مشروع سكني جديد قيد الإنشاء في المكسيك، مبني على مبادئ العمارة البيوفيلية.
العمارة البيوفيلية توجّه مشروع فيرنال تولوم، وهو مشروع قيد الإنشاء في تولوم، المكسيك. ، ويتألف من برجين بارتفاع أربع طوابق يحتويان على 37 شقة إجمالًا. يدمج المشروع البيئة الاستوائية في نسيجه المعماري عبر الفتحات المفتوحة والنباتات المُدمجة، في تجسيد مباشر لنهج العمارة البيوفيلية. ويُعدّ هذا النموذج استجابةً للضغوط البيئية المتزايدة في تولوم، حيث تسعى العمارة البيوفيلية إلى تحقيق توازن بين الاستخدام البشري والحفاظ على النظام البيئي. وينسجم المشروع مع الاتجاه العالمي المتنامي نحو العمارة البيوفيلية في الوجهات الساحلية الحساسة.
مفهوم التصميم والتنظيم المكاني
يُعطي التخطيط أولوية للاندماج مع الغابة والساحل، عبر ترتيب الوحدات لالتقاط التهوية العرضية والضوء الطبيعي. وتُستخدم الشرفات والفتحات المقوسة لتمكين النباتات من التسلق مباشرة على الواجهات، مما يحوّل المبنى إلى جزء من المنظومة البيئية. هذا الأسلوب يتوافق مع المبادئ الأساسية لـالتصميم المعماري التي تروّج للانفتاح البصري والوظيفي، وهو أمر بالغ الأهمية في المدن التي تشهد تحولات عمرانية سريعة.
المواد ونهج الإنشاء
لم تُعلن التفاصيل الكاملة للمواد، لكن من المرجّح استخدام خرسانة مصبوبة خفيفة، حجارة محلية، وخشب مقاوم للرطوبة. هذه الخيارات تتماشى مع معايير متانة مواد البناء في المناخات الساحلية. ومن المتوقع أن تُطبَّق تقنيات الإنشاء التي تقلل الاضطراب في التربة والكائنات المحلية، وهو مطلب أخلاقي في المشاريع ذات البصمة البيئية الحساسة.
الاستدامة والاندماج البيئي
يتجنّب المشروع الارتفاعات الشاهقة، ويوزّع كتلته على مستويات منخفضة للحفاظ على تدفق الهواء والرؤية الطبيعية. وعلى الرغم من غياب شهادة رسمية في الاستدامة، فإن التصميم يعكس وعيًا ضمنيًّا بحدود النمو في المناطق المحمية. ويُصنّف هذا النوع من الاستجابات ضمن النقاشات التي تنشرها منصة ArchUp حول التنمية المسؤولة.
الأثر الحضري والسياق الإقليمي
يُسهم فيرنال تولوم في إعادة تشكيل هوية تولوم من بلدة ساحلية هادئة إلى وجهة فاخرة متعددة الوظائف. ومع ذلك، يثير تكرار مثل هذه المشاريع تساؤلات حول قدرة البنية التحتية على الاستيعاب. هل ستصبح العمارة البيوفيلية أداة حقيقية للحفاظ؟ أم غطاءً جماليًّا للاستثمار العقاري؟ يُعدّ هذا التوتر محور نقاشات مستمرة في الفعاليات ومحتوى الهيئة التحريرية.
هل سيُنظر إلى مشروع فيرنال تولوم بعد عقد من الآن كتجربة رائدة في العمارة البيوفيلية؟ أم كنموذج للاستغلال المقنّع باسم الطبيعة؟
لقطة معمارية سريعة: مشروع فيرنال تولوم في المكسيك يضم برجين سكنيين بارتفاع أربع طوابق ويحتوي على 37 وحدة ضمن مساحة تتراوح بين 25,000 و100,000 قدم مربع.
✦ ArchUp Editorial Insight
يعرض النص عن فيرنال تولوم سردًا مصقولًا عن الفخامة البيوفيلية على ساحل المكسيك الحساس بيئيًّا. ويقدّم مشروع برجي كمنسجم مع الطبيعة عبر عبارات مألوفة مثل الاندماج السلس والتصميم السلبي. لكنه يتجاهل أسئلة جوهرية: من يستفيد من هذا الانسجام؟ وبأي ثمن بيئي؟ يميل أسلوبه إلى الترويج، مموّهًا مشروعًا استثماريًّا كممارسة وصائية على البيئة. ومع ذلك، فإنه يرصد بدقة التحوّل النمطي في تولوم نحو نماذج سكنية ضيافية مختلطة. يبقى مجهولًا إن كان هذا المشروع سيُذكر كعمارة رصينة أو كتعبير جمالي جديد عن العقارات المقنّعة بيئيًّا، خاصة في منطقة تعاني أصلاً من كثافة مغلفة بلون أخضر.