مظاهر العمارة التراثية في قصر المربع

مظاهر العمارة التراثية في قصر المربع،

قصر المربع هو أول قصر بني بالمملكة العربية السعودية، في عام 1356هـ، فقد تم تجهيزه لاستقبال الملك “عبد العزيز ” في شعبان عام 1357هـ.

حيث انتقل إليه من قصر الديرة، وفي عام 1358هـ وضعت اللوحة التذكارية على مدخل القصر،

وبدأت حركة البناء في منطقة المربع عام 1356هـ واستمرت حوالي عشر سنوات.

ويتمتع قصر المربع  بمكانة تاريخية عالية، فهو المبنى الوحيد في مجمع المربع،

الذي كان يلقى الرعاية والصيانة الدورية.

حافظت تلك الرعاية على معظم مكونات المبنى في حال جيدة، مع مراعاة الحفاظ على أثاثه وتجهيزاته الأصلية.

وقد توفرت مادة أرشيفية كافية للأنشطة في القصر وطبيعة الأعمال التي كانت تتم في أجزائه،

ليظل قصر المربع جزءًا من ذاكرة الذين عملوا فيه.

أو حتى الذين قصدوه سواء لزيارة الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ أو لمتابعة أعمالهم عند موظفي القصر.

وحاليًا يمثل القصر عنصرًا مهمًا في مركز الملك عبد العزيز التاريخي،

ويقوم بدور متحف مصغر يوثق مرحلة تكوين مؤسسات الدولة.

مظاهر العمارة التراثية في قصر المربع

حيث أعيد ترميم مبنى القصر كليًا وفق منهجية علمية، استخدمت فيها المواد المحلية الأصلية، وشارك في الترميم بعض الذين شاركوا في بنائه قديمًا.

وأعيد تأثيث حجرات القصر بما تبقى من أثاث محفوظ بعد تجديده، وخصوصًا قاعتي المجلس الصيفي والمجلس الشتوي، وأشهر مكاتب القصر، وبعض الحجرات الخدمية.

 

مظاهر العمارة التراثية في قصر المربع
مظاهر العمارة التراثية في قصر المربع

 

كما أضيفت خزائن متحفية، ضمت معروضات حقيقية من فترة ازدهار القصر، وأضيفت لها لوحات تعريفية بها وبعناصر القصر.

بينما أعيد ربط القصر عبر أحد الجسور الثلاثة التي كانت في الماضي تربطه ببعض المباني والجامع.

حيث يصل هذا الجسر إلى مبنى دارة الملك عبد العزيز التي أنشئت على أنقاض قصر الملك عبد العزيز السكني.

ويؤدي الجسر مباشرة إلى قاعة الملك عبد العزيز التذكارية في مبنى الدارة التي ضمت مكتبة الملك عبد العزيز ومكتبه الخاص.

وتضم أيضًا بعض أدواته الشخصية، لتشكل القاعة مع قصر المربع وحدة موضوعية متكاملة.

المتحف الوطني

من أبرز المؤسسات الثقافية في مركز الملك عبد العزيز التاريخي ، وهو مبنى حديث، له مواصفات متحفية عالمية.

تكمن الجوانب التراثية فيه في تناسقه مع البيئة العمرانية للمشروع، ومن ذلك فإن طبيعة المواد المستخدمة تكمن في كساء جدرانه.

وأيضًا عدم سيطرة مبنى المتحف، بالرغم من ضخامته على أرض المشروع،

حيث يسمح المبنى باختراق حركة المشاة له في أكثر من موقع.

كما تتداخل مسطحات الحدائق والبيئة الطبيعية مع تكوينات المبنى بما يحافظ على البيئة البصرية الخضراء للموقع.

 

قد يهمك أيضًا: مركز الملك عبد العزيز التاريخي وتأثره بالعمارة التراثية

هذا القيد تم نشره في غير مصنف. ضعا شارة مرجعية للـ وصلة دائميه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *