في الآونة الأخيرة، زاد الاهتمام بتسليط الضوء على دور المرأة في مجال العمارة، سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو الفعاليات المهنية. يركز هذا المقال على ثلاثة محاور رئيسية: تمثيل المرأة في المهنة، والاعتراف بإنجازاتها، ومبادرات تعزيز الظهور ، مع تحليل التحديات القائمة وآفاق المستقبل.

1. تمثيل المرأة في العمارة: تنوعٌ يُرسم بالرموز
على الرغم من أن العمارة كانت تاريخيًا مجالًا ذكوريًا، بدأت نسبة النساء في الازدياد تدريجيًا. وفقًا لبيانات الاتحاد الدولي للمعماريين (UIA) ، تشكل النساء حوالي 30% من الخريجين الجدد في كليات العمارة عالميًا، لكن نسبة من يصلن إلى مواقع قيادية لا تتجاوز 15%. هذه الفجوة تُظهر أن التحدي لا يكمن في الدخول إلى المهنة، بل في الاستمرارية والوصول إلى أدوار مؤثرة.
من الأمثلة البارزة على تمثيل المرأة:
- زها حديد (العراقية البريطانية): أول امرأة تفوز بجائزة بريتزكر للعمارة (2004).
- جينا جانغ (أمريكية): حائزه على لقب مارك ارثر 2011
- كازuyo سيجima (يابانية): شريك في شركة SANAA وحائزة على بريتزكر (2010).
المعمارية | الإنجاز الرئيسي | الجنسية |
---|---|---|
زها حديد | أول امرأة تفوز بجائزة بريتزكر | عراقية بريطانية |
جوليا مورغان | أول معمارية مرخصة في كاليفورنيا | أمريكية |
كازuyo سيجima | جائزة بريتزكر (2010) | يابانية |



2. الاعتراف بالإبداع: من التصفيق إلى الجوائز
أصبح الاعتراف بإنجازات النساء في العمارة أكثر وضوحًا. ففي منصات التواصل الاجتماعي، تُستخدم رموز التصفيق والقلوب للاحتفاء بأعمالهن، كما في التعليقات التي أُشير فيها إلى ” testimonio conc ” (ربما إشارة إلى مسابقة أو معرض). تُظهر هذه التفاعلات أهمية بناء مجتمعات داعمة تعترف بالجهد الإبداعي خارج الإطار الأكاديمي.
تقول منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) :
“المرأة في مجالات العلوم والهندسة والعمارة تحتاج إلى دعم مؤسسي لتعزيز تمثيلها في القيادة، لا مجرد الوجود العددي.”
(المصدر: تقرير يونسكو عن المساواة في العلوم، 2022)
3. مبادرات الظهور: منصات رقمية وفعاليات فعلية
ساهمت المنصات الرقمية في تعزيز حضور المرأة المعمارية، مثل حسابات “arch_grap” و”art_gdiaz” على إنستجرام، التي تعرض أعمالًا تدمج بين التصميم والهوية الثقافية. كما أن مسابقات العمارة تُعد فرصة لعرض المشاريع النسائية، مثل جائزة “Women in Architecture” التي تنظمها مجلة Architectural Review سنويًا.


رأي ArchUp: تحليل ونقد
التحليل:
الخطوات الحالية لدعم المرأة في العمارة إيجابية، لكنها تظل غير كافية. فالتركيز على الظهور الرقمي لا يحل مشكلات هيكلية مثل فجوة الأجور أو التحيزات اللاواعية في التقييمات المهنية. وفقًا لدراسة جامعة هارفارد (2021)، تتقاضى المعماريات عالميًا في المتوسط 85% من أجر الرجال في نفس المستوى الوظيفي.
الرأي الشخصي:
يجب أن تتجه الجهود إلى إصلاح سياسات التوظيف والترقيات، مع توفير برامج إرشاد (mentoring) للنساء في المراحل المبكرة من كما أن التعاون بين النقابات المهنية والجامعات قد يُحدث فرقًا في خلق بيئة عمل شاملة.
النقد:
بعض المبادرات تُتهم بـ “الترويج الرمزي” للنساء دون تغيير جذري في الثقافة المؤسسية. على سبيل المثال، قد تُعرض مشاريع نسائية في معارض مؤقتة، لكنها تُهمش في المشاريع الكبرى ذات التمويل الحكومي.

أسئلة شائعة (FAQ)
1. ما أهمية الاحتفاء بالمرأة في العمارة؟
لأنه يُعزز التنوع الفكري ويُثري الحلول التصميمية، كما يُحفز الأجيال الجديدة على الانضمام إلى المهنة.
2. هل هناك زيادة ملحوظة في عدد المعماريات؟
نعم، لكن النمو في المراحل المبكرة من المهنة، مع استمرار التفاوت في المناصب القيادية.
3. ما التحديات التي تواجهها المرأة في العمارة؟
تشمل التحيزات الثقافية، وعدم المساواة في الأجور، وقلة الفرص للعمل على مشاريع كبيرة.


جدول تلخيصي
المحور | النقاط الرئيسية |
---|---|
التمثيل | زيادة عدد الخريجات، لكن قلة في القيادة. |
الاعتراف | جوائز ومنصات رقمية لعرض الإنجازات. |
التحديات | فجوة الأجور، التحيزات، نقص السياسات الداعمة. |
الحلول المقترحة | إصلاح السياسات المؤسسية، برامج الإرشاد، التعاون بين النقابات والجامعات. |
هذا المقال يسلط الضوء على تقدم المرأة في العمارة، لكنه يؤكد أن الطريق لا يزال طويلًا لتحقيق المساواة الحقيقية.
جميع الصور والأفكار المستخدمة مستوحاة من حساب arch_grap@، ولا تنتهك حقوق الملكية الفكرية