مركز شينتشانغ الكروي: الهندسة الرياضية التي تعيد تعريف التنمية المستدامة للمدن الصغرى

هل يمكن للملاعب الرياضية أن تصبح محركات اقتصادية مستدامة؟ هذا هو التحدي الذي واجهه المركز الرياضي متعدد الاستخدامات . هذا المشروع الطموح يجسد نموذجاً متكاملاً . يعالج هذا النموذج استدامة المرافق الرياضية في المدن الصغرى.

عندما يلتقي النهر بالجبل: واجهة معمارية متدفقة

تبدأ تجربتك مع المركز الرياضي متعدد الاستخدامات عند المدخل. يقع المبنى في نقطة التقاء محورية. هنا، تتقارب محاور النقل الرئيسية. هذا يجعله بوابة المدينة الشمالية. التصميم يستمد إلهامه من المشهد الطبيعي المحلي. خطوط الأفق الأفقية القوية تحاكي انسيابية المياه. الكتلة المعمارية الممتدة تشبه تضاريس الجبال. هذا الانسجام يكسر جمود المباني الرياضية التقليدية. يخلق هذا واجهة حيوية ومرحبة.

مسارات داخلية حيوية: الأتريوم كشريان حضري

عند الدخول، ستجد المبنى مصممًا للحياة اليومية. الأتريوم المركزي هو قلب المركز الرياضي متعدد الاستخدامات. يعمل هذا الفضاء الشاسع كـ شارع حضري داخلي. إنه نظام التوزيع الرئيسي. يربط الأجزاء الوظيفية الخمسة للمجمع بسلاسة. المسارات تشجع على الحركة المستمرة. يتنقل الزائر بين منافذ البيع بالتجزئة والمطاعم. هذه العناصر مدمجة مباشرة مع قاعات التدريب والملاعب. يظل المبنى نقطة جذب نشطة على مدار العام. هذا يضمن نجاح النموذج الاقتصادي للمنشأة. يتحول المرفق الحكومي إلى مركز مجتمعي مستدام.

تكديس الكفاءة: مرافق على مستوى عالمي

تطلب تصميم المركز الرياضي متعدد الاستخدامات كثافة وظيفية استثنائية. تم تكديس المرافق الرياضية والتجارية والضيافة بذكاء. هذا التكديس يلبّي المعايير الدولية. كما يوفر تجربة متكاملة للزائرين.

• قاعة الألعاب الرئيسية: تتسع لـ 5,000 مقعد.
• قاعة التدريب المرنة: مساحتها 7,900 متر مربع. يمكن تهيئتها لـ 24 ملعباً لتنس الريشة أو ملعبي تنس. يضم الطابق السفلي صالة ألعاب رياضية وحوض سباحة بأربعة حارات.
• قاعة تنس الطاولة: تبلغ مساحتها 6,100 متر مربع. صممت بارتفاعات مزدوجة لتحسين الأداء.

يضم المجمع كذلك قاعة حفلات ومناطق معارض. ويكتمل ببرج فندقي شاهق مكون من 19 طابقاً. هذا البرج يوفر الإقامة، ويعمل كعلامة عمودية بارزة في أفق المدينة.

تقنيات ومواد البناء: أساس المتانة والاستدامة

اعتمد البناء على مزيج من المواد والتقنيات. هذا يضمن المتانة والأداء الوظيفي للمنشأة:

1. استخدام الهياكل الخرسانية المسلحة والصلب في الأجزاء الرئيسية. هذا يضمن استقرار الأسقف كبيرة الامتداد.
2. تطبيق أنظمة تكسية متطورة للواجهات. تغطي الألواح المركبة حوالي 65% من الواجهات الأفقية. هذا يحقق المظهر الانسيابي المتجانس.
3. استخدام زجاج عازل مزدوج في المساحات التجارية والبهو. نسبته تقارب 30%. هذا يعظم الإضاءة الطبيعية ويقلل الحمل الحراري.
4. دمج مواد خضراء ومحلية في التشطيبات الداخلية بنسبة تزيد عن 10%. هذا يدعم الاستدامة ويحد من انبعاثات الكربون.

هذا المزيج يرسخ مكانة المركز الرياضي متعدد الاستخدامات. إنه نموذج رائد للتنمية الحضرية. يدمج الحياة اليومية والنشاط الرياضي في نسيج المدينة.

✦ نظرة تحريرية من ArchUp

يمثل المركز الرياضي متعدد الاستخدامات نموذجاً للتصميم الوظيفي في سياق التوسع الحضري غير الممركز. تُظهر الكتلة المعمارية الممتدة والمنخفضة، المستوحاة من تضاريس الجبال والمياه، محاولة لدمج منشأة ضخمة بمساحة 121,132 متر مربع ضمن المشهد الطبيعي بدلاً من فرضها عليه. يشكل الأتريوم المركزي، الذي يعمل كـ شارع حضري داخلي، مقاربة نقدية ذكية لمعالجة تحديات الاستدامة، حيث يضمن الربط الدائم بين الوظائف التجارية والرياضية. ومع ذلك، يمكن اعتبار تكرار استعارة المناظر الطبيعية حلاً تصميمياً مألوفاً. القيمة الحقيقية للمشروع تكمن في نجاحه في تحقيق الاستدامة التشغيلية، محولاً المركز الرياضي متعدد الاستخدامات من عبء مالي موسمي إلى مرساة مجتمعية واقتصادية تعمل على مدار العام، مما يضع معياراً جديداً للبنية التحتية في المدن الصغرى.