إكتمال ثلاثة مباني تجسد مفهوم العمارة الأكاديمية في حرم جامعة شيفيلد هالام في المملكة المتحدة
العمارة الأكاديمية في مجمع لانغسيت، ريدمايرز وستراينز بجامعة شيفيلد هالام تمثّل نهجًا جديدًا في تصاميم معمارية تدمج التعليم والبحث مع الحياة العامة في شيفيلد. يجسّد المشروع نموذجًا معاصرًا للحرم الجامعي يربط المؤسسة الأكاديمية مع المدينة، ويعكس تحوّلًا في توقعات العمارة الأكاديمية داخل سياقات مدن وتخطيط عمراني.

مفهوم التصميم
تؤدي مباني لانغسيت، ريدمايرز وستراينز وظيفتين: أكاديمية ومدنية. يستضيف لانغسيت كلية شيفيلد للأعمال، ويتضمن قاعة تداول ومنطقة تفاعل مع قطاع الأعمال. ويُخصص ريدمايرز للعلوم الاجتماعية والعمارة والقانون، مع قاعة محكمة افتراضية وعيادة استشارات قانونية. أما ستراينز، فيدعم معهد جنوب يوركشير للتكنولوجيا عبر استوديوهات مخصصة للواقع الافتراضي والروبوتات. وتُعزّز التصميمات المرنة التعاون بين التخصصات، وفق مبادئ حديثة في تصميم داخلي.

مواد البناء والتنفيذ
نُفذ المشروع عبر تحالف هالام، الذي جمعهم في إطار تعاوني واحد. سمح هذا النموذج بتنسيق فعّال بين مراحل إنشاء وبناء وإدارة المرافق على المدى الطويل. استُخدمت هياكل خرسانية مسلحة وفولاذ كعنصرين رئيسيين لضمان المتانة. وتوازن الواجهات الزجاجية والألواح الجاهزة بين دخول الضوء الطبيعي والكفاءة الحرارية. ويدمج هالام غرين العناصر المناظرية والفن العام، مما يخفف الحدود بين المباني الأكاديمية والفضاءات العامة.

الاستدامة والأثر الحضري
جميع المباني جاهزة لتحقيق هدف صفر انبعاثات ، بما يتوافق مع أهداف الجامعة البيئية ومعايير عالمية في استدامة. يعزز هالام غرين التنوع البيولوجي عبر غرسات محلية، ويوفّر مقاعد عامة تشجّع على الاستخدام المجتمعي. كما يوفّر المشروع ممرًا مشاة يربط محطة شيفيلد بوسط المدينة، مما يحسّن إمكانية الوصول ويدعم الدور المدني للجامعة في مدن وتخطيط عمراني.
خاتمة
يُعيد المشروع تعريف الحضور المدني للجامعة. هل يمكن أن يُلهم هذا النموذج مؤسسات أكاديمية أخرى لدمج أدوارها التعليمية مع المسؤولية المجتمعية بشكل أعمق؟
لقطة معمارية سريعة:
ثلاثة مباني أكاديمية جاهزة لصفر انبعاثات في شيفيلد، المملكة المتحدة، صمّمها مكتب بى دى بى للهندسة المعمارية، لتجمع بين التعليم، الفضاء العام، والاتصال الحضري.
✦ ArchUp Editorial Insight
تتناول المراجعة الثلاثية لـ لانغسيت وريدمايرز وستراينز محاولة جامعة شيفيلد هالام إعادة تعريف العلاقة بين الحرم الأكاديمي والمدينة عبر تصاميم معمارية جاهزة لصفر انبعاثات. المقال يروي المشروع كإنجاز تعاوني ضمن تحالف هالام، ويصف توظيف الفراغات العامة والوظائف التعليمية. غير أن السرد يميل إلى التفاؤل المؤسسي، ويتبنى خطابًا ترويجيًا شبه رسمي يفتقر إلى مساءلة حقيقية حول فعالية الشراكة أو تأثير التصميم على الفئات المهمشة. مع ذلك، يحسب له ذكر التفاصيل الوظيفية الدقيقة لكل مبنى، مثل المحكمة الافتراضية وعيادة القانون. قد يُحتفظ بهذا النص في أرشيف المشاريع كوثيقة لمرحلة انتقالية في العمارة الأكاديمية، لا كمرجع نقدي.