهندسة المعمارية والثقافة متشابكة حتى في أحدث البلدان.
التأثير التاريخي للثقافة على العمارة
قبل أن يصبح السفر بين البلدان المختلفة سهلاً للغاية وتبدأ الفجوات المعمارية بين الثقافات في الاختفاء،
كان لدى المقاطعات حول العالم أنماط معمارية فريدة جدًا تمثل ثقافاتها.
وبالنظر إلى التصميم التقليدي للمباني من تاريخ الثقافة، سيكون من المستحيل الخلط بين أحدهما والآخر.
ونحن نعلم أن تلك الأعمدة القوية والمتينة تنتمي إلى اليونان أو روما.
الباغودا تجعلنا نفكر في الصين والدول الآسيوية الأخرى التي أثرت عليها.
والهندسة المعمارية ذات الطراز الفيدرالي هي مظهر أمريكي لا لبس فيه.
في حين توسعت الأساليب المعمارية في كثير من الأحيان عبر البلدان وتجاوزت الحدود الثقافية،
كان التصميم المعماري دائمًا عنصرًا أساسيًا يمكن التعرف عليه على الفور في الثقافة.
ولقد ارتبط بعضها بالثقافة بقوة لدرجة أنها أصبحت معالم.
وأصبحت التصاميم الفريدة من نوعها لمختلف الثقافات مناطق جذب مميزة ويجب مشاهدتها للسياح في هذه البلدان.
ويشمل هذا آثار اليونان وروما ومصر والأزتيك، والتي تعيدنا إلى الثقافات القديمة وتخيل الحياة التي عاشوها.
ومن المنظر العرضي والجميل لبرج بيزا المائل في إيطاليا، وتاج محل المذهل في الهند،
ودير وستمنستر التقليدي في إنجلترا، وكاتدرائية نوتردام الفرنسية الشهيرة، ومسجد قرطبة التاريخي في إسبانيا،
وكنيسة القديس بطرس الملونة للغاية والتي يمكن التعرف عليها على الفور.
من كاتدرائية سانت باسيل في روسيا، إلى المبنى الأمريكي المميز، البيت الأبيض، أظهرت التصاميم المعمارية منذ فترة طويلة أهميتها كجزء من الثقافة.
الاتجاهات المعمارية العالمية الحالية
نظرًا لأن العولمة أحدثت تغييرات هائلة في جميع أنحاء العالم، فقد خلقت الثقافات الفردية انطباعًا أقل عن الهندسة المعمارية.
وبدلاً من ذلك، فإن المظهر الأكثر معاصرة هو الهدف في التصميمات الجديدة في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى ظهور التوحيد في الهندسة المعمارية في جميع أنحاء العالم.
إن BMW Welt في ألمانيا، ودار الأوبرا في قوانغتشو في الصين، ومدينة الفنون والعلوم في فالنسيا بإسبانيا كلها مثيرة للإعجاب للغاية،
ولكن يبدو أنها جميعها أيضًا من نفس الطراز المعماري، على الرغم من وجودها في بلدان مختلفة ذات ثقافات مختلفة على نطاق واسع.
بدءًا من القرن العشرين، أصبحنا نرى تباينًا أقل بكثير بين تصميم المباني في جميع أنحاء العالم.
فلا يعيق الأسلوب المعاصر الجديد الموقع، بل يترك بصمته في تصميمات مختلف البلدان.
ونتيجة لذلك، لم تعد المباني فريدة من نوعها بالنسبة لبلدانها الفردية.
الإلهام الثقافي في التصاميم المعاصرة
اتجاهات التصميم الحالية ليست كافية لمنع الثقافة من لعب دورها في تصميم الهندسة المعمارية.
ففعندما يكون الأمر مهمًا بدرجة كافية، يتم عرض جوانب ثقافة البلد في تصميمات معمارية فريدة من نوعها.
ويمكن العثور على أمثلة للتأثير المستمر للثقافة في جميع أنحاء العالم.
وفي إيطاليا والنرويج، نجد إشارات إلى المواقع نفسها. تشير المباني في المكسيك واليابان إلى مبانيها التاريخية وأنماطها المعمارية القديمة.
وفي الصين وروسيا، تُستخدم أيقونات محددة ذات أهمية ثقافية كتصميمات.
ساحة الصانعين تطلق أول معرض للتصوير الفوتوغرافي بعنوان تجمع الثقافة
تأثير الثقافة المستمر على التصميم المعماري
لطالما لعبت الثقافة دورًا في التصميم المعماري.
فعلى الرغم من أن تصاميم العصر الحديث قد تبدو متجانسة إلا أن تأثير الثقافة لا يزال من الممكن العثور عليه في جميع أنحاء العالم.
وقد تستلهم المباني المعاصرة الهندسة المعمارية للماضي، أو تعرض جانبًا فريدًا من الموقع، أو تشير إلى أيقونات محددة ذات أهمية ثقافية.
ومع ذلك، فهي تظهر في الهندسة المعمارية الحالية، وسوف تستمر الثقافة في إحداث تأثيرها على التصاميم.
أبدعت يا عمار ، راس مربع