عوامل تشكيل مستقبل التصميم الداخلي

يقوم الخبراء في جميع أنحاء العالم، بمحاولة تحديد الأماكن التي قد يكون عليه العالم خلال خمسين عامًا.

فقد يكون التنبؤ بالمستقبل من الأمور الصعب معرفتها.

وهناك بعض العوامل التي يعتقد الخبراء أنها سوف تشكل عالم التصميم الداخلي لسنوات قادمة.

ومن المتوقع أن تلعب التكنولوجيا دورًا كبيرًا في مستقبل التصميم الداخلي.

 

عوامل تشكيل مستقبل التصميم الداخلي
عوامل تشكيل مستقبل التصميم الداخلي

 

البيوت الذكية

تعتبر البيوت الذكية موجودة في كل مكان بالفعل، فلا يمر يوم دون أن يطلق أحد عمالقة التكنولوجيا جهازًا جديدًا مصممًا، لجعل منازلنا أكثر إرتباطًا.

ومن الأشياء التي تعمل كمساعد شخصي ومنبه ومكبر صوت هو Google Home، والذي كان موجودًا بالفعل  منذ سنوات.

فإذا قمت بالتحدث إلى جهاز Google Home الخاص بك، سيقوم بتشغيل التدفئة أو إيقاف تشغيل التلفزيون أو تذكيرك بالمواعيد القادمة.

فيما يتوقع الخبراء أن الأجهزة الذكية ستذهب، في المستقبل القريب، إلى أبعد من مجرد الأجهزة المستقبلية.

كذلك سيتم بناء التصميمات الداخلية الذكية في هيكل منازلنا.

فعلى سبيل المثال، شركة التصميم الإيطالية Tipic هي شركة رائدة في تكامل المطبخ الذكي مع سطح عمل مطبخ Tulèr الثوري.

فقد تم بناء سطح العمل الذكي من لوح من الكوارتز المركب، ويشتمل على حوض يظهر عندما تلوح بيدك فوق جهاز إستشعار.

ويرتفع الحوض ليخلق الوهم بسطح عمل متدفق تمامًا وغير متقطع مرة أخرى.

يأمل مطبخ Tulèr أيضًا في تضمين مواقد الحث المدمجة في الحجر نفسه، بالإضافة إلى ميزان مدمج ومستشعر شحن لهاتفك الذكي.

حيث بدأت التصميمات الداخلية الذكية في التأثير، فيمكنك أن تتخيل دشًا يتم التحكم فيه بالصوت أو زرًا يغير المظهر من نافذة غرفة نومك .

فهذه الإحتمالات لا حصر لها حقًا، فلقد قطعت المنازل الذكية شوطًا طويلاً في السنوات القليلة الماضية، ولا شك في أننا سنستمر في رؤية تصميماتنا الداخلية التي تزداد ذكاءً وذكاءً.

 

عوامل تشكيل مستقبل التصميم الداخلي
عوامل تشكيل مستقبل التصميم الداخلي

 

الطباعة ثلاثية الأبعاد

يعتقد البعض  أننا على أعتاب ثورة صناعية أخرى، إذ يعمل التقدم في الطباعة ثلاثية الأبعاد على تشكيل العالم الداخلي.

فقد أصبحت الطباعة ثلاثية الأبعاد اليوم مثيرة وفعالة، بالرغم من أنها كانت مرهقة ومكلفة سابقًا.

حيث يمكن لمصممي الديكور الداخلي عرض تصميماتهم بسرعة، والسماح لعملائهم بلمس أفكارهم والشعور بها في شكل مصغر.

كما يتم  تقليل الوقت بين تصور الفكرة وتنفيذها بشكل كبير، بإستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.

مما يؤدي إلى تسريع عمل المصمم الداخلي وتقليل التكاليف بالنسبة للعميل – وهو فوز لكلا الطرفين.

كذلك يمكن استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصميم أثاث معقد لا تستطيع الآلات الخارقة إنشاؤه.

حيث تعمل شركة التصميم الفرنسية Ventury على إحداث ثورة في صناعة التصميم الداخلي بإبداعاتها المذهلة.

وذلك من المصابيح إلى المقاعد المرتفعة، فتعد جميع قطع Ventury مفصلة بشكل لا يصدق ومصنوعة بشكل أكثر إثارة للإعجاب، نظرًا للطريقة الثورية التي تم بها صناعة الأثاث.

وتعتبر الطباعة ثلاثية الأبعاد اليوم بعيدًا عن الإستخدام التجاري واسع النطاق، حيث تباع الطابعات الحالية بما يزيد عن 500 جنيه إسترليني .

لذلك لم تصل بعد إلى إمكاناتها الكاملة، ولكن بمجرد تحسين التكنولوجيا وبدء الأسعار في الإنخفاض، ستكون ثورة الطباعة ثلاثية الأبعاد هنا.

 

عوامل تشكيل مستقبل التصميم الداخلي
عوامل تشكيل مستقبل التصميم الداخلي

 

حركة البيت الصغير

تعد حركة Tiny House واحدة من أكثر الظواهر المدهشة التي تم إعدادها لقلب طريقة تفكيرنا في التصميمات الداخلية.

فهي ببساطة الحركة التي يقوم الأفراد من خلالها بتقليص مساحات معيشتهم ، عادةً إلى أقل من 400 قدم مربع.

فقد استحوذت حركة Tiny House على أمريكا، وكان ذلك استجابة لإرتفاع أسعار المنازل جزئيًا، ولكن أيضًا بفضل زيادة الوعي البيئي والإستعداد لتقليل بصمتنا الكربونية.

ويعتبر المدافعون عن الحركة هم أساتذة في العيش في مساحات معيشية جيدة التخطيط وفعالة بشكل لا يصدق.

حيث أنهم يجادلون بأن تقليص الحجم إلى هذا الحد يجبرك على تقدير الخبرات على الممتلكات، مما يبسط حياتك وعادات الإنفاق الخاصة بك.

كذلك ستزداد الحاجة أيضًا إلى تصميمات داخلية جيدة التصميم ومصممة بخبرة، وذلك مع إستمرار حركةTiny House  في النمو.

فيجي أن يكون لكل شيء إستخدامه، في المنزل الصغير، والأفضل أن يكون لكل شيء إستخدامات عديدة.

فعندما تكون المساحة باهظة الثمن، لا يمكنك تحمل التبذير.

ومع إستمرار ارتفاع تكاليف المعيشة، قد تصبح المنازل الصغيرة هي المعيار في المستقبل غير البعيد.

 

للاطلاع على المزيد من الأخبار المعمارية

 

إبداع وإبهار زها حديد في التصميم الداخلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *