متجر إيسوب هاينان يشبه كهفًا بحريًا ويحتفي بمواد الطحالب وتجربة العمارة الغامرة

افتتحت علامة إيسوب أول متجر لها في جزيرة هاينان بتصميم داخلي يوحي بكهف تحت الماء. اعتمد فريق التصميم الداخلي للشركة على مبدأ الانضغاط والانفتاح، والخطوط المنحنية، ووجود فتحتين دائريتين في السقف تسمحان بمرور الضوء مثل فتحات في مغارة مغمورة. يقع المتجر داخل مجمع هايتانغ باي للتسوق المعفي من الرسوم الجمركية في مدينة سانيا، لكنه يخلق عالماً هادئاً داخل بيئة تجارية صاخبة. ينتقل الزائر عبر مدخل منحني يخفف من ضوضاء الخارج ويقوده إلى مساحة داخلية حميمية يغمرها ضوء كهرماني.

تتوسط المساحة طاولة رئيسية مع أحواض نحاسية، بينما تتدلى أسفل الفتحة الأكبر مجموعة من 2000 قطعة ألومنيوم متلألئة، مكسوة بطبقة بلاستيكية حيوية مصنوعة من الطحالب طورتها المصممة جيسي فرينش. هذا السطح يقدم طبقة جديدة من الملمس ويفتح نقاشًا حول دور المواد في الدورات البيئية. عمود بارتفاع أربعة أمتار عند المدخل مغطى أيضًا بنفس المادة، بنقوش تحاكي حركة التيارات البحرية. تصطف أرفف العرض على المحيط الداخلي، بينما توجد غرفة مخصصة للتخصيص أعمق في المخطط، حيث تدعو أحواض مزدوجة الزوار لتجربة بطيئة وخدمة استشارية. المشروع دراسة في تجربة البيع بالتجزئة الحسية وابتكار المواد، ويوضح كيف يمكن للشخصية المكانية أن تدعم هوية العلامة التجارية دون فقدان القيمة المعمارية.

الموقع، البرنامج، وتسلسل الحركة

يشغل المتجر وحدة داخل مجمع تسوق ضخم، وهو سياق صعب بطبيعته. استجاب المصممون بإنشاء قشرة انسيابية تنضغط عند المدخل وتتوسع في قلب المخطط. هذه الحركة وضعت تسلسلًا بسيطًا: أولاً، يجذب المدخل المنحني العين نحو الداخل. ثانيًا، تنفتح الغرفة المركزية تحت الفتحة الرئيسية. ثالثًا، ينحني المسار نحو غرفة تخصيص أكثر هدوءًا تكرر اللغة الدائرية لفتحات السقف. استُخدمت الهندسة بشكل متسق من البداية للنهاية، مما منح المكان إحساسًا بالاكتمال والوضوح.

فتحات السقف والضوء كعنصر معماري

تعمل الفتحتان الدائريتان كآبار ضوء ونقاط ارتكاز رمزية. حوافيهما عميقة وواضحة، مما يعزز التباين بين المراكز المضيئة والجدران المظللة. أسفل الفتحة الأكبر، تتوزع انعكاسات متحركة على الأرضيات والعناصر. التأثير ليس استعراضياً بحتًا، بل يخدم إيقاع تجربة منتجات العناية بالبشرة، حيث يمنح العين مجالاً بصريًا هادئًا بدلاً من إضاءة قوية. الفتحة الأصغر تسلط الضوء على المحيط وتعيد الارتباط البصري بالمرايا الدائرية في غرفة التخصيص.

البلاستيك الحيوي القائم على الطحالب كسطح معماري

لم يكن البلاستيك الحيوي القائم على الطحالب مجرد طبقة زخرفية، بل مادة وظيفية لها خصائصها. طوّرته جيسي فرينش باستخدام بوليمر مستخرج من الطحالب وأصباغ مطحونة محليًا. يمكن تطبيق السطح على ركائز ناعمة دون لاصق، وإزالته كاملًا، ثم إعادة تسخينه وتشكيله للاستخدام مجددًا. في قطاع التجزئة المعروف بدورات التركيب القصيرة، توفر هذه القابلية لإعادة الاستخدام تقليلًا للنفايات وإطالة لعمر المكونات. النسخة المختومة والمستخدمة على العمود عند المدخل صُبت في الموقع وثُبتت بمادة عضوية عازلة.

الأثاث، اللمس، وتدفق الزوار

تشكل الأحواض النحاسية المركزية جزيرة اجتماعية حيث يوجه الموظفون عملية اختبار المنتجات. حولها، تحافظ الطاولات السميكة والأرفف المنحنية على حركة سلسة. يضفي الضوء الكهرماني دفئًا على المنتجات ويدعم فكرة الكهف دون إخفاء التفاصيل. وضعت أماكن الجلوس على طول المحيط المنحني لتوفير محطات استراحة دون تعطيل الحركة. تم اختيار المواد لملمسها بقدر ما تم اختيارها لمظهرها، بما يتناسب مع علامة تجارية تعتمد على الحواس.

العناصر الرئيسية في لمحة

منطق المواد والصيانة

يحافظ السطح المصنوع من الطحالب على المكونات العضوية مع الحفاظ على قابليته للتحلل الحيوي. يمكن رفعه وإعادة تشكيله بسهولة. هذا يدعم استراتيجيات تركيب دائرية ويقلل من الهدر عند تغيير معايير المتاجر. الألمنيوم خفيف وقابل لإعادة التشكيل، مما يسهل عمليات الصيانة. أما الأحواض النحاسية، فهي ستكتسب طبقة طبيعية مع الزمن، مما يضيف بعدًا جماليًا بدلاً من اعتبار التآكل عيبًا.

الأجواء والاستراتيجية الحسية

يوفر الضوء الكهرماني راحة بصرية وحرارة مناسبة لتجربة العناية بالبشرة. الخطوط المنحنية تخفف من حدة الفراغ بحيث لا توجد زوايا مفاجئة. الصوت يستفيد من المواد الناعمة وعمق الفتحات الدائرية، مما يقلل من الصدى. لم يعتمد التصميم على ألوان صارخة، بل على تلاعب الضوء والانعكاسات المتحركة للسطوح المعدنية والطحالبية. النتيجة هادئة، واضحة، ولا تُنسى.

ملخص البرنامج وتوزيع الحركة

السياق والمرجعية وتوافق العلامة

يتماشى المتجر مع نهج إيسوب في معاملة التصاميم الداخلية كمساحات خاصة بالسياق بدلاً من نماذج موحدة. هنا، يستمد المفهوم من موقع هاينان الساحلي ومن واقع بيئة تسوق مكتظة. فكرة الكهف البحري توفر إطارًا قويًا، لكن الجوهر يظل معماريًا: وضوح في التسلسل، هندسة منسجمة، ونظام مواد متماسك. يساهم المشروع في النقاشات المستمرة حول التصميم التجاري ودورات المواد ودور الأسطح في صياغة التجارب.

التحليل المعماري

يقوم المنطق التصميمي على ثلاث خطوات: أولاً، تبسيط المخطط بغرفة مركزية وغرفة ثانوية. ثانيًا، التعبير عن العمودية عبر الفتحات الدائرية التي تنظم الضوء والبرنامج. ثالثًا، استخدام لوحة مواد محدودة بسطح تجريبي واحد يربط جميع العناصر. السطح الطحلبي يقدم جهازًا بصريًا ومنصة اختبار للمواد الدائرية. يظهر كيف يمكن أن تصبح الأفلام الرقيقة قابلة للإزالة والإصلاح وإعادة الاستخدام.

استخدام المواد كان استراتيجيًا. الألمنيوم يوفر الخفة والانعكاس. النحاس يضيف وزناً وطبقة مع الزمن. الفيلم الطحلبي يجلب التغير البصري والسرد البيئي. هذه التركيبة تتجنب الفوضى وتدعم فكرة الكهف. في السياق، يعتبر المشروع إجابة قوية على مقياس مجمع تجاري. بدلاً من المنافسة مع ضوضاء المركز، ينسحب التصميم إلى عالم خاص. نقطة النقد تكمن في الاعتماد الكبير على مادة واحدة، مما قد يؤدي لتفاوت بصري إذا لم تتم الصيانة بدقة. لكن القابلية لإعادة التطبيق تخفف من هذا التحدي.

أهمية المشروع

بالنسبة للمعماريين، يوضح هذا المتجر كيف يمكن لفكرة مكانية واضحة أن تدعم هوية العلامة التجارية دون أن تصبح مجرد مشهد. يبين كيف يمكن لمخطط مدمج أن يبدو رحبًا عبر الضوء والانحناء. كما يقدم مسارًا عمليًا لدمج المواد التجريبية في البيع بالتجزئة مع التخطيط لإعادة الاستخدام والتغيير المستقبلي. كنوع معماري، يعزز المشروع النقاش حول التركيبات الدائرية وجوازات المواد في المساحات الصغيرة.

توقيت المشروع مهم، حيث يشهد قطاع التجزئة تحولاً نحو تجارب أبطأ وأكثر حسية، وإلى تصاميم تقلل من النفايات. يشير المشروع إلى كيفية توافق الهدفين. يضيف إلى مجموعة الأعمال التي تتناول التشطيبات منخفضة الأثر ويقترح أساليب قابلة للتطبيق في الضيافة والثقافة. كما يدعو إلى المزيد من الب

حث المعماري حول الأفلام الحيوية، والالتصاق بدون مواد لاصقة، وأنظمة العزل القابلة للإزالة.

✦ نظرة تحريرية من ArchUp

الفكرة الأساسية قوية. مدخل مضغوط ينفتح إلى كهف مضاء حيث تضيف الأسطح الطحلبية والنحاس دفئًا ولمسًا. اللغة البصرية منضبطة والاستراتيجية المادية الدائرية ذات مصداقية. مع ذلك، يعتمد المفهوم بشكل كبير على سطح واحد. هل سيظل بنفس القوة إذا تم تقليص استخدام هذه المادة أو تبديلها. تكمن قيمة المشروع في الجمع بين وضوح المكان واستراتيجيات المواد القابلة لإعادة الاستخدام، مشيراً إلى مستقبل أهدأ وأخف أثرًا للمتاجر الداخلية.

الخاتمة

يوضح متجر إيسوب هاينان كيف يمكن لرواية معمارية دقيقة أن تحول وحدة تجارية داخل مركز تسوق عادي إلى بيئة لا تُنسى. استعارة الكهف البحري أعطت شكلاً للضوء والصوت والحركة. شكلت الفتحتان العمود الفقري العمودي، بينما تباطأ الإيقاع عبر الانحناءات والألوان الدافئة. في الوقت نفسه، أعاد البلاستيك الحيوي القائم على الطحالب تعريف اختيار المواد كجزء من دورة مستمرة وليست مجرد تطبيق لمرة واحدة.

يساهم المتجر في تحول أوسع في الممارسة الداخلية. فهو يفضل استخدام مواد أقل ولكن بوضوح أكبر. يتقبل أثر الزمن ويعتبر الصيانة جزءًا من التصميم. يفسح المجال لتجارب حسية دون اللجوء إلى الاستعراض. الدرس للعمارة والديكور بسيط: الفراغ الواضح، الضوء الصادق، والمواد الدائرية يمكن أن تصنع مشروعًا مميزًا. ومع بحث المدن والعلامات عن استراتيجيات مرنة، يقدم هذا النموذج مثالًا قويًا للمرحلة القادمة من المشاريع.

معارض معمارية، مؤتمرات، وفعاليات تصميم عالمية

هل تبحث عن معارض معمارية متميزة أو مؤتمرات معمارية دولية؟ في ArchUp نوثق أهم الأحداث المعمارية والفنية، من معارض التصميم إلى المنتديات الحضرية.
نغطي أيضًا أبرز المسابقات المعمارية ونتائج المسابقات، مع تحديثات مستمرة عبر قسم الأخبار المعمارية.
من خلال ArchUp، ستجد كل الفعاليات المعمارية في منصة واحدة تجمع بين الإلهام والفرص المهنية.

مقدم لكم من فريق تحرير ArchUp

من هنا يبدأ الإلهام. تعمق في الهندسة المعمارية، والتصميم الداخلي، والبحث، والمدن، والتصميم، والمشاريع الرائدة على ArchUp.