شهدت جايا، وهي مدرسة تجارية للأخشاب الضخمة في جامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة، والتي صممها المهندس المعماري الياباني تويو إيتو وشركة RSP Architects ومقرها سنغافورة، نمو العفن مؤخرًا على كل من الخارج والداخل. تم الترويج للمبنى الذي تبلغ مساحته 43500 متر مربع، والذي اكتمل بناؤه في عام 2023، باعتباره “أكبر مبنى خشبي في آسيا” من قبل جامعة نانيانغ للتكنولوجيا، بناءً على حجم الأخشاب المستخدمة.
نمو العفن وأسبابه
تم الإبلاغ عن العفن على أسطح مختلفة داخل جايا، في المقام الأول على شبكات إمداد مكيفات الهواء والأثاث. وفقًا لجامعة نانيانغ للتكنولوجيا، نتج نمو العفن عن التكثيف والتعرض للمطر وليس الخشب نفسه. أكد خبراء مستقلون، بما في ذلك أستاذ مشارك في البيئة المبنية من الجامعة الوطنية في سنغافورة، أن العفن كان بسبب ملامسة الهواء الخارجي الرطب للأسطح الداخلية الأكثر برودة، خاصة عندما تُترك النوافذ والأبواب مفتوحة لفترات طويلة.
رؤى الخبراء ومواد البناء
على الرغم من المخاوف التي أثارتها مصادر خارجية مثل بلومبرج، والتي اقترحت أن اختيار خشب التنوب غير المعالج قد يكون عرضة للعفن في بيئة سنغافورة ذات الرطوبة العالية، أوضحت جامعة نوتنغهام ترنت أن عناصر الخشب الكتلي في جايا كانت محكمة الغلق وتفي بالمعايير التنظيمية. يتميز الهيكل بعوارض وأعمدة خشبية مغلفة بالغراء، وتم استخدام الخشب الرقائقي المتقاطع في ألواح الأرضيات والتظليل الشمسي.


إجراءات الاستجابة والإصلاح في جامعة نوتنغهام ترنت
أكدت جامعة نوتنغهام ترنت على أهمية الصحة والسلامة لمجتمعها، حيث أكد كبير مسؤولي التطوير وإدارة المرافق، سيو هونغ كيت، أن الجامعة تتخذ إجراءات فورية لمعالجة هذه القضية. وتشمل جهود الإصلاح التنظيف والصيانة اليومية للتخفيف من نمو العفن ومنع انتشاره.
التحديات البيئية
يسلط وضع جايا الضوء على تحديات البناء بالأخشاب في المناخات الاستوائية مثل سنغافورة، حيث تصل مستويات الرطوبة غالبًا إلى 80%. وفي حين تؤكد قضية العفن على أهمية الاعتبارات البيئية في اختيار المواد وتصميم المباني، فإنها تشير أيضًا إلى الحاجة إلى الصيانة المستمرة للحفاظ على سلامة الهياكل الخشبية الضخمة في مثل هذه المناخات.
للمزيد على ArchUp: