إبداع وإبهار زها حديد في التصميم الداخلي

أبهرت المعمارية زها حديد العالم بتصميماتها الجريئة بل وتطوير القدرة على تنفيذها.

حيث أنها تعتبر من أفضل المعماريين الذين تواجدوا على الساحة خلال العقود الأخيرة.

كما أنها أيضًا مصدر فخر للعرب فهي عراقية إنجليزية وحاصلة على جائزة بريتركر (Pritzker Architecture Prize).

وهي أهم وارفع جائزة تمنح للمعماريين بل وتسمى جائزة نوبل للعمارة.

ولم تبرع زها في تطوير مفاهيم العمارة التفكيكية وإعادة تقديرها بشكل مختلف وجريء،

بل أيضًا قامت بتطبيق مفاهيمها في عمارة الحيزات الداخلية.

وأطلقت لخيالها العنان و صممت فراغات داخلية كثيرة، تستحق الدراسة و الاهتمام و هي محور حديثنا في هذا الموضوع.

العناصر الأساسية والفرعية للحيز الداخلى وتأثرها بتصميمات زها حديد

مورفولوجيا الحيز عند زها حديد

تحقق زها حديد الشكل الجمالي لمتأثر بالطبيعة، كمنبع للشكل العضوي المتكامل المستمر،

مثل الأشكال الهندسية البسيطة النابعة من الأشكال الطبيعية.

وذلك لتوفير الإبهار عن طريق خلق الشكل سهل الإدراك و براعة فى البناء و الإنشاء،

وموائمة مورفولوجيا الحيز لوظيفته.

ولكل حيز من الحيزات المصممة له موروفولوجيته وطبيعته ومميزاته ومتعته البصرية والعاطفية والفكرية.

وأي مبنى يخلق مجموعتين من الحيزات إحداهما داخلية تتكون من عدة أحجام من الحيزات و الأخرى خارجية.

ما يقود إلى إرتباط الحيزات الداخلية بالخارجية في التصميمات العضوية،

بصورة واضحة مع توفير الخصوصية و الإنغلاق للحيزات التي تتطلب ذلك.

وقد يتحقق ذلك بأساليب عديدة منها الحوائط المفتوحة بكاملها كالنوافذ الزجاجية،

ونقل عناصر من البيئة الطبيعية المحيطة إلى الحيز الداخلي للمبنى، وغيرهما

أولاً: العناصر الأساسية للحيز الداخلى وتأثرها بتصميمات زها حديد  Defining Elements

يتكون الحيز من الآتى:

عناصر أفقية: وهو المستوى الأساسى، والمقصود بة الأسقف والأرضيات.

عناصر رأسية: مثل العناصر الخطية أو مستوى رأسى، والمقصود بة الحوائط والفواصل.

وقد جمعت زها حديد بين المستويين الأفقى والرأسى وأعتبرتهم كتلة واحدة نحتية مترابطة تقوم بتشكيلها.

فن تشكيل الأسطح و الكتل عند زها حديد Sculptures Form

يهدف فن تشكيل الأسطح و الكتل عند زها حديد الى خلق فراغات تحقق انتفاعًا ومتعة فنية معينة،

فى إطار نظام طبيعى كونى مطلق cosmic natural order يتحكم فى تكوين وشكل المكونات الطبيعية.

وذلك لضمان إستمرارها عن طريق علاقات متزنة محكمة،

وقد تكون قواعد هذا النظام توجهات للعقل الواعى واللاواعى للإنسان.

وتتحكم زها حديد فى تصرفاته وحكمه على الأشياء بالرضا والقبول والإعجاب ولتؤثر فى تقديره لكل من الجمال أو الأنبهار.
والتكوين عند زها حديد هو عبارة عن كتلة نحتية ذات فراغات داخلية،

قد تكون الكتلة تجميعية من حوائط أو سقف ذات شكل هندسي أو عضوي.

ولقد قامت زها حديد بتحويل الأشكال الاستاتيكية إلى ديناميكية فى تصميماتها،

عن طريق إضافة عناصر مكملة للشكل للانتقال من الإحساس بالسكون إلى الحركة.

والأختلاف بين النسب المتكررة للأشكال للإيحاء بالاتجاه من و نحو المركز، الإحساس بالهبوط أو الصعود.

كما قامت زها حديد بزيادة قاعدة الجسم عن الأرتفاع ليوحى بالأستقرار و السكون للأجسام،

و على العكس فى بعض الأعمال ليوحى بالحركة كلما مال محوره عن الوضع الطبيعى.

أصبحت الحيزات ديناميكية من حيث أنها حيزات ممتدة جانبيا أو إلى أعلى أو أسفل إلى حيزات أخرى مجاورة.

وقد كان لظهور المواد الشفافة مثل الزجاج دورها فى خلق أحاسيس جديدة للمستعمل،

داخل الحيزات المحددة بالحائط أو الأسقف.

فهى تنطلق معنويًا من خلال تلك المواد الشفافة والهياكل الحديدية أو الخشبية أو الألومنيومية المحددة لها

وفى نفس الوقت الشعور بالخصوصية وما تتطلبه الوظيفة داخل الحيز.

للاطلاع على المزيد من الأخبار المعمارية

طريقة تجديد منزلك في فصل الخريف