ماضٍ عريق يُعاد تصوّره

تأسس معرض آن-صوفي دوفال في باريس عام 1972، وسرعان ما نال شهرة واسعة عندما دعت آن-صوفي دوفال المصمم الشاب آنذاك كارل لاغرفيلد، الذي كان المدير الإبداعي لدار كلوي، لتصميم جناحها في معرض La Biennale Paris. وللمقارنة الحديثة، فكّر في دعوة غاليري جاكلين سوليفان في نيويورك للمصمم جوناثان أندرسون لتنسيق جناحها—كان تأثير لاغرفيلد في ذلك الوقت مدوّيًا.

اختار لاغرفيلد سينوغرافيا جريئة: أرضيات من المطاط الصناعي الأسود، منصة مضيئة من الزجاج والفولاذ المقاوم للصدأ، وجدران خضراء زمردية مصقولة أو مكسوة بالمرايا، مما شكّل الخلفية المثالية لقطع ديكو الحداثية، من تصميم أسماء مثل بيير شارو. هذا الظهور المذهل رسّخ مكانة المعرض في الساحة الفنية.

واليوم، وبعد أكثر من خمسين عامًا، يُعيد المعرض افتتاحه بعد عام كامل من الترميم على يد المعماري الفرنسي سيلفان دوبويسون، تحت إشراف جولي بلوم، ابنة دوفال ومديرة المعرض الحالية.

عودة درامية بمشاركة صوفي بوهَي

للاحتفال بإعادة الافتتاح، يعاود المعرض التعاون مع شخصية من عالم الموضة، وهذه المرة مع صوفي بوهَي، المعروفة بذوقها الرفيع وإبداعها الفني الهادئ والمسرحي. يُعرض حاليًا “Jewelry Objects” حتى 30 يونيو، وهو معرض خاص يحتفي بالذكرى العاشرة لتأسيس استوديو بوهَي.

لكن هذا ليس معرض مجوهرات تقليدي.

حيث يلتقي النحت بالإكسسوار

تُقدّم بوهَي 19 قطعة فريدة أو محدودة الإصدار تمزج بين الوظيفة والجمال الفني، وتُجسد رؤيتها حول فن التزيين في أبسط التفاصيل.

من أبرز القطع المعروضة:

  • مزهرية صغيرة مغطاة بورنيش أوروشي الأسود ومرصعة بأحجار العقيق الأحمر
  • عدسة مكبرة سريالية
  • علبة أعواد أسنان من الفضة مزينة بحجر يشم متدلٍ
  • حامل سجائر يحتوي على دمعة من العقيق الأحمر
  • مينوديير بشرّابات أنيقة
  • مشرط لفتح الرسائل على شكل منحني فني

للمزيد على ArchUp:

فن التزيين اليومي

يركز المعرض أكثر على القطع الوظيفية المزخرفة بدلاً من المجوهرات التقليدية، مما يفتح نافذة جديدة على تزيين التفاصيل اليومية، ويُجسّد تطور أعمال بوهَي نحو منظور أكثر تأملًا وعمقًا.

إنه عرض يدعونا لإعادة التفكير في الجمال، ليس فقط كشيء نرتديه، بل كعنصر نعيش معه كل يوم.

جمال خالد في فصل جديد

مع إعادة افتتاح معرض آن-صوفي دوفال، يواصل رحلته في تقديم أعمال جريئة ومبتكرة كما بدأ قبل نصف قرن. وإذا كنت في باريس قبل 30 يونيو، فإن زيارة هذا المعرض تُعد تجربة لا تُفوّت.

If you found this article valuable, consider sharing it

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *