في إطار جهود المملكة العربية السعودية للحفاظ على المعالم التراثية، أعلن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية عن تجديد مسجد الحصن الأسفل بمنطقة عسير، وهو أحد أقدم المساجد التاريخية في المملكة.
ويعود تاريخ بنائه إلى 271 عامًا، وتحديدًا في عام 1173 هـ، ويأتي هذا التجديد ضمن المرحلة الثانية من المشروع، التي تهدف إلى ترميم وإعادة تأهيل المساجد التاريخية مع الحفاظ على طابعها الأصلي.
الطراز السروي
يتميز مسجد الحصن الأسفل بطرازه المعماري الفريد الذي يعكس هوية الطراز السروي، وهو النمط التقليدي الذي يسود منطقة عسير.
وسيتم تجديد المسجد بنفس التصميم الأصلي، مع مساحة تبلغ 134.18 مترًا مربعًا، وسعة استيعابية تصل إلى 32 مصلٍّ.
ويعتمد مشروع التطوير على استخدام مواد البناء الطبيعية المستخرجة من جبال السروات، إلى جانب الأخشاب المحلية المستخدمة في الأسقف والأعمدة والنوافذ والأبواب.
تقنيات مستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية
لطالما تميز مسجد الحصن الأسفل بدمجه لتقنيات مستدامة تساعد في الحفاظ على الموارد الطبيعية، ومن أبرزها نظام حصاد مياه الأمطار.
إذ يتم تجميع مياه الأمطار وتخزينها في خزان المسجد، لتستخدم لاحقًا في المواضئ. هذا النظام التقليدي سيتم إحياؤه مجددًا، مما يعزز استدامة المسجد ويقلل من استهلاك المياه.

إحياء العناصر الجمالية والتاريخية
يهدف مشروع التطوير إلى إعادة مسجد الحصن الأسفل إلى حالته الأصلية عبر ترميم عناصره الجمالية والتاريخية، مثل:
إعادة بناء الجدران باستخدام الحجر الطبيعي السميك، لضمان متانة البناء.
استعادة غرفة المنزالة، وهي مساحة مخصصة لضيافة عابري السبيل.
الحفاظ على النسيج العمراني التقليدي للقرية المحيطة، الذي يتميز بالممرات المتضامة والمباني المتراصة.
استخدام مادة الجص الأبيض التي تكسو المسجد، مما يمنحه طابعًا مميزًا عن المباني المجاورة.
مشروع تطوير المساجد التاريخية: جهود متواصلة للحفاظ على التراث
يأتي هذا التجديد ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، والتي تشمل 30 مسجدًا في مختلف مناطق المملكة، موزعة كالتالي:
6 مساجد في منطقة الرياض.
5 مساجد في مكة المكرمة.
4 مساجد في المدينة المنورة.
3 مساجد في منطقة عسير، من بينها مسجد الحصن الأسفل.
2 مسجدان في كل من المنطقة الشرقية، الجوف، وجازان.
1 مسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
يُذكر أن هذه المرحلة جاءت عقب نجاح المرحلة الأولى، التي شهدت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق، ما يعكس اهتمام المملكة بالحفاظ على إرثها الإسلامي والتاريخي.

خاتمة
يعد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية خطوة محورية في إحياء التراث المعماري وتعزيز الهوية الثقافية للمملكة وفقا لرؤية السعودية 2030.
وتجديد مسجد الحصن الأسفل في عسير يمثل نموذجًا لهذه الجهود الرائدة، حيث يتم الجمع بين الأصالة والتراث مع التقنيات الحديثة، لضمان استدامة هذه المعالم للأجيال القادمة.

يعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تجديد مسجد الحصن الأسفل في عسير، الذي يعود تاريخه إلى 271 عامًا. يتميز المسجد بالطراز السروي التقليدي، ويشمل التجديد استخدام مواد طبيعية وإحياء نظام حصاد مياه الأمطار. يأتي هذا المشروع ضمن المرحلة الثانية التي تشمل ترميم 30 مسجدًا في المملكة، بهدف الحفاظ على الإرث التاريخي وإعادة تأهيل المساجد مع مراعاة الأصالة والحداثة لتحقيق الاستدامة.