الاهتمام و تنمية قطاع الحج و العمرة كان ولا يزال من اهم المحاور الرئسية التي ركز عليها خادم الحرمين الشريفين الامير محمد بن سلمان، نظرا لعائداتها الاقتصادية الكبيرة وقدرتها على خلق و زيادة العديد من الوظائف.
تعمل المملكة العربية السعودية جاهدة في تطوير أنظمتها الاقتصادية التي تتجلى قي القطاعات الخاصة، والعمومية، من اجل المواكبة مع أهداف رؤية 2030، خصوصا عندما يتعلق الامر بالحج والعمرة والزيارة والمرور، حيث تسعى المملكة الى استقبال اكثر من 30 مليون حاج و معتمر بحلول عام 2030، وهو ما سيجعل الايرادات تبلغ اكثرمن 50 مليار ريال (13.32 مليار دولار) بحلول عام 2030.
وقد جاءت رؤية المملكة 2030 لتقدم إستراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة :
“من خلال إتاحة الفرصة لعدد أكبر من المسلمين في تأدية مناسكهم، حيث تضمنت في محورها “المجتمع الحيوي” وتحت عنوان “قيمة راسخة”، إشارة صريحة إلى التأكيد على أهمية تسخير الطاقات والإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، إذ ورد ما نصه: نحن لا ندخر وسعاً في بذل كل جهد وتوفير كل ما يلبي احتياجات ضيوف الرحمن ويحقق تطلعاتهم، ونؤمن بأن علينا أن نضاعف جهودنا لنبقى رمزاً لكرم الضيافة وحسن الوفادة.”
ومن اهم الخطوات التي قامت بها المملكة من اجل تحقيق هدا الهدف كان توسيع الحرمين الشريفين و الدي يعتبر اكبر توسعة مند االنهضة الاسلامية، كما ان حكومة المملكة حريصة على تهيئة الأجواء المناسبة لخدمة ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم. وبناءً على ذلك قامت المملكة بالاستفادة الكاملة من جميع الساحات الخارجية، والداخلية، وجميع الأدوار في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام. مضيفاً أن وزارة المالية ممثلة بمكتب إدارة المشاريع أشرفت على أعمال الإنشاء والصيانة، وذلك بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
لكن رغم كل هذه الجهود المبذولة لا يزال مشكل التسكين قائما، فمع تزايد عدد ضيوف الرحمان اصبحت منطقة منى (المنطقة التي يقطن فيها الحجاج اثناء اداء مناسكهم المقدسة) و التي تعتبر اكبر مدينة خيام في العالم غير قادرة على استيعاب هذا الكم الكبير من الحجاج، و توفير الرفاهيات المناسبة لهم. و هنا ياتي دور مكتب INJ واحد من اكبر المكاتب الرائدة في التصميم المعماري، كما يمتلك فلسفة معمارية عصرية وجديدة، و من اهم اهم طموحات هذا المكتب هو توفير المساعدة اللازمة لمسقط راسه.
فقد قام مكتب INJ بالتعاون مع منظمة UNI المعمارية التي تقوم بجذب المعمارين و الممارسين و الطلاب، بانشاء مسابقة افكار معمارية مميزة تحت عنوان “الأرض البيضاء”، تسموا الى الظهور بحلول معمارية جديدة و معاصرة لاعادة تصميم مدينة الخيام. كما سيتم مراعات الاستدامة و استغلال المساحات بشكل افضل لتستطيع مواكبة اهداف المملكة لرؤية 2030، مع الحرص على حصول الحجاج لافضل تجرب ممكنة اثناء فترة اقامتهم بمنى.
و يعد هذا من ضمن الاهداف المهمة التي يسعى مكتب INJ الوصول اليها، و بالنسبة لهم المساهمة في خدمة و تطوير المجتمع هو عبارة عن نهج بسيط تتطلع العمارة المستدامة لتحقيقها في المستقبل القريب من خلال الحفاظ على بصمة الماضي و ابعاده.