أجدان آيلاند فى الخبر مشروع سياحى جديد متعدد الاستخدامات
تتقدّم أعمال الإنشاء في مشروع أجدان آيلاند بالخبر، وهو موقع ساحلي مستصلح صُمّم كوجهة سياحية متعددة الاستخدامات تضم مقاهي بإطلالات بحرية ومناطق تجارية وعروض ترفيهية ومسرحًا مفتوحًا. يعكس المشروع اتجاهًا إقليميًا نحو بنية تحتية للترفيه التجريبي. يجري التطوير بدعم من صندوق التنمية السياحي وبالتنسيق مع أمانة المنطقة الشرقية وشركة أجدان. ويستهدف تفعيل الواجهات البحرية غير المستغلة على امتداد الساحل الشرقي للخبر.
مفهوم التصميم
يعتمد تخطيط الجزيرة على نسق شعاعي يهدف إلى تعظيم الاستفادة من المناظر البحرية عبر جميع الوظائف. وتمهّد مسارات المشاة المنحنية إطارات بصرية لخليج العربية، ما يعزز الاتصال المرئي بين الشكل المعماري والسياق الطبيعي. ومع ذلك، يعتمد التصميم على حلول ساحلية تقليدية—مثل الواجهات الزجاجية العاكسة والممرات العامة النمطية—دون تقديم لغة معمارية مميزة. يظهر هذا النهج في مشاريع خليجية أخرى وثّقها أرشيف المشاريع، حيث يُعطى الأولوية للتجربة الوظيفية على الابتكار الشكلي.
مواد البناء والتشييد
تكشف الأعمال الحالية عن استخدام خرسانة مسلحة مقاومة للبيئة البحرية ووحدات فولاذية مقاومة للتآكل، وهما ضروريان لضمان المتانة في مناطق شديدة الملوحة. تشير الوحدات النمطية للمقاهي والمتاجر إلى اعتماد تقنيات إنشـاء وبنـاء خارج الموقع، وهي طريقة شائعة في المشاريع السعودية التي تُنفّذ بسرعات عالية. تم تركيب أساسات عميقة لتثبيت الجزيرة الاصطناعية ضد قوى المد والهبوط—وهو إجراء هندسي قياسي للمواقع المستصلحة، كما يظهر في مباني وهياكل مشابهة في المنطقة. وتعتمد هذه الخيارات على مواد البناء المثبتة مسبقًا لتحمل الظروف القاسية.
الاستدامة
لا توجد بيانات موثوقة حول الأداء البيئي للمشروع. تشمل التدابير المناخية الأساسية مسارات مظللة ومناظر طبيعية منخفضة الاستهلاك للمياه، لكن لا توجد أنظمة معلنة للطاقة المتجددة أو إعادة تدوير المياه أو حماية التنوع البيولوجي. ويقلّ هذا عن المعايير العالمية في مجال استدامة المشاريع الساحلية، حيث أصبحت التصاميم المُجدِّدة تُطبّق على نطاق واسع. وبدون مؤشرات شفافة، يظل الأثر البيئي طويل الأمد غامضًا وهو فراغ نوّهت به دراسات حديثة في أبحاث العمارة.
التأثير الحضري
يهدف مشروع أجدان آيلاند إلى تخفيف الضغط عن الواجهة البحرية المزدحمة في الدمام عبر توسيع ممر الترفيه شرقًا في الخبر. لكن الاعتماد على مدخل سيارات واحد، وضعف الربط مع شبكات النقل العام في خطط مدن وتخطيط عمراني الإقليمية، يثير مخاوف تتعلق بالوصول. وفي حال تجاوز أعداد الزوار طاقة الاستيعاب، فقد تنتج ازدحامات مرورية وضغط على النظام البيئي البحري. وسيعتمد نجاح المشروع على تحسينات مكملة في التنقّل والرصد البيئي قضايا تُناقَش غالبًا في التحليلات التحريرية حول التمدد الحضري القائم على الترفيه.
لقطة معمارية سريعة: جزيرة اصطناعية شعاعية في الخبر تضم مقاهي ومناطق تجارية ومسرحًا مفتوحًا، مبنية على أرض مستصلحة بمواد مقاومة للبيئة البحرية لكن دون معايير استدامة معلنة.
هل سيقدّم أجدان آيلاند نموذجًا جديدًا للسياحة الساحلية، أم سيكرر وصفات مألوفة تحت علامة مختلفة؟
ArchUp Editorial Insight
يتناول النص مشروع أجدان آيلاند بسردية مصقولة تتماشى مع الطموحات الإقليمية. لكنه يعيد إنتاج كليشيهات الواجهات البحرية: واجهات عاكسة، ممرات شعاعية، ووحدات ترفيه نمطية. يكشف غياب المؤشرات البيئية وضعف التكامل مع شبكات النقل عن توجّه دعائي متنكر كخبر حضري. هذا النمط شائع في المشاريع المدعومة رسميًا. تبقى محاولة تفعيل شواطئ غير مستغلة نقطة إيجابية نادرة على ساحل الخبر. ومع ذلك، وبدون مساءلة بيئية أو تميّز معماري، ستظل هذه الجزر خلفيات عابرة، لا عناصر حضرية باقية.
ArchUp: التحليل التقني لمشروع أجدان آيلاند في الخبر
يقدم هذا المقال تحليلاً تقنياً لمشروع أجدان آيلاند السياحي كدراسة حالة في تطوير الواجهات البحرية المستصلحة في المنطقة الشرقية. ولتعزيز القيمة الأرشيفية، نود تقديم البيانات التقنية والتصميمية الرئيسية التالية:
يعتمد المشروع على تخطيط شعاعي متمركز حول برج مركزي نحتي، يهدف لتعظيم الإطلالات البحرية على خليج العربية. تم إنشاء الجزيرة عبر عملية استصلاح بحري، مع تثبيت التربة باستخدام أساسات عميقة وعوازل مائية لمنع هبوط التربة ومقاومة قوى المد. تستخدم الهياكل الأساسية خرسانة مسلحة عالية المقاومة للكبريتات و فولاذ مطلي بمثبطات التآكل، لحماية المنشآت من الرطوبة العالية التي تصل إلى 75% ومستويات الملوحة المرتفعة في البيئة الساحلية.
يتميز التصميم بتركيز وظيفي على خلق مساحات عامة مفتوحة ومظللة. تشمل المكونات الرئيسية مسرحاً مفتوحاً يتسع لأكثر من 500 شخص، و مناطق للمقاهي والتجارة بمساحات زجاجية كبيرة تصل إلى 80% من الواجهات البحرية لتعزيز التواصل البصري. تم تخصيص 30% من مساحة الجزيرة للمسارات والمتنزهات، مزروعة بنباتات محلية مقاومة للملوحة لتقليل استهلاك مياه الري.
من حيث التحديات التشغيلية، يبرز ضعف التكامل مع شبكات النقل العام الحالية كمخاطرة رئيسية. يعتمد الوصول بشكل أساسي على مدخل سيارات واحد، مما قد يسبب اختناقات مرورية عند ذروة الإقبال التي تتجاوز 5,000 زائر في اليوم. كما يفتقر المشروع إلى إعلان معايير استدامة واضحة، حيث لا توجد بيانات عن أنظمة الطاقة المتجددة أو إعادة تدوير المياه، مما يضعفه مقارنة بمشاريع ساحلية عالمية تعتمد على الشهادات البيئية (مثل LEED أو ESTIDAMA).
رابط ذو صلة: يرجى مراجعة هذا المقال لمناقشة أوسع حول تحديات التطوير الحضري الساحلي: التحول الثقافي: إعادة تعريف العلاقة بين الوظائف المدنية والثقافية والاجتماعية
https://archup.net/ar/منزل-ليوبورت-إعادة-تعريف-العمارة-الأس/