إسبيس غابرييل شانيل: مكتبة فنية في شانغهاي
إسبيس غابرييل شانيل تُنشئ نموذجًا جديدًا للمؤسسات الثقافية في الصين. تقع داخل متحف محطة طاقة شانغهاي للفنون، وتجمع بين وظائف القراءة والمعارض والأداء ضمن فراغ صناعي مُعاد تشكيله. يعتمد التصميم على تسلسل مكاني انسيابي بدلًا من البرمجة الثابتة، ويعيد التفكير في سبل وصول الجمهور إلى مصادر التصميم داخل متحف حكومي.
مفهوم التصميم
الطابق الثالث من المتحف. صمم ممرًا مائلًا متصلًا يربط مكتبةً بمسرحٍ يتسع لـ300 مقعد ومنطقة مخصصة لمعارض التصميم. استُبدلت الجدران الصلبة برفوف مفتوحة، وشجعت المناظير البصرية على الحركة دون عوائق. يحتوي المستوى المتوسط على قسم مخصص للفن الصيني المعاصر، ما يرسّخ المحتوى العالمي في سياق محلي. يتماشى هذا النهج مع اتجاهات حالية في التصميم الداخلي.
مواد البناء والتنفيذ
غُطّي الأرض بخشب يوفّر دفئًا صوتيًا. عُرّفت الفراغات عبر رفوف وحدوية دون إغلاق بصري. بقي السقف الصناعي الأصلي مكشوفًا، ما يحافظ على سمة المباني والهياكل التاريخية. كانت التدخلات الإنشائية محدودة، واكتُفي بدعامات خفيفة للممر والمنصة المتوسطة. تعكس هذه الخيارات ممارسات فعالة في الإنشاء والبناء، وتبين كيف يمكن لـمواد البناء أن تربط الحقب دون تقليد زخرفي.
الاستدامة
تجنّبت إسبيس غابرييل شانيل البناء الجديد، واكتفت بإعادة استخدام فراغ قائم. هذا يقلل من الكربون المدمج بشكل ملحوظ. يعتمد الإضاءة على الضوء الطبيعي، والتهوية على التهوية السلبية، ما يخفض استهلاك الطاقة. رغم غياب شهادة رسمية، فإن المشروع يتبع مبادئ أساسية في الاستدامة.
الأثر الحضري
تقع المكتبة على ضفاف نهر هوانغبو. توفر وصولًا مجانيًا ومستدامًا إلى موارد الفن والتصميم وهو أمر نادر في الصين حيث تكون هذه الفراغات غالبًا تجارية أو مؤقتة. يُستضاف في المسرح عروض سينمائية وأعمال صوتية ومحاضرات، ما يوسع الدور المدني لـالأخبار. قد يلهم هذا النموذج مدنًا آسيوية أخرى في مدن والتخطيط العمراني. تعمل إسبيس غابرييل شانيل كأرشيفٍ ومنتدىٍ في آنٍ واحد.
صرّح متحف محطة طاقة شانغهاي للفنون: المكتبة تهدف إلى خلق بيئة للقراءة العميقة والتأمل، وتدلّل الزائرين على الاستكشاف الحر والانطلاق في رحلة اكتشاف وإعادة تفسير وابتكار.
لا يوجد تاريخ معلن لإغلاق المشروع، ومن المتوقع أن يبقى شبه دائم. هل سنشهد مشاريع مشابهة في متاحف عامة أخرى؟
لقطة معمارية سريعة: مكتبة فنية مائلة في شانغهاي تدمج القراءة والمعارض والأداء داخل هيكل صناعي مُعاد تأهيله.
ArchUp Editorial Insight
يعرض إعلان إسبيس غابرييل شانيل مكتبة ثقافية كفضاء محايد، لكن هيكله المؤسسي الرعاية من شانيل داخل متحف حكومي يكشف اختلالات مضمرة. يفضّل تخطيط ساكاموتو المنحني الاستكشاف الموجّه على الوصول المفتوح، في تمشّ مع اتجاه أوسع حيث يُخفي الكرم المعماري أبوابًا انتقائية. يُحسب للمشروع اقتصاده المادي، إذ تجنّب الزخرفة لصالح الانسياب المكاني. لكن مثل هذه الشراكات قد تطبيع وجود العلامات التجارية الخاصة داخل بُنى المعرفة العامة نموذجاً لن يصمد بعد انتهاء دورة الرعاية.