نشأة الحضارة الإسلامية كشاهدة على أعظم أمة،
ميزت العمارة الإسلامية كأحد مظاهر الحضارة، التاريخ الإسلامي، ولا تزال هذه العمارة إلى الآن شاهدة على عظمة هذه الحضارة وإنسانيتها.
فلم تقتصر على المساجد والمنازل فقط، بل امتدت لتشمل المدارس والأسبلة وحتى القلاع والحصون.
ما يدل على اهتمام الحضارة الإسلامية بكافة جوانب النشاط الاقتصادي والاجتماعي، وأيضًا الحربي.
فقد جمعت العمارة الإسلامية بين مختلف أشكال الفنون الأخرى، للدرجة التي اعتبر اليونانيون معها أن العمارة الإسلامية هي أم الفنون.
نشأة الحضارة الإسلامية
نشأت العمارة الإسلامية في بدايتها كحرفة بسيطة من حرف البناء في أبسط أشكاله، ثم تطورت حتى نشأت عنها مجموعة مختلفة من الفنون المعمارية.
فالعمارة هي المرآة التي تعكس آمال الشعوب وقدراتها العلمية وذوقها الرفيع، لذا فهي من أهم مظاهر الحضارة.
العلاقة بين الفن التشكيلي والعمارة
يعتبر المؤرخون العمارة عملًا إنشائيًا يتكون ليظهر صور الفنون، كما اعتبروها أيضًا أم الفنون، فقد كانت تهتم بالنحت والرسم حسب البيئة المحيطة.
ثم تنوعت الفنون والأشكال والخامات، بعد ذلك فاستخدمت الزخارف المتنوعة والنحت بأنواعه، كالنحت على الخشب والجبس.
واستغل الفنان المسلم قدراته وابتكاراته استغلالًا جيدًا فظهرت القباب والقبوات وغيرها.
العناصر المستخدمة في تزيين العمائر الإسلامية
توجد العديد من العناصر التي استخدمت في تزيين العمائر الإسلامية، مثل الزخارف النباتية، المستوحاة من أوراق الأشجار والسيقان، بعد أن تطورت على يد المعمارين المسلمين.
كما استخدمت أيضًا الزخارف الهندسية مثل الخطوط المستقيمة والمنحنية والمنكسرة، وكذلك الأشكال الهندسية مثل المثلث والمربع والبيضاوي.
بالإضافة إلى الزخارف الخطية، التي تشمل الخط العربي بكل أنواعه المختلفة كالفارسي والديواني والثلث وغيرها.
وهنا تجدر الإشارة إلى وجود ارتباط وثيق بين الخط العربي والعقيدة الإسلامية، كما استخدم المعماريين المسلمين أيضًا،
الزخارف المعمارية، المستمدة من أشكال معمارية مثل الأعمدة والمآذن والأبواب.
القيم الجمالية في العمارة الإسلامية
تبرز القيم الجمالية لعناصر العمارة الإسلامية أكثر في الزخارف الإسلامية المتنوعة، والتي غطت عددًا كبيرًا من العمائر الإسلامية المختلفة.
وقد أدرك المعماري المسلم هذا، وهو ما ظهر بصفة خاصة من خلال استخدام الزخارف الخطية.
فقد أخذت الزخارف الخطية أنماطًا مختلفة من الكتابة، وسلاسة في الحركة وتجانسًا في الحروف ووضوحًا في الجانب الإنساني.
تمثلت تلك القيم في اليد التي قامت بالكتابة والتلوين، وإدخال بعض المكونات الفنية، التي التزم بعضها بوضوح الخط لتسهل قراءته.
وبعضها استخدم الكلمات في أوضاع معكوسة أو مقلوبة من باب التجميل الفني، وهكذا في كل شكل من أشكال الفن يبحث عن الناحية الجمالية فيه.
قد يهمك أيضًا: استخدام عناصر العمارة الإسلامية في بناء المساجد