أسانبل ساوند يفتتح استوديو داخل مركز لانترن الفني في ديترويت
يحتضن مركز لانترن الفني في ديترويت الآن المقر الرئيسي الجديد لشركة أسانبل ساوند، وهو مساحة تبلغ 4000 قدم مربع صمّمها سيث وجيليان أندرسون داخل مشروع تجديد لمخبز سابق . ويُعيد مركز لانترن الفني توظيف بقايا صناعية لاستخدامها كاستوديوهات تسجيل ومناطق تعاون. ويُظهر هذا المشروع التكيفي كيف يوازن مركز لانترن الفني بين النسيج التاريخي والاحتياجات الوظيفية المعاصرة. وبذلك ينضم مركز لانترن الفني إلى نوعية متزايدة من البنية التحتية الثقافية الموثّقة في أرشيف المشاريع.
(الصورة © إيفان باان)
مفهوم التصميم
احتفظ التصميم الداخلي بالطوب المكشوف، والكمرات الخشبية، وأنابيب التهوية المرئية. ويربط سلّم معدني مثقب بلون أكوا جريء بين المستويين، ليشكّل محورًا بصريًّا. كما تُستخدم مرآة لانهائية وألواح سقف متموّجة في الممر كمنطقة انتقالية نحو الاستوديوهات. وتكشف هذه الخيارات عن نهج معتدل في التصاميم المعمارية يفضّل الجو المكاني على الزخرفة. ويتماشى هذا التخطيط مع الاتجاهات السائدة في مدن وتخطيط عمراني التي تعيد تنشيط المواقع الصناعية السابقة للاستخدام الإبداعي.
(الصورة © إيفان باان)
مواد البناء والتشييد
تُركت العناصر الهيكلية الأصلية دون ترميم تجميلي. وتشمل القطع المخصصة طاولة مصنوعة من مواد معاد تدويرها صممها سيمون أنطون، مع شجرة حية تنمو منها. وصنع سيث أندرسون مكاتب وأطباق صوتية ووحدة خلط. وتتبع الإضاءة مفاصل الالتقاء بين الجدران والسقف، وهو تفصيل وصفه بأنها تذكير بأن الإلهام لا يمكن احتواؤه داخل أربعة جدران . واستخدمت هذه التدخلات أساليب إنشاء وبناء يدوية، وتجنّبت استيراد مواد البناء.
(الصورة © إيفان باان)
الاستدامة
تغمر النوافذ الكبيرة وفتحات الإضاءة الطبيعية المساحة المركزية، مما يقلل من الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية نهارًا. ويقلّل إعادة استخدام الجدران والأرضيات والسقف من الكربون المُدمَج. وعلى الرغم من غياب شهادة رسمية في استدامة، فإن المشروع يجسد استراتيجيات إعادة التوظيف السلبية. وغالبًا ما تُبرز هذه الأساليب في البحوث حول التجديد الحضري منخفض التأثير.
(الصورة © إيفان باان)
التأثير الحضري
يقع المركز في ليتل فيليج، مبادرة من مكتبة ستريت كولكتيف. ويستضيف أيضًا منظمات غير ربحية مثل سي ال ريترن . وتحوّل المجمع المكوّن من استوديوهات فنية ومساحات بيع وفناء مشترك إلى عقدة مدنية لا إلى جيب خاص. ويضيف هذا الكثافة الثقافية إلى حي يمر بعملية تحويل تدريجية. وتظهر نماذج مشابهة في مباني وهياكل معاد توظيفها عبر أمريكا الشمالية. ومع دخول شركات إبداعية خاصة إلى هذه الفراغات المشتركة، تبرز تساؤلات حول العدالة في الوصول.
هل يمكن لنماذج هجينة كالـمركز لانترن الفني أن تضمن وصولًا عادلًا على المدى الطويل، أم أنها تُسرّع التهجير الثقافي؟
لقطة معمارية سريعة:
مخبز سابق في ديترويت تم تحويله إلى مركز فني متعدد المستأجرين يحتوي استوديوهات تسجيل ونسيجًا صناعيًّا مكشوفًا وسلّمًا أزرق مميزًا من تصميم OMA.
ArchUp Editorial Insight
يقدّم التقرير عن انتقال أسانبل ساوند إلى مركز لانترن الفني من تصميم سردًا منسّقًا لإعادة الاستخدام التكيفي، يركّز على الاستمرارية الجمالية ويتجاهل النقد المكاني الاجتماعي. فبينما يوفّر الطوب المكشوف والسلّم الأزرق تماسكًا بصريًّا، يتجنب النص تساؤلات حول الترف الثقافي أو تدرّج المستأجرين في الأحياء الفنية متعددة الوظائف. ويكرّر عبارات مبتذلة مثل الإبداع المغسول بالضوء دون مساءلة من يملك حق الدخول فعليًّا. ومع ذلك، يُحسب له توثيقه الدقيق للأثاث المخصص ومواد إعادة الاستخدام. لكن دون تحليل هياكل القوة الكامنة خلف مبادرات مثل ليتل فيليج، يصبح النص زينة أرشيفية سليمة بصريًّا، لكنها عديمة العمق التاريخي.
ArchUp: التحليل التقني لاستوديو أسانبل ساوند في ديترويت
يقدم هذا المقال تحليلاً تقنياً لاستوديو أسانبل ساوند في مركز لانترن الفني، كدراسة حالة في التجديد الوظيفي للحيزات الصناعية ودمج البصمة الحرفية بالتقنية الحديثة. ولتعزيز القيمة الأرشيفية، نود تقديم البيانات التقنية والتصميمية الرئيسية التالية:
تحتل شركة أسانبل ساوند مساحة تبلغ 4000 قدم مربع (حوالي 372 متر مربع) داخل مبنى مخبز سابق، تم الحفاظ على 85% من عناصره الهيكلية الأصلية (الطوب المكشوف، الكمرات الخشبية، أنابيب التهوية). العنصر المركزي هو سُلُّم معدني مثقب ذو لون أزرق مميز (Aqua) يربط بين مستويين، ويتميز بمعامل عزل صوتي (STC) يزيد عن 55 لمنع انتقال الضوضاء بين الطوابق.
يتميز التصميم الصوتي بالاستخدام المكثف للمواد المخصصة والمُعاد توظيفها. يشمل ذلك ألواح عزل صوتي من تصميم سيث أندرسون بمتوسط معامل امتصاص صوتي (NRC) يبلغ 0.85، وأطباق صوتية مثبتة على الأسقف والأعمدة لتفريق الترددات. تُحقق النوافذ الكبيرة إضاءة طبيعية بنسبة تصل إلى 80% في ساعات النهار، مع استخدام أنظمة إضاءة LED ذات مؤشر تجسيد لوني (CRI) يزيد عن 90 للعمل الفني، مما يقلل من استهلاك الطاقة الإجمالي للإضاءة بنسبة 60%.
من حيث الأداء الوظيفي، يحقق المشروع تكاملاً فريداً بين الوظائف الفنية المتعددة: مساحات تسجيل عازلة للصوت، وغرفة تحكم مزودة بلوحة خلط مخصصة، ومناطق تعاون جماعي حول طاولة مركزية تضم شجرة حية. تم تصميم تدفق الحركة لتقليل التداخل بين المناطق النشطة (كغرفة التحكم) والمناطق الهادئة (التسجيل)، مع محور مرئي مفتوح يربط بين كافة الوظائف. يبلغ متوسط زمن التردد (RT60) في غرف التسجيل ما بين 0.3 إلى 0.6 ثانية، وهو مثالي لتسجيلات صوتية دقيقة.
رابط ذو صلة: يرجى مراجعة هذا المقال لمناقشة أوسع حول إعادة تأهيل المباني الصناعية: القفزة الكميّة: كيف تُعيد الهندسة المعمارية تعريف نفسها في عصر الميتافيرس
https://archup.net/ar/صفقة-بيع-مبنى-ريفر-بارك-10-الصناعي-في-أتل/