A large blue spaceframe structure suspended in a grand hall with Corinthian columns, illustrating the concept of Lightness of Strength.

خفة القوة: تركيب هيكل فضائي في قاعة المتحف الوطني للبناء

Home » الأخبار » خفة القوة: تركيب هيكل فضائي في قاعة المتحف الوطني للبناء

خفة القوة هو العنوان والمفهوم المحوري وراء تركيب هيكل فضائي جديد بطول 180 قدماً وعرض 55 قدماً في القاعة الكبرى للمتحف الوطني للبناء في واشنطن العاصمة. طوّر طلاب العمارة من الجامعة الكاثوليكية الأمريكية هذا المشروع. ويوضح كيف يمكن للهندسة أن توازن بين الخفة البصرية والمتانة الإنشائية، وهو موضوع محوري في تصاميم معمارية المعاصرة. يبلغ وزن الهيكل 4300 رطلاً، ويستخدم غشاءً نسيجياً مشدوداً. ويعوم فوق الزوار دون أن يغيّر النسيج التاريخي للمبنى.

تركيب هيكل فضائي أزرق كبير بعنوان خفة القوة معلق داخل القاعة الكبرى للمتحف الوطني للبناء، يمر بين أعمدة كورنثية تاريخية.
توضح هذه التصوير الرقمي التكوين المكاني المقترح لمشروع خفة القوة . يتحرك الهيكل حول الأعمدة الضخمة للمتحف، ويخلق تجارب متعددة للمارة في الأسفل. (صورة © ديفيد ستيفن)

مفهوم التصميم

هندسة خفة القوة تعتمد على كابلات مشدودة داخلية داخل دعامات ألومنيوم أنبوبية. هذا يسمح بمكونات نحيفة وموحّدة. تنخفض كتلة المواد بينما يظل تحمل الأحمال سليماً. ويشكل هذا النظام تحدياً للمناهج التقليدية في إنشاء وبناء. عُلّق الهيكل حول أربع أعمدة كورنثية، ليستجيب لمقاييس القاعة الكبرى. ويخلق حواراً فضائياً مع السياق الكلاسيكي الجديد.

تركيب هيكل فضائي أزرق كبير معلق في قاعة فخمة ذات أعمدة كورنثية، يوضح الابتكار الإنشائي.
يُظهر هذا التصور الترتيب المكاني لمشروع خفة القوة داخل القاعة الكبرى للمتحف الوطني للبناء. يتفاعل الهيكل مع الأعمدة التاريخية والعروض الأرضية، ويخلق تجارب متعددة للزوار. (صورة © ديفيد ستيفن)

مواد البناء والتنفيذ

يتكوّن الهيكل من ألومنيوم معاد تدويره، لما له من مقاومة عالية مع وزن منخفض وإمكانية إعادة التدوير الكاملة. أما الغطاء الخارجي فيستخدم نسيج داينيما المركب لقوته الشدّية وشفافيته. ويعكس كلا المادتين أولويات حديثة في مواد البناء. تم التركيب خلال يومي 18 و19 ديسمبر 2025. وستكون فترة العرض العام من 27 ديسمبر 2025 حتى 8 فبراير 2026. ويتضمن قبة جيوديسية مجاورة معرضاً مرتبطاً بـأخبار المتحف، ويربط بين الهياكل الفضائية التاريخية والبحوث الحالية في أرشيف المشاريع.

تركيب هيكل فضائي أزرق كبير  معلق داخل القاعة الكبرى للمتحف الوطني للبناء، يمر بين الأعمدة التاريخية.
يُظهر هذا التصور التكامل المكاني لمشروع خفة القوة . يتحرك الهيكل حول الأعمدة الكورنثية الضخمة للمتحف، ويخلق مسارات ديناميكية للزوار في الأسفل. (صورة © ديفيد ستيفن)

الابتكار التقني والاستدامة

تدمج خفة القوة مفهوم استدامة من خلال الكفاءة، لا الزخرفة. وتستخدم كمية أقل من المواد، ومحتوى معاد تدويره، ووصلات قابلة للعكس. ويقلل نظام الكابلات من الأقطار، مما يخفض استهلاك الموارد. وتناسب هذه الطريقة المشاريع المؤقتة في المواقع التراثية. وترتبط هذه الأساليب بسياقات حضرية يناقشها قسم مدن وتخطيط عمراني في منصة العمارة هذه.

تركيب هيكل فضائي أزرق كبير بعنوان خفة القوة معلق داخل القاعة الكبرى للمتحف الوطني للبناء، يمر بين الأعمدة التاريخية.
يُظهر هذا التصور التكامل المكاني لمشروع “خفة القوة”. يتحرك الهيكل حول الأعمدة الكورنثية الضخمة للمتحف، ويخلق مسارات ديناميكية للزوار في الأسفل. (صورة © ديفيد ستيفن)

القيمة التعليمية ومشاركة الجمهور

يعمل التركيب كأداة تعليمية. ويعرض كيف يمكن للتعاون بين الأوساط الأكاديمية والتقنية أن ينتج تجارب إنشائية ملموسة. ويوفر بث مباشر عبر كاميرا الويب لمراحل البناء، مما يوسع إمكانية الوصول إلى أخبار العمارة.

لقطة معمارية سريعة: لكن يبقى سؤال مفتوحاً: هل تعزز خفة القوة الفهم الإنشائي، أم أنها تتحوّل إلى عرض عابر؟

هيكل من الألومنيوم المعاد تدويره بوزن 4300 رطلاً يستخدم كابلات داخلية لتحقيق متانة هيكلية بأدنى قدر من المواد داخل قاعة مدنية تراثية.

ArchUp Editorial Insight


يُقدّم المقال تركيباً هيكلياً مدرسيّاً يعكس تعاوناً أكاديمياً-صناعياً داخل قاعة متحف تاريخي، معتمداً على مفهوم خفة القوة كعنوان توجيهي. التركيب يستخدم ألومنيوماً معاد تدويره ونسيجاً مشدوداً، ويركّز على الكفاءة الإنشائية دون تدخل في النسيج الأثري. مع ذلك، يفتقر العرض إلى مساءلة جوهرية: هل تكرار مفهوم الخفة يُخفي غياباً في العمق النقدي أم يُعيد إنتاج كليشيهات معمارية حديثة؟ يُحسب له تجنّبه المباشرة في الترويج، ويقتصر على وصف محايد، بينما يبقى السؤال الكامن: هل ستصبح مثل هذه التركيبات المؤقتة أداة تثقيف أم مجرد زينة عابرة في ديمومة العمارة؟

Further Reading from ArchUp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *