زها حديد سيدة المعمار الأولى عالميًا
ولدت في 31 أكتوبر 1950 في مدينة بغداد بالعراق.
السيدة ” زها محمد حسين حديد اللهيبي” مهندسة معمارية وفنانة ومصممة عراقية بريطانية،
تعتبر من أعلام الهندسة المعمارية في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين.
اشتهرت حديد بتصميماتها الراديكالية التفكيكية، وتوفيت في 31 مارس 2016 في مدينة ميامي بفلوريدا.
بداية الحياة العملية
درست زها حديد الرياضيات في مدرسة بيرخامستد للبنين، الجامعة الأمريكية في بيروت، وحصلت منها على درجة البكالوريوس.
انتقلت إلى لندن في عام 1972 لدراسة الهندسة المعمارية في جمعية الهندسة المعمارية،
والتي كانت تعتبر مركزًا رئيسيًا للفكر المعماري التقدمي خلال السبعينيات.
أسست حديد شركتها الخاصة في لندن،Zaha Hadid Architects (ZHA) ، في عام 1979.
وقد حصلت على وسام التقدير من الملكة البريطانية، بعد أن تميزت بمجموعة من التصميمات الغريبة حول العالم،
ولها العديد من التصميمات في أوروبا وآسيا وأمريكا، حيث غزت حديد العالم بتصميماتها المتميزة.
زها حديد … سيدة المعمار الأولى عالميًا
في عام 1987 عملت حديد كمعيدة في كلية العمارة بلندن، ثم أنتظمت كأستاذة زائرة في العديد من الجامعات الدولية.
اختارت حديد نصب “كهرمانة” البغدادي كرمزًا إعلاميًا لبغداد، حيث يرمز لعصر الرشيد الذهبي لبغداد وقصص ألف لية وليلة.
تصميمات زها حديد المعمارية
تميزت تصميمات حديد بالخطوط الحرة التي لا تحددها خطوط أفقية أو رأسية، وبجانب إلتزامها بالتفكيكية لم تخل تصميماتها من المتانة.
عرفت حديد في بداياتها باسم “مهندسة الورق”، لأن تصميماتها المعمارية كانت لا يمكنها تجاوز مرحلة الرسم والتشيد فعليًا.
ثم عرضت تصميماتها في شكل لوحات ملونة مفصلة بشكل رائع، كأعمال فنية في المتاحف الكبرى.
التصميمات المعمارية المشيدة لزها حديد
خرج أول تصميم معماري لحديد من الورق إلى مرحلة البناء في عام 1993، وهو محطة إطفاء الحريق في ألمانيا.
ساهمت هذه المحطة في تحقيق شهرة حديد العالمية، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي تعرض لها التصميم.
وبسبب عدم وجود نوافذ في تصميم المحطة، وُصف بالقبح ولكنه يعكس أسلوب حديد في استخدام الإنشاءات المضلعة والمثلثة الشكل.
إلا أن المبنى وصف في الوسط المعماري بأنه تعبير عن إنشاء يشبه مطافئ جاهزة يمكنها أن تنفجر في أي لحظة.
ثم فازت حديد بمسابقة لتصميم المبنى الجديد لمتحف روزنتال للفن المعاصر بمدينة سينسيناتي في ولاية أوهايو بأمريكا في عام 1997.
صُمم هذا المبنى بالطريقة التفكيكية التي لم تكن معروفة في ذلك الوقت، وقوبلت بعدة انتقادات أيضًا.
اكتمل إنشاء المبنى في عام 2003 بعد أن تم اعتماده، وكان أول متحف أمريكي صممته امرأة.
ثم انتشرت تصميمات زها حديد المعمارية على نطاق واسع عالميًا، فصممت مبنى متحف الفن الإيطالي في روما عام 2009.
زها حديد … سيدة المعمار الأولى عالميًا
وضعت حديد التصميم المعماري لمركز لندن للرياضات البحرية، والذي تم تخصصيه للألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 2012.
أما المشاريع التي أوصلت حديد لساحة العالمية بجدارة فكانت، جسر أبو ظبي، ومحطة الأنفاق في ستراسبورج، والمركز الثقافي في أذربيجان.
وأيضًا المركز العلمي في ولسبورج ومحطة البواخر في سالرينو، ومركز التزحلق على الجليد في إنسبروك.
وفي عام 2013 صممت زها حديد مركز حيدر علييف الثقافي في باكو.
الجوائز المعمارية التي حصلت عليها زها حديد
زها حديد هي أول مهندسة معمارية تحصل على جائزة بريتزكر في الهندسة المعمارية عام 2004، والتي تعادل جائزة نوبل في الهندسة.
كما نالت العديد من الجوائز الرفيعة والميداليات والألقاب الشرفية في فنون العمارة، فقد حصلت على جائزة ستيرلينج في مناسبتين.
وحازت أيضًا وسام الإمبراطورية البريطانية والوسام الإمبراطوري الياباني عام 2012.
كما أنها أول مهندسة معمارية سيدة تحصل على الميدالية الذهبية الملكية ضمن جائزة ريبا للفنون الهندسية عام 2016.
وُصفت حديد بأنها أقوى مُهندسة في العالم، وكانت ترى أن مجال الهندسة المعمارية ليس حكرًا على الرجال فقط.
حققت إنجازات عربية وعالمية، وحرصت أسماء عالمية مرموقة على التعاون معها.
زها حديد … سيدة المعمار الأولى عالميًا
ولم تكتفِ بالتصاميم المعمارية فقط، بل أن لها أيضًا تصميمات في الأثاث، والمجوهرات، والأحذية،
وأيضًا الحقائب، والمساحات الداخلية مثل المطاعم، ومجموعات المسرح.
لقّبت حديد بــ “ليدي جاجا” في عالم الهندسة من قبل منتقديها، واختيرت كرابع أقوى امرأة في العالم عام 2010.
نهاية مشوار زها حديد
في عام 2016 أصيبت زها حديد بأزمة قلبية توفت على إثرها في إحدى مستشفيات ميامي بالولايات المتحدة.
