مقدمة
في ظل الجهود العالمية للحد من انبعاثات الكربون، برز الأسمنت منخفض الكربون كحل مبتكر لتقليل التأثير البيئي لصناعة البناء. وقد حصل مؤخرًا أحد منتجات الأسمنت منخفض الكربون على تقييم تقني أوروبي (ETA)، مما يفتح الباب لاعتماده على نطاق واسع في أوروبا بحلول عام 2026. يتميز هذا الأسمنت بتخفيض نسبة 70% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالأسمنت التقليدي، مما يجعله خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الاستدامة.
تقنية الأسمنت منخفض الكربون
يعتمد هذا النوع من الأسمنت على تقليل محتوى الكلنكر بنسبة تصل إلى 70%، واستبداله بمواد إسمنتية إضافية محلية ومحسّنات متوفرة. يُعرف هذا الابتكار بتقنية “ACT”، وقد أظهرت الاختبارات أن الأسمنت الجديد يحافظ على قوته، متانته، وقابليته للتشغيل، مما يجعله خيارًا عمليًا وبيئيًا في آنٍ واحد.

التوسع في الأسواق الأوروبية والعالمية
بعد حصوله على التقييم الأوروبي، تخطط الجهة المطورة لتوسيع إنتاجها في عدة دول أوروبية، من خلال تعزيز الإنتاج في مصانعها القائمة وإنشاء منشآت جديدة لمعالجة المواد الخام. كما أن هناك مشاريع مستقبلية لإدخال هذا الأسمنت في السوق الأمريكية، حيث يجري العمل حاليًا على الحصول على التصاريح اللازمة لمصنع جديد.
أهمية الأسمنت منخفض الكربون في تحقيق أهداف المناخ
يعتبر هذا التطور نقطة تحول في صناعة الأسمنت العالمية، حيث يساعد في تحقيق هدف خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% خلال العقد القادم. كما يدعم التوجه العالمي للوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وفقًا لاتفاقية باريس للمناخ.

الجدول التلخيصي
العنصر | التفاصيل |
---|---|
نسبة تخفيض الكربون | 70% مقارنة بالأسمنت التقليدي |
التقييم الحاصل عليه | تقييم تقني أوروبي (ETA) |
تقنية التصنيع | تقليل الكلنكر بنسبة 70% واستبداله بمواد بديلة |
أداء الأسمنت | يتميز بالقوة، المتانة، وقابلية التشغيل |
موعد التوسع في أوروبا | بحلول عام 2026 |
المستقبل العالمي | خطط للتوسع في الولايات المتحدة وأسواق أخرى |
خاتمة
يمثل الأسمنت منخفض الكربون خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر استدامة في قطاع البناء. ومع اعتماده في الأسواق الأوروبية والعالمية، يمكن أن يكون له تأثير كبير في تقليل البصمة الكربونية لهذا القطاع الحيوي، مما يعزز من جهود مكافحة التغير المناخي.