Events Investment Fund logo featuring bold typography with Saudi national emblem, representing architecture and event infrastructure development in Riyadh and Jeddah.

صندوق بنية الفعاليات الاستثماري يُطلق 20 مشروعًا في الرياض وجدة

Home » الأخبار » صندوق بنية الفعاليات الاستثماري يُطلق 20 مشروعًا في الرياض وجدة

بنية الفعاليات تشكّل محور مبادرة استراتيجية أطلقها صندوق الفعاليات الاستثماري، الذي أعلن خططه لإنشاء 20 مشروعًا معماريًّا في الرياض وجدة خلال الخمس سنوات القادمة. وتشمل هذه المشاريع مراكز مؤتمرات ومعارض، وأرينا مغلقة، وميادين للرماية والفروسية، ومعارض فنية، بتكلفة إجمالية تبلغ 8 مليارات ريال. وتعكس هذه المبادرة استخدامًا استراتيجيًا للعمارة لدعم الأنشطة الثقافية والمجتمعية. كما تُعيد تعريف دور العمارة كبنية تحتية حيوية، لا كزينة حضرية فحسب.

صالة رياضية مغلقة فارغة بمقاعد متدرجة وميدان كرة سلة، تُظهر تصميم بنية الفعاليات لاستيعاب الأحداث الرياضية والترفيهية الكبيرة.
صالة رياضية حديثة مجهزة لمباراة كرة سلة، تُعدّ نموذجًا لبنية الفعاليات القابلة للتكيف مع الحفلات الموسيقية والمعارض والأحداث المدنية.

مفهوم التصميم

تركّز التصاميم على المرونة الوظيفية. فمراكز المؤتمرات ستحتوي على تخطيطات داخلية قابلة لإعادة التهيئة بسرعة. بينما ستضم الأرينا المغلقة مقاعد متدرجة ونظم صوت قابلة للتعديل. وسيُراعى في ميادين الرماية والفروسية فصل مناطق المتفرجين عن مناطق النشاط لضمان السلامة. وتعكس هذه الاستراتيجيات مبادئ حديثة في التصميم المعماري، الذي يسعى إلى دمج الوظيفة مع التجربة الحسية. وقد تستفيد المعارض الفنية من مبادئ التصميم الداخلي التي توازن بين الحياد البصري والمرونة المكانية.

المواد والتشييد

لم تُفصح الجهات المُعلنة عن تفاصيل محددة بشأن المواد. لكن المنشآت المدنية المشابهة في المملكة تستخدم عادةً الخرسانة المسلحة، والهياكل الفولاذية، والزجاج عالي الأداء. وتشكل هذه المواد جزءًا من سجلات موثقة في قسم مواد البناء. ومن المرجّح أن يعتمد التشييد على منهجيات مرحلية مماثلة لتلك المُطبّقة في مشاريع التشييد الكبرى في الخليج، خاصةً لتوفير التنسيق بين الأنظمة الميكانيكية والكهربائية المعقدة.

صالة رماية داخلية حديثة بمقاعد متدرجة للجمهور وشاشات إلكترونية للأهداف، تُظهر بنية الفعاليات المخصصة لرياضة الرماية الدقيقة في السعودية.
منشأة رماية داخلية متطورة مصممة لاستضافة المسابقات، وتضم 15 مسارًا، وشاشات عرض فورية للنتائج، ومناطق مشاهدة مخصصة للجمهور.

الأثر الحضري

يُوزّع المشروع بين مدينتين تشهدان تحولات عمرانية سريعة. ويجيب هذا التوزيع على أطر تطوير المدن في كل من الرياض وجدة. فقد خصصت الرياض مناطق ثقافية ضمن مخططات حديقة الملك سلمان. بينما تسعى جدة إلى دمج المرافق الترفيهية مع مسارات السياحة الساحلية. وإذا وُضعت هذه المباني قرب محطات النقل العام، فقد تُقلل من الاعتماد على السيارات. لكن دراسات سابقة في الأبحاث الحضرية تشير إلى مخاطر الازدحام وضغط الخدمات عند تنفيذ مشاريع كبرى دون تقييم شامل.

الاستدامة

يتطلب تكييف الأرينا والمعارض طاقةً كبيرة. ويمكن تقليل البصمة التشغيلية عبر الظلال السلبية، وأنظمة التكييف عالية الكفاءة، أو الألواح الشمسية. ولا توجد حتى الآن أهداف معلنة للحصول على شهادات مثل ليد أو . وتشير المشاريع الموثقة في الأرشيف إلى أن تفاصيل الاستدامة غالبًا ما تظهر في مراحل لاحقة من التصميم. ويكفي الإعلان المبكر عنها لتعزيز الشفافية.

هل ستُصمَّم هذه المرافق لتكون مرنة على المدى الطويل، أم لتلبي متطلبات مؤقتة؟ مع توسع المملكة في بنية الفعاليات، يصبح تتبع التقدم عبر منصة معمارية مستقلة أمرًا ضروريًّا.

تصور جوي لمشروع بنية فعاليات حديث يقع في صحراء السعودية، ويتميز بأشكال معمارية منحنية ومساحات خضراء متكاملة لدعم التنمية الحضرية التجريبية.
تصميم مفاهيمي لمنشأة فعاليات كبيرة في المشهد الصحراوي السعودي، يدمج مباني منخفضة الارتفاع مع النباتات الأصلية لإنشاء وجهة ثقافية مستدامة.

لقطة معمارية سريعة: عشرون منشأة مدنية وترفيهية بقيمة 8 مليارات ريال تُخطط لتنفيذها في الرياض وجدة خلال خمس سنوات، وتركّز على المؤتمرات، والرياضة، والمعارض الفنية.

✦ ArchUp Editorial Insight

يصف المقال مبادرة صندوق الفعاليات الاستثماري بواقعية تنظيمية، مُبرزًا توزيع العشرين مشروعًا من بنية الفعاليات بين الرياض وجدة ضمن سياق الرؤية العمرانية السعودية. لكنه يتجنب مناقشة الجدوى الاقتصادية أو كثافة البنية التحتية المطلوبة، وكأن العمارة هنا وسيلة عرض لا ميدان نقاش. مع ذلك، يُحسب له توثيقه لأصناف الاستخدامات غير التقليدية كالرماية والفروسية، ما يوسع تعريف المرفق المدني. يبقى السؤال: هل ستنجو مشاريع بنية الفعاليات هذه من مصير كثير من الصروح المؤقتة التي تُبنى للحدث ولا تُدار بعده؟

Further Reading from ArchUp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *