العمارة الحديثة في المملكة العربية السعودية،

تعتبر العمارة الحديثة فترة معمارية لها اتجاه خاص يضم مجموعة من المدارس والأساليب المعمارية.

تشترك تلك المدارس والأساليب في بعض الخصائص، والتي ترتبط في المقام الأول بتبسيط الأشكال ونبذ الزخرفة.

مما يتعارض والأساليب المعمارية الإسلامية الأصيلة وجعلها تتعرض للانتقادات اللاذعة في المملكة العربية السعودية.

ولكن تكمن أهميتها في كونها طريقة للتواصل مع العالم الخارجي حيث أن العمارة الحديثة هي عمارة مشتركة بين كافة دول العالم المتقدمة.

 

العمارة الحديثة في المملكة العربية السعودية

 

العمارة الاسلامية الحديثة في المملكة العربية السعودية

في بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بدأ المهندسون المعماريون الغربيون في التدفق على مختلف العواصم الإسلامية الكبرى.

مثل إسطنبول والقاهرة ودلهي وطهران، وبعد ذلك بقليل في عواصم أصغر مثل الرباط ودمشق وبخارى.

حيث عمل هؤلاء المعماريين للحكام المحليين أو لطبقة التجار الدوليين الصاعدة، والتي عمل بدورها في كنف القوى الاستعمارية.

فيما قدم بعضهم الأساليب الجديدة السائدة في أوروبا،

مثل التصميمات النيوكلاسيكية والنيوباروكية وتصميمات الأرت نوفو (Art Nouveau) والأرت ديكو (Art Deco) وحتى التصميمات الحداثية.

وربما كان ذلك لتأكيد حداثتهم، بل والأهم من ذلك لتأكيد حداثة أربابهم ولحاقهم بما هو جديد.

بينما حاول آخرون تحويل الحالة إلى العمارة التاريخية، في تصميماتهم كوسيلة للتواصل مع ثقافة وتاريخ الأماكن التي وجدوا أنفسهم يعملون فيها.

وطلبًا لإدراك هذه الغاية فقد استعاروا عناصر معمارية وزخرفية من عدد من التقاليد المعمارية التاريخية.

فكان بعضها إسلامي وبعضها كان موجود من قبل وجود الإسلام، وأدمجوها في مجموعة من الأساليب الجديدة (neo-styles).

فظهرت النيو مملوكية، والنيو مغاربية، والنيو إسلامية (أو الهندوسية-الساراسينيكية)،

وكذلك النيو فرعونية والنيو ساسانية والنيو حثّية (نسبة إلى الحيثيين).

لكن المعماريين، مثلهم كمثل الباحثين الذين كانوا على اتصال بهم، كانوا يرون أن هذه التقاليد المعمارية،

بما في ذلك العمارة الإسلامية، هي تقاليد عفا عليها الزمن، إذ لم يُكتب لها أن تقفز بشكل أو بآخر إلى العصر الحديث.

وبالتالي كان لا بد من توثيقها وتحليلها وتصنيفها قبل دمج أي من عناصرها الشكلية أو المكانية في مراجع تصميمات الأساليب الجديدة.

فقد اتبعت عملية التحليل المعماري تلك المعايير الغربية المعمول بها، وبخاصةٍ عمارة الفنون الجميلة (Beaux-Arts) القادمة من روما واليونان.

وكانت الأساليب “الإحيائية” الناتجة مشابهة عمليًا لأعمال المعماريين الغربيين الإحيائيين، وربما كان الاختلاف الوحيد هو رجوعهم لمراجع إسلامية.

 

العمارة الحديثة في المملكة العربية السعودية

 

العمارة ما بعد الحداثة في السعودية

إن التحول التاريخي في مجال العمارة الإسلامية، هو التعبير عن أيديولوجية أن الإسلام هوية.

وقد حثّ ذلك على إساءة فهم العملية التي مازالت قيد التطور، ظاهرتان مختلفتان اقتصاديًا وتاريخيًا وسياسيًا، على الرغم من كونهما ضد بعضهما بعضًا.

فالظاهرة الأولى هي ظهور حركات سياسية إسلامية مختلفة في سبعينيات القرن الماضي في معظم البلدان الإسلامية.

كان ذلك بعد سكون واضح استمر لمدة حوالي ثلاثين عامًا قبلها، فقد سعت الحركات السياسية الإسلامية إلى العودة،

في أعقاب الثورة الإسلامية الإيرانية المظفرة عام 1979. ،

وكانت العودة إلى أسس أكثر أصالة للحوكمة في الأمة الإسلامية،

بينما كان يُنظر إلى هذه الحركات كرد فعل على إخفاقات الدول القومية في مواجهة التدخلات الأجنبية والفساد الأخلاقي.

ومع ذلك، فإن هذه الحركات السياسية تجاهلت بشكل غريب الملامح المفاهيمية للعمارة،

على الرغم ممن هجماتهم العنيفة والضارية على جميع الواردات الثقافية الغربية من فساد.

هذا بالإضافة إلى العمارة الدينية التي تم تشييدها باسم العمارة الإسلامية.

ولكن أكثر الأعمال تنوعًا هو عمل هؤلاء المهندسين المعماريين، الذين اندمجوا في وفرة ما بعد الحداثة لإنتاج تراكيب شكلية صاخبة.

وهو الاتجاه الذي كان متوجًا بالبني الهائلة التي تنتجها الشركات العالمية الكبرى العاملة في الخليج.

 

قد يهمك أيضًا: العمارة الحداثية وأساليبها المختلفة

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *