الجدار الأبدي للصلوات المستجابة يبدأ التنفيذ قرب برمنغهام
بدأ الجدار الأبدي للصلوات المستجابة مرحلة الإنشاء قرب كوليشيل، شمال شرق برمنغهام. يُعد هذا تقدماً ملحوظاً في هذا المعلم الديني الكبير. يستلهم التصميم هندسة شريط موبِيوس. سيبلغ ارتفاعه 51.5 متراً، أعلى من تمثال ملاك الشمال . سيحتوي على مليون طوبة، وكل طوبة مرتبطة بقصة موثّقة لصلاة مستجابة. يُرى المشروع من طرق أم 6 وأم 42 و ومطار برمنغهام وخط القطار فائق السرعة. يمزج بين الشكل الرمزي والتفاعل الرقمي. ويصبح بذلك نوعاً جديداً من المعالم العامة ضمن سياق مدن وتخطيط عمراني.
المفهوم التصميمي ورموز الهندسة
يأخذ الشكل هيئة شريط موبِيوس، حلقة سطحها مستمر ولا يوجد داخل أو خارج واضح. فاز هذا المفهوم في مسابقة تصميم دولية نظمها معهد العمارة البريطاني . شارك فيها 133 مشروعاً من أنحاء العالم. يبلغ قطر الحلقة النهائية نحو 80 متراً، وترمز إلى الاستمرارية والأمل. تتضمن المسارات المخصصة للزوار التنقّل أسفل الحلقة وحولها. تربط أدوات رقمية كالرموز الاستجابة السريعة الطوب بقصص شخصية. وهذا يدمج التصاميم المعمارية مع الذاكرة الجماعية.
مواد البناء والتحديات الإنشائية
لم يُكشف بعد عن نوع الطوبة النهائية. لكن الحجم يتطلب هيكل دعم داخلي قوي، وغالباً ما سيكون من الفولاذ أو الخرسانة المسلحة. يتحمل الأحمال الثابتة وقوى الرياح. أجريت فعلاً اختبارات نفق هوائي لتقييم سلوكه الديناميكي في ظروف قصوى. تُدار محاكاة الإنشاءات بواسطة مهندسين متخصصين لضمان الثبات أثناء الضغوط المتغيرة. استخدام مليون طوبة يثير نقاشاً حول مواد البناء، دون وضوح إن كانت الطوب واجهة زخرفية أم عناصر حاملة. تتضمن الأعمال الحالية صب الخرسانة وتأسيس الأساسات، وهو ما يعكس تقدماً فعلياً في أعمال إنشاء وبناء.
البنية التحتية للزوار والتجربة الرقمية
يشمل المخطط مركز زوار وحديقة صلاة وكافيتيريا ومسارات مشي. يستهدف استقبال 250 ألفاً إلى 300 ألف زائر سنوياً. كل طوبة قابلة للمسح عبر الهاتف المحمول، مما يحوّل الجدار إلى أرشيف مشاريع حي. يتبع هذا النهج اتجاهات حديثة في التصميم الداخلي تركز على التفاعل، رغم عدم وضوح خطط الصيانة طويلة المدى للأنظمة الرقمية. يعمل الجدار الأبدي للصلوات المستجابة كمعلم مادي ومنصة تفاعلية في آنٍ واحد.
الظهور العام والجدل المستمر
يقع الموقع قرب محاور نقل رئيسية. سيكون الجدار الأبدي للصلوات المستجابة بارزاً في منطقة ويست ميدلاندز. يبلغ ميزانيته نحو 40 مليون جنيه إسترليني، جُمع جزء منها من تبرعات. ينتقد البعض طابعه الديني في مساحة مدنية مشتركة، بينما يراه المؤيدون رسالة عالمية. كما ورد في تقرير لصحيفة التايمز: الجدار ليس عن عقيدة بل عن شهادة. يُستهدف الانتهاء في 2028، بانتظار تمويل إضافي للحدائق والمرافق. يطرح الجدار الأبدي للصلوات المستجابة تساؤلات حول مكانة الرموز الدينية في البنية التحتية العامة.
لقطة معمارية سريعة: حلقة موبِيوس بارتفاع 51.5 متراً ومليون طوبة موسومة رقمياً قرب برمنغهام، تدمج الابتكار الإنشائي، الوصول العام، والسياق الشخصي دون سوابق في تصميم المعالم البريطانية.
ArchUp Editorial Insight
يقدّم الجدار الأبدي للصلوات المستجابة نفسه كمعلم رقمي ورمزي في آنٍ واحد، مضمّناً مليون قصة شخصية داخل حلقة موبِيوس غامضة من حيث منطقها الإنشائي. يوثّق الخبر المشروع بأسلوب وصفي دون نقد جوهري لمشروعيته المدنية أو غموضه المادي خصوصاً فيما إذا كانت الطوب واجهة رمزية أم عناصر حاملة. وعلى الرغم من أن ربط القصص بالطوب عبر تقنية المسح يُعدّ ابتكاراً تقنياً، إلا أنه يخاطر بتحويل الشهادة الروحية إلى سلعة قابلة للمسح. ومع ذلك، يحسب للمشروع جرأته في دمج الذاكرة الجماعية مع شكل معماري ضخم. لكن في زمن يشكك في حيادية الفضاء العام، قد يواجه هذا المعلم بالضبط ذلك النقد الذي يسعى داعموه لتجنبه.