العمارة المؤقتة وشجرة عيد الميلاد الشاهقة والمضاءة بأضواء خضراء وبيضاء تقف أمام كنيسة القديس بطرس ليلاً، بينما يلتقط الحشد اللحظة بهواتفهم، مع أعمدة برنيني والمذبح الفاتيكاني الذين يحيطان بالمشهد.

العمارة والتركيبات المؤقتة لعيد الميلاد في ساحة القديس بطرس

Home » الأخبار » العمارة والتركيبات المؤقتة لعيد الميلاد في ساحة القديس بطرس


تُظهر شجرة الميلاد ومشهد المهد في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان دور تصاميم معمارية في دمج التركيبات المؤقتة ضمن الفضاءات الحضرية التاريخية. تعكس هذه العمارة الموسمية اهتمامًا دقيقًا بالمقاييس والنسب والسياق، وتمتد التكوينات المكانية الباروكية لبرنيني مع احترام التراث. توضح هذه تصاميم معمارية كيف يمكن لتدخلات العمارة والتركيبات المؤقتة أن تتفاعل مع الفضاءات العامة لتخلق بيئة بصرية متناسقة.

مشهد ليلي لميدان سانت بيتر في مدينة الفاتيكان، ممتلئ بحشد كبير يلتقط الصور بهواتفهم الذكية وهو يواجه شجرة عيد الميلاد المضاءة وكنيسة القديس بطرس، مع أعمدة برنيني التي تحيط بالمشهد.
يحوّل حفل إضاءة شجرة عيد الميلاد السنوي ميدان سانت بيتر إلى مكان تجمع مُضيء، يمزج بين العمارة المقدسة والاحتفال العام المعاصر. تخلق هواتف الحشد المتوهجة كوكبةً حديثةً أمام الروعة الباروكية لأعمدة برنيني وقبة كنيسة القديس بطرس. (صورة © Vatican Media)

مفهوم التصميم

تتضمن التركيبة شجرة عيد ميلاد من خشب الراتينج الأوروبي بارتفاع 25 مترًا، موضوعة مقابل المسلة المصرية القديمة. ويغطي مشهد المهد قاعدة بمساحة 17×12 مترًا وارتفاع 7.7 مترًا. يستوحي التصميم من العمارة المحلية لمنطقة أغرو نوشيرينو-سارنيس جنوب إيطاليا، مع الاعتماد على أنماط الرصف الروماني والبيوت الفلاحية المحلية. يوضح المشروع كيف يمكن لـ تصاميم معمارية ربط مباني وهياكل مؤقتة مع مدن وتخطيط عمراني باروكية مثل ساحة القديس بطرس.

فرقة عسكرية بزي أزرق تؤدي عرضًا ليلاً في ميدان سانت بيتر، مدينة الفاتيكان، مع شجرة عيد الميلاد المضاءة والمذبح القديم وكنيسة القديس بطرس في الخلفية، وسط جمهور كبير.
تؤدي فرقة الحرس السويسري عرضًا خلال موسم عيد الميلاد في ميدان سانت بيتر، ممزجةً بين التقليد الاحتفالي والاحتفال العام. يُحيط بالمشهد خلفية من أعمدة برنيني والمذبح المصري وقبة كنيسة القديس بطرس، مما يبرز لحظة التقاء ثقافي وروحي. (صورة © Vatican Media)

المواد والإنشاء

تستخدم شجرة الميلاد خشب الراتينج الأوروبي مع دعامات حديدية وأخشاب للتثبيت. بينما يجمع مشهد المهد بين الخشب والحجر المحلي والجبس لإعادة إنتاج القوام التاريخي. تتيح مواد البناء المعيارية التركيب السريع وإزالة العناصر دون التأثير على إنشاء وبناء الساحة الدائم. تحافظ هذه التدخلات المؤقتة في العمارة على السلامة الهيكلية مع احترام السياق التاريخي.

العمارة المؤقتة و مشهد ليلي لميدان سانت بيتر يظهر شجرة عيد الميلاد المضاءة، والمذبح المصري القديم، ومشهد الميلاد مع تماثيل بحجم الإنسان، أمام خلفية كنيسة القديس بطرس وأعمدة برنيني.
يقف مشهد الميلاد، المُصنع من مواد محلية وتقنيات حرفيّة تقليدية من جنوب إيطاليا، إلى جانب شجرة عيد الميلاد الشاهقة في ميدان سانت بيتر — مزيج متناغم بين الرمزية المقدسة والعمارة الموسمية. تحيط باللوحة الاحتفالية قبة كنيسة القديس بطرس وأعمدة برنيني تحت سماء الليل. (صورة © Vatican Media)

اعتبارات الاستدامة

تم استخدام مواد محلية وإعادة تدويرها لتقليل الأثر البيئي، مما يعكس مبادئ استدامة التدخل. صُممت العناصر لتُستخدم في مواسم لاحقة، ويُظهر المشروع كيف يمكن لمنصة منصة العمارة الجمع بين أخبار مؤقتة وممارسات صديقة للبيئة ضمن سياق حضري.

العمارة المؤقتة وشجرة عيد الميلاد المضيئة والمزينة بأضواء زرقاء ونجمة تقف بجانب مشهد الميلاد في ميدان سانت بيتر ليلاً، مع كنيسة القديس بطرس والمذبح الفاتيكاني المضاءين في الخلفية.
تخلق الشجرة المضيئة ومشهد الميلاد المصنوع يدويًا جوًا احتفاليًا مقدسًا في ميدان سانت بيتر، حيث تلتقي العمارة الموسمية بالروعة الباروكية. وتؤكد خلفية كنيسة القديس بطرس والمذبح القديم على الحوار الدائم بين الاحتفال المؤقت والرمزية الأبدية. (صورة © Vatican Media)

التأثير الحضري

تساهم التركيبة في تعزيز مسارات المشاة وتنشيط مناطق الساحة غير المستغلة. يُظهر إدخال عناصر تصاميم معمارية محلية في مدن وتخطيط عمراني عالمية كيف يمكن لـ مباني وهياكل مؤقتة إشراك الزوار دون تغييرات دائمة. من المخطط توسيع تدخلات العمارة الموسمية في المستقبل ضمن الساحة.

الخاتمة


توضح هذه تصاميم معمارية الموسمية كيف يمكن للتدخلات المؤقتة في العمارة التفاعل مع الأشكال الحضرية التاريخية. هل يمكن أن تُعزز مباني وهياكل المستقبل السرد المكاني للساحة؟

لقطة معمارية سريعة:
تجمع هذه التدخلات الموسمية بين أنماط الفضاء الباروكي وعناصر معيارية مؤقتة، بما يخلق حوارًا معماريًا داخل ساحة تاريخية.

ArchUp Editorial Insight

ساحة القديس بطرس شهدت تركيب شجرة ميلاد بارتفاع 25 مترًا ومشهد المهد بمساحة 17×12 مترًا مستوحى من العمارة المحلية لأغرو نوشيرينو سارنيس، مع التوازن بين الرصف الروماني والبيوت الفلاحية. النص ركّز على وصف العمارة والتركيبات المؤقتة وعلاقتها بالفضاء الباروكي، مع إبراز المواد مثل الخشب والحجر والجبس. مع ذلك، تظهر بعض الصيغ السردية مألوفة وربما تُفقد الحداثة السياقية، والاعتماد على الرمزية الدينية يجعل التجربة أكثر مشاهدية من كونها تحليلًا معماريًا عميقًا. على الجانب الإيجابي، الدمج بين العناصر المؤقتة والسياق التاريخي يُظهر محاولة لإعادة تفسير الفضاء بشكل عملي. التأمل المستقبلي يلمّح إلى أن مثل هذه المقالات قد تصبح وثائقية للباحثين ولكنها لن تُحدث ثورة في التفكير المعماري بعد عقد.

Further Reading from ArchUp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *