صممت شركة زها حديد للمهندسين المعماريين مركز العلوم الجديد، الذي يمتد على مساحة تزيد عن 54000 مترًا مربعًا؛ ليصبح معلمًا رئيسيًا في منطقة بحيرة جورونج.
وقد تعاون مهندسو زها حديد مع المعمارية 61، في تصميم مركز العلوم الجديد في سنغافورة الذي يتكون من خمسة مجلدات مستطيلة متشابكة،
وتضم مجموعة متنوعة من صالات العرض والمختبرات التفاعلية ومساحات الفعاليات بالإضافة إلى المرافق الإضافية للزوار والمكاتب الإدارية والمحفوظات والمناطق الخدمية.
وسيوفر مركز العلوم الجديد في سنغافورة مرافق وبرامج فريدة، كوجهة لجميع السنغافوريين للوصول إلى تعليم وخبرات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
بينما سيواصل مركز العلوم الجديد مهمة المؤسسة منذ تأسيسها في عام 1977 لإثارة الفضول والابتكار لدى أجيال من أطفال المدارس الصغار.
ويخطط للاستفادة من الموقع والمرافق الجديدة لتوسيع نطاق انتشارها لتمكين مواطني سنغافورة من جميع الأعمار من مواجهة وتقدير أهمية العلوم والتكنولوجيا في حياتهم.
فيما يتطلع مركز العلوم الجديد، المحاط بالمناظر الطبيعية لحدائق بحيرة جورونج في سنغافورة، إلى المستقبل ويزيد من الفرص المتاحة للزوار للتفاعل مع الحدائق والبحيرة المحيطة.
ملامح التصميم
يضم كل مجلد من المجلدات الخمسة لمركز العلوم الجديد نوافذ كبيرة تعمل بمثابة “نظارات أحادية” توفر إطلالات استراتيجية على البحيرة.
وهي موجهة بشكل فريد لتعزيز العلاقات بين المساحات الداخلية والخارجية للمركز.
ويبدو التصميم وكأنه يطفو فوق الحدائق المحيطة، ويحدد سلسلة من الأفنية والحدائق المؤدية من محطة مترو الأنفاق المجاورة نحو الباغودا داخل الحديقة الصينية.
وذلك إلى جانب المساحات المتنوعة الداخلية والخارجية وعلى الأسطح للتعلم،
حيث سيكون مركز العلوم الجديد وجهة مثيرة للقاء العلوم والطبيعة بالإضافة إلى توفير العديد من الفرص للمناسبات المجتمعية.
وسيحتوي مركز العلوم الجديد على معرض للأطفال يزيد حجمه عن ضعف حجم المعرض الحالي.
ويتضمن منطقة لعب مائية خارجية تفاعلية ومسارات اكتشاف في الغابة الثانوية بالإضافة إلى مسار حسي في حديقة السطح.
بينما يمكن للطلاب الأكبر سنًا أن يتطلعوا إلى دخول المعامل وورش العمل المتخصصة التي تشجع على التعلم العملي للمفاهيم العلمية.
فعلى سبيل المثال، سيدعم Eco-Lab الجديد الطلاب في التحقيقات العلمية،
حيث يمكنهم استرجاع وتحليل العينات المأخوذة مباشرة من Eco-Garden،
ومواصلة مراقبة البيانات التي تم جمعها من العينات باستخدام معدات إنترنت الأشياء (IoT) باستخدام أدواتهم الشخصية،
وأجهزة التعلم في المدرسة أو في المنزل، وتوسيع نطاق خبراتهم التعليمية إلى ما بعد زيارتهم.
ومن خلال برامجه ومعارضه، سيقوم المركز أيضًا بتثقيف الزوار حول ممارسات الاستدامة مثل أنظمة الزراعة العمودية.
هذا وسيحتوي المركز العلمي الجديد على مرصد جديد لعلماء الفلك الناشئين للتعرف على الكون.
وذلك بالإضافة إلى مختبر التصنيع الرقمي مع برامج حاضنةلتعزيز تطلعات ريادة الأعمال ومساحة للمخترعين الشباب لإضفاء الحيوية على خيالهم.
وستكون ساحة الأنشطة الخارجية الجديدة بمثابة نقطة محورية للمركز وستقدم برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والأنشطة المجتمعية.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من مركز العلوم الجديد في سنغافورة بحلول نهاية عام 2027.
