الرئيس ترامب يعيد تشكيل العاصمة: سارنين في مرمى النيران ومهندس جديد لقاعة احتفالات البيت الأبيض

Home » الأخبار » الرئيس ترامب يعيد تشكيل العاصمة: سارنين في مرمى النيران ومهندس جديد لقاعة احتفالات البيت الأبيض

تتجلى جهود الإدارة الحالية لإعادة تعريف العمارة الفيدرالية الجديدة للمشهد الحضري في واشنطن عبر مبادرتين. تعكس هذه المبادرات نظرة طموحة تجاه مستقبل التصميم الفيدرالي. يتعلق الأمر الأول بإعادة تقييم مطار دالاس الدولي، من تصميم المهندس إيرو سارنين. المبادرة الثانية هي تغيير القيادة الهندسية لمشروع قاعة احتفالات البيت الأبيض الكبيرة. تشير هذه التطورات إلى مرحلة جديدة. خلالها، تُستخدم العمارة كأداة للتعبير عن الرؤى الوطنية، مع التركيز على الأنماط الكلاسيكية.

آليات ثقيلة تشرع في إزالة الهيكل الكلاسيكي القديم استعدادًا لمشروع الإنشاءات الجديدة.
تباين بين حطام البناء القديم والآلات التي تمهد الطريق لمشروع المشاريع المعمارية الجديدة على أساس التصميم الفيدرالي.

نقد وظيفي يهدد أيقونة دالاس الحداثية

يدخل المسافر إلى مبنى الركاب الرئيسي لمطار دالاس. يستقبله سقف خرساني متدفق يحمل إرثًا حداثيًا واضحًا. يمثل هذا المبنى قيمة معمارية كبيرة في تاريخ التصميم الفيدرالي. لكن تجربة الزائر تتجاوز الجمالية وتمتد إلى كفاءة الحركة الداخلية. وصف الرئيس دونالد ترامب المطار بأنه مصمم بطريقة غير مناسبة وظيفيًا. رغم ذلك، أشاد ترامب بالمنشأة واعتبرها عملاً معماريًا مهمًا في زمن إنشائها. يتركز النقد على الأداء اللوجستي للمطار.

أعلنت وزارة النقل عن فتح الباب للمقترحات المعمارية. تهدف هذه المقترحات إلى بناء منشآت ومدرجات جديدة بالكامل. يمكن لهذه الأعمال إما توسيع نطاق دالاس الحالي أو إعادة صياغة الموقع ككل. يوجه هذا التوجه نحو تفضيل التصميمات الملتزمة بالأسلوب الكلاسيكي. هذا التفضيل يتماشى مع المبادئ التي تحدد مستقبل التصميم الفيدرالي. تتطلب الخطة تحديثًا شاملاً لنظام ناقلات الركاب القديم. هذا النظام يعيق التدفق السلس للمسافرين. التحديث مطلوب لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار بنسبة تقديرية تصل إلى 40%. هذا يؤكد على أهمية القيمة الوظيفية للمبنى.

منظر جوي يوضح التدرج العمراني للمجمع الرئاسي وهيكل الأجنحة المتطاولة حوله.
توزيع المباني يكشف عن مسارات الحركة حول المجمع، حيث يندمج التخطيط المعماري للمشاريع المعمارية مع المنطقة الخضراء.

تغيير قيادي لقاعة الاحتفالات الضخمة في قلب العاصمة

تزامن هذا الإعلان مع تغيير معماري رئيسي آخر في البيت الأبيض. تم استبدال المهندس المعماري جيمس ماكريري الثاني الذي كان القائد الأصلي للمشروع. تتعلق الخطة بتصميم قاعة احتفالات ضخمة تبلغ مساحتها 90,000 قدم مربع. أفادت تقارير بأن شركة ماكريري واجهت تحديات في الالتزام بالجداول الزمنية المحددة. كما حدثت اختلافات في الرؤى بينه وبين الرئيس حول استمرار توسيع نطاق البناء.

يشير هذا التغيير إلى حساسية المشاريع الحكومية الكبرى. تم تعيين شالوم بارانيس لقيادة المشروع بدلاً منه. بارانيس مهندس معماري معروف بخبرته في المشاريع الفيدرالية بواشنطن العاصمة. يشمل سجل أعماله العمل على مبنى الخزانة. هذا التعيين يشدد على الحاجة إلى خبرة متخصصة لتنفيذ هذا النوع من التصميم الفيدرالي الضخم. كشفت صور الأقمار الصناعية أن الجناح الشرقي قد أزيل بالكامل. هذا الإجراء تم لتوفير المساحة المطلوبة للبناء.

تصميم داخلي واسع لقاعة احتفالات كلاسيكية ذات أسقف مذهبة وإضاءة طبيعية وافرة.
الضوء الذهبي ينعكس على الزخارف البارزة، مؤكدًا على المقياس الهائل والأسلوب الكلاسيكي الجديد لـ التصميم الفيدرالي.

المقياس الكبير والتركيز على العمارة الكلاسيكية

تسعى القاعة الجديدة لأن تكون إضافة ذات تأثير في المجمع الرئاسي. يتطلب حجمها الكبير ونمطها الكلاسيكي مواد وتقنيات بناء دقيقة. يجب أن تتناغم هذه العناصر مع الهوية المعمارية للموقع. يهدف المشروع إلى تنفيذ مستوى عالٍ من الإتقان الحرفي في العمارة الفيدرالية الجديدة.

يمكن تلخيص المكونات الرئيسية للتصميم المتوقع للقاعة فيما يلي:

  1. المواد الإنشائية الهيكلية: استخدام الفولاذ عالي المقاومة والخرسانة المسلحة. هذه المواد تدعم المساحة الكبيرة التي تبلغ 90,000 قدم مربع.
  2. التكسية الخارجية والداخلية: الاعتماد على الحجر الجيري أو الرخام الفاخر لتكسية الجدران. تقدر هذه النسبة بنحو 65% من إجمالي مواد التكسية. هذا يضمن التناغم مع النمط الكلاسيكي.
  3. التشطيبات الداخلية المذهبة: استخدام تقنية طلاء أوراق الذهب أو التذهيب الكيميائي لتنفيذ العناصر المذهبة المطلوبة. تمثل هذه العناصر نحو 15% من إجمالي معالجات السطح الداخلي.

هذه المشاريع تشكل تأكيدًا لتوجه الإدارة. تسعى الإدارة لوضع بصمة معمارية دائمة في قلب العاصمة. يفتح هذا مساحة للنقاش حول العلاقة بين التراث المعماري والرؤى السياسية ضمن إطار التصميم الفيدرالي.

الرواق الأبيض الكلاسيكي يطل على تنسيق حدائقي مستطيل يعزز الهدوء البصري للمكان.
الضوء ينساب تحت الرواق، موجهًا حركة الزائر نحو الفناء الأخضر المنسجم مع الواجهة البيضاء للمبنى.

✦ ArchUp Editorial Insight

يكشف التقرير عن مسارين متوازيين في صياغة العمارة الفيدرالية الجديدة الأمريكية. الأول يسعى لإحياء الأسلوب الكلاسيكي عبر قاعة احتفالات البيت الأبيض التي تبلغ 90,000 قدم مربع، حيث يفرض النمط المذهب استخدام مواد تقليدية مثل الرخام بنسبة 65%. هذا التوجه يوفر استمرارية بصرية معمارية للمجمع الرئاسي. في المقابل، يواجه مطار دالاس الأيقوني تحديات جذرية، حيث يهدف التجديد إلى حل مشكلات الحركة اللوجستية لنظام ناقلات الركاب القديم، مع توجيه صريح نحو تصاميم كلاسيكية جديدة قد تهدد الإرث الحداثي لإيرو سارنين. يثير هذا التباين أسئلة حول أولويات التصميم الحكومي: هل الأولوية للوظيفة العالمية أم للبيان الأيديولوجي في العمارة؟ رغم ذلك، فإن معالجة المشكلات الوظيفية في المباني الحيوية مثل دالاس تمثل قيمة مضافة ضرورية للتطوير الحضري الشامل.

Further Reading from ArchUp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *